خاص – الأقباط متحدون
يُعتبر القديس يوسف النجار هو الجندي المجهول، في قصة ميلاد وحياة السيد المسيح على الأرض، فعلى الرغم من أهمية دوره كـ"أب أرضي" له أمام الناس، وتربيته وحمايته، وتعليمه صنعة "النجارة" إلا أن الآيات الواردة عنه في الكتاب المقدس قليلة جدا مقارنة بدوره.
"يوسف النجار" هو خطيب العذراء مريم، وكان أول ظهور له في الأناجيل في إنجيل "متى ولوقا"، وهو ولد في بيت لحم وينتمي إلى سلالة ملكية تعود به إلى الملك داوود.[9] امتهن النجارة وأرسل الله الملاك جبرائيل إلى مدينة الناصرة ليبشر مريم بمولود وقد كانت مخطوبة ليوسف هذا وقتها، وتعجبت من كلام الملاك قائلة :"كيف يكون هذا وأنا