الأقباط متحدون | حياتى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٢٦ | الجمعة ٣٠ يوليو ٢٠١٠ | ٢٣ أبيب ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٩٩ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حياتى

الجمعة ٣٠ يوليو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مريم حليم
هل تذكرون هذا الاسم؟؟
 فكروا قليلاً... نعم هو هذا المسلسل التليفزيوني الشهير في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك الوجه المشرق لمذيعته المثقفة الواعية.
 نعم هو هذا المسلسل الذي طالما التففنا حوله كل يوم جمعة الساعة الخامسة مساءًاً؛ ليعرض لنا مشاكل الأسرة المصرية الأصلية وضغوط الحياة وجنوح الأبناء وسطوة المال، كنا نتعجب كيف يفعل الابن "فلان"؟؟ -طبعـًاً الشخصية الدرامية في الحلقة- كذا وكذا، وكيف تفعل "فلانة"؛ كذا وكذا مع أهل زوجها؟؟ وهذا الشخص الذي سافر لينسى كل مَن أحبه ووقف في جانبه وكثيرًا ما كنت تسمع ثاني يوم الموظفين والأصدقاء يتحاكون عما شاهدوه .
 عاش "حياتي" معنا كجزء منا، وعشنا معه نتعلم منه ونعظ أنفسنا ألا نكون مثلما يحدث، هذه هي حياتي في العام 1986 وما تلاه .

 حتى تغيرت الرواية وظهر برنامج "بين الناس" ليواكب تطور مشاكل الأسرة بعد العولمة والانفتاح الغير متوقع على عالم أكبر وأوسع منا .
 حاول "بين الناس" إصلاح بعض الثقوب في أسرتنا البسيطة، ولكن هيهات ما يفعل عود ثقاب واحد في تدفئة آلاف القلوب الباردة، وإشعال شمعة الحب التي انطفئت تحت خبل العيش.

 حياتي 2010
 هذا هو العمل الإنساني الدرامي الأسوأ الذي نعيشه بعد سابقيه اللذان أوردتهما في بداية المقال؛ فحياتي 2010 صفحات ثقيلة سوادء من العنف والكره والدم، ملأت سطورها الجرائد وتبدل مسلسل "حياتى" ببرنامج "خلف الأسوار"، ومثلما كنا نلتف حول "حياتي" أصبحنا نلتف حول "خلف الأسوار" لنرى مآسي لم نسمع عنها من قبل.
 فهذا الزوج الذي تخلص من زوجته لمطالبتها له بالمصروف ومعايرته بقلة الحيلة، وهذه الزوجة التي تخلصت من زوجها لتجاهلها وعدم اعتبارها زوجة، وكان عمله هو زوجته فراحت تبحث عن نفسها في أحضان رجل آخر والباقي معروف، وهذ ابن يقتل أباه أو أمه من أجل حفنة جنيهات.

 أنظروا داخل بيتوكم؛ فالرجل يعمل 12 ساعة تصل لـ 15، ليعود منهكـًا خائر القوى يحرك لسانه بصعوبة ليطلب الطعام؛ لينام فجأة كما يصحو فجاة، أما الزوجة التي أنهكتها شقاوة الصغار بالبيت وشقاوة الكبار في الميكروباص في طريقها للعمل؛ تدخل إلى السرير مهمومة متعبة دون أن تدري بنفسها؛ لترى رؤية في المنام تعيش عليها أمل جديد لصباح ليس بجديد.
 أين متعة حياتنا؟ أين حبنا لبعض؟ أين لحظات ضحكنا وفرحنا؟؟ أين... وأين... وأين؟
أنظروا لتجمع مئات السيدات في مجتمعنا العربي حول "نور" التركي وغيره من عشرات المسلسلات؛ ليروا لقطه حنان أو حب بين البطلين، وانزلوا إلى أقرب مقهى لتروا الرجال ملتفون حول محطات الفيديو كليب يتغامزون لبعضهم البعض، هل ممكن يكون لسة فيه أمل نبقى زي زمان؟؟
أدعو الله أن يفرج الهم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :