عذاب شعبنا القبطي بين الكارهين في الله وأمهات المؤمنين الأقباط
بقلم:جاك عطاللة
يتعرض الشعب القبطي كما تعرض طوال تاريخه الحافل بأنواع عديدة من المذابح والاضطهادات والغزوات الغائرة من خارجه وأيضا من داخله بالانقلاب عليه من اليهوذات والبروتستات (جمع بروتس ) سواء بهرطقات او بدع او تدخل غير حكيم أو تعاون مع الغزاة للسيطرة و التحكم..
من هذه المقدمة نجيء للعنوان
تعرضت الكنيسة مرة أخرى لتجربة قاسية باختفاء زوجه كاهن وهى فى المسيحية تمثل ام المؤمنين وليسمح اخوتى المسلمين باستعارة هذا التعبير منهم مع توضيح الفارق الكبير بالمفهوم الذي يماثل الفارق الشاسع بين المسيحية والإسلام - طبعا ليس لدينا أمهات مؤمنين مركزية لان قداسة البابا والأساقفة لا يتزوجون أصلا مثل رسول الإسلام لكن أمهات مؤمنينا هم زوجات كهنتنا الموقرين ...
أتعرض اليوم لحادثة اختفاء زوجة كاهن دير مواس سواء كان قسريا باختطاف أو بإرادتها لوجود خلافات ولان الكاهن يسيء معاملتها و للأسف الشديد لم نتعلم شيئا من حادثة وفاء قسطنطين ...وعلينا ان نتعلم الدرس لأننا سنتعلمه بالطريقة السهلة اى بمزاجنا أو الصعبة أي غصب عنا و بالضرب على قفانا بعدما ندفع كثيرا من التضحيات الجسيمة ونترك الاختيار لعقلاء الأقباط وللكنيسة الموقرة..والخص وجهه نظري المعلنة سابقا بنقاط محددة
1- دروس وعبر من كل حوادث الاختطاف : نحن نعيش فى مجتمع كاره ومعادى لنا ومشحون حتى أخمص قدميه بالكراهية في الله و تكفير الأقباط و إذلالهم بالجزية عن يد وهم صاغرون و التحريض عليهم و استخدام كل أساليب إلزامهم أضيق الطريق واعتبارهم غنيمة لله ورسوله منذ نزول المسلم والمسيحي من بطن أمه..و بالتالي أول ما يقفز فى ذهن المسلم حسب مبادئه وتعاليمه المكتوبة والموثقة هو فروج بنات الأصفر وأموال بني الأصفر لأنهم في متناول يد الستين مليون كاره في الله المرمنين بالتوبة خمسه والتوبة ٢٩ وهى نصوص بنيوية واعتبرها مسئولة بنسبة تسعه وتسعون بالمائة عن تكوين عقلية وتفسير تصرفات المسلم المتدين وهم غالبية الشعب المسلم المصري--
2-الآن هناك شقين الأول يتعلق بنا وبمجتمعنا وأسرنا وكنيستنا حيث نحتاج تنظيم جيد متماسك يعمل بفكر الفعل وليس برد فعل يوضح هذه البديهيات والحقائق للشعب القبطي ويجب هنا ان يتم تنسيق ما بين الكنيسة والسياسيين والقانونيين والشعب القبطي لتصبح التوعية نافذة وفعاله ليحطها الأقباط حلقة فى ودنهم كدستور للتعامل مع الكارهين فى الله بمختلف أشكالهم و التنظيم الجيد أساسي ومسألة حياة أو موت بكل ما تعنيه الكلمة في صراع البقاء الذى نخوضه بهذه الدولة الكارهة في الله.
