بقلم : عبد صموئيل فارس
بعدما تفجرت قضية كاهن زوجة كاهن دير مواس أنتظرت طويلا حتي أتحقق من ألامر حتي أنني ذهبت الي الكاتدرائيه المرقصيه لآري بنفسي واسمع من أصحاب المشكله خلفيات وكواليس الآمر ولكن حالة التكتم والحذر التي كانت ظاهره علي وجوه الكهنه المعتصمين جعلتني أشعر ان هناك امرا مخفيا وفي كل ذلك كان الامر طبيعيا ولكن هالني منظر الشباب وهم يفترشون ساحة الكاتدرائيه امام الباب الرئيسي للكنيسه وهم يصرخون ولكن من داخلي كنت في غاية الحزن والآسي فليس هذا مكان اعتصامنا او التعبير عن شكوانا وأنتهي الامر ولكن كان هناك صوت احد الكهنه يتردد علي أذني حينما قال لي ان هناك امورا سيتم كشفها لولم ترجع زوجة الكاهن وشعرت ان داخل الامور امور وتركت المكان وصباح اليوم التالي جاءني نبأ ان زوجة الكاهن قد عادت دون الافصاح عن اي اخبار او اسباب للتغيب ومع الضجه التي حدثت وما تلاها من تكهنات ودون الدخول في تفاصيل الامر لآنه لن يفيدنا في شئ ولكن خلاصة الامر هو ان ماحدث جريمه في حق قضيتنا وفي حق كل قبطي مضطهد في مصر وأننا بغير وعي نقتل حقوقنا وأن انجرافنا وراء عواطفنا دون فحص والتحقق من الامر يجعلنا نفقد مصدقيتنا ونصير بذلك اضحوكه بين انفسنا وداخل وطنا

فهناك مئات من الاقباط يئنون من نير التمييز والاستهداف ولا احد يشعر بهم ولكن بعدما يحدث مثل ذلك الضجيج دون معرفة الحقيقه أصبحنا أناس ليس لنا مصداقيه ولن يصدقنا معتدل او متطرف وبهذا الامر فتحنا الباب علي مصراعيه لدعاة أن الاقباط محترفي تهويل الحوادث وانه لا يوجد استهداف وان الامور لاتعدو مشاكل فرديه تحدث في كل مكان متناسين بذلك دماء ابرياء سفكت وما زالت ورعب وهلع اصاب قلوب اطفال ونساء نتيجة اعتداءات منظمه واختفاء لبنات قصر دون التحقيق او مسائلت المتورطين في تلك الامور وهم شبكات معروفه ومرصوده للجميع

هذا الحدث يحتاج الي فحص ووقفه جاده من الجميع لآن الخطأ والعيب قد أصاب أيضا الجميع ليس من الشعب القبطي الذي تعاطف مع الكاهن حتي الدوائر الاعلاميه القبطيه التي تبنت الامر كانت بدافع الحب والغيره بالاضافه الي غياب المصداقيه والشفافيه داخل وطنا وبما أن المناخ مهيئ لحدوث مثل هذا الامر كان من الطبيعي أن يقدم الامر بهذا الشكل ولكن هذا الامر هو درس لنا جميعا حتي نكون متيقظين وعلي وعي لما يحدث من حولنا وأن كان الجرم يحتاج الي محاسبة أصحاب الآمر فيجب علينا جميعا أن نتذكر ان هناك بالفعل أناس مقهورين ويحتاجون الي مساعده حقيقيه ليس من داخل الكنيسه ولكن من قلب الدوله ومؤسساتها فهي المكان الطبيعي لنا كمواطنين مصريين يتمنون ان يعيشوا ولو ليوم واحد المواطنه الكامله غير المنقوصه داخل وطنهم