3-الشق الثاني هو تفكيك مركزية القرارات المتعلقة بالأسرة القبطية وجعلها تابعة للابروشيات مع إعادة تشكيل وتوسعة المجلس المختص بالأسرة و يجب أن يكون بعضويته نساء قبطيات ناجحات زوجيا وعلميا متخصصات و كهنة ناجحين اسريا ودينيا وأزواج وزوجات أفاضل مع استبعاد الرهبان والأساقفة لعدم وجود خبرات زوجية لديهم لأنهم رهبان ويمكن جعلهم رؤساء شرفيين --
كان من المفترض علينا إعادة التشكيل منذ حادثة وفاء قسطنطين التى يبدو أننا لم نأخذ منها اى عبر اللهم إلا تكرار ردود الأفعال بالشكل العام و التجمع داخل الكاتدرائية للاحتجاج ومزيد من إشعال الحقد الإسلامي و التخطيطات المحكمة لاستنزافنا من قبل الكارهين في الله علينا
4-اننى أدرك أهمية تجمع الشعب واحتجاجه على محاولة أسلمة اى زوجه لكاهن لأنها رمز لكرامتنا جميعا كأم المؤمنين بالنسبة للأقباط وتماثل وضع أمهات المؤمنين للمسلمين مع الفارق الكبير بالمفاهيم طبعا إلا أن الأمر مستعجب ومستغرب ألا يتم نفس الأمر مع باقي بناتنا ونسائنا المختطفات وكان مرات أبونا على رأسها ريشة وباقي البنات موش مهم ربنا يعوض علينا فيهم ؟؟؟؟
هنا يقع أهمية وجود تنظيم سياسي جيد و تنسيق مع الكنيسة و قوة ضاغطة ناعمة تضع سياسة الوقاية خير من العلاج هدفا واضحا
5- أين الحقائق ولماذا سياسات الطبيخ والتعتيم والاتفاقات السرية تحت الترابيزة ونحن الطرف الأضعف الذي يجب ان يتسلح بالحقيقة وألا سيفقد الاهتمام بتكرار هذه الأحداث المؤسفة ولن يمكن تجييشه بعدها لاي قضية قبطية وهل الأمور ستستمر بهذا الشكل نهيج على زوجات الكهنة فقط ونترك الباقين ضحايا ببلاش؟
ام يجب رسامة كل الرجال الأقباط كهنة حتى نقوم بمقاومة أسلمة الفروج المفروضة علينا بتخطيط محكم من السعودية ومولانا اية الله القابع بالقصر ؟؟
6- هناك تمزق واضح الآن بالأسرة القبطية يجب مواجهته بحكمة وتوعية--
التمزق و التسوس وصل إلى عائلات كثير من الكهنة فهناك كهنه يضربون زوجاتهم و كهنه لا يبالون بأسرهم و يتركوهم فريسة للكارهين بالله ثم يقودوا المظاهرات بحثا عما أضاعوه بأيديهم
و هناك كهنة لا يحسنون اختيار زوجاتهم وزوجات كهنة يجبرن على قبول رسامة أزواجهن كهنة بالقهر وهن غير مستعدات ليكن أمهات للمؤمنين الأقباط
- حلا لهذا الأشكال يجب أن نحدد مفهوم واضح ومحدد لأسباب بطلان الزواج بالمسيحية -- نعم لا طلاق إلا لعلة الزنا بنص الإنجيل ولن نفعل غير هذا وسندافع عنه بكل قوتنا
لكن بطلان الزواج يجب أن يدرس بهدوء و حكمة لنتفادى زنق السيدات والرجال الأقباط في مزنق الاختيار بين بطلان الزواج أو الأسلمة -
إن بطلان الزواج أهون كثيرا من الأسلمة للمجتمع القبطي بكامله ولهذا علينا التفكير الجدي في اعتبار استحالة العشرة بموجب دراسة وافية للمتخصصين الأقباط و العنة المثبتة طبيا و الضرب و الإهانة المستمرة التي عليها شهود والغياب لمدد طويلة و الجنون والغش الموثقة بمستندات دامغة من الأسباب الموجبة لبطلان الزواج حتى نحافظ على شعبنا من دفعه بقوة للأسلمة للتخلص من الطرف الأخر وأظن أن هذا منتهى الرحمة والتعقل على المدى القصير والبعيد للشعب القبطي بكامله ولصحته الروحية والجسدية وأيضا لبقائه بعدما اندثرت الكنائس المجاورة تحت أسلحة الكارهين بالله ...
ضغطكم يا أقباط يجب ان يسير باتجاه ايجابي وعلينا إعادة تشكيل أنفسنا و مفاهيمنا لنقوى جبهتنا الداخلية - علينا تشكيل مجلسنا السياسي بسرعة و بحكمة وعلينا الضغط على قياداتنا الروحية للإسراع بإعادة تشكيل المجلس الاكليريكى للأسرة بمفاهيم قوية وواضحة وعادلة للجميع
إن كانت حادثة وفاء قسطنطين مرت بكل الاضرار الفادحة التي نلناها ودفعنا ثمنا باهظا لها -فان حادثة كاميليا شحاته يجب ان تبحث بعناية و أن تعطى بطلان زواج إن أمكن هي والحالات المماثلة لتفادى ما هو أعظم من اضرار وتبعات جسيمة لنتفرغ للحفاظ على الشعب القبطي من الذئاب الكارهة بالله .. و تحياتي الصادقة للجميع
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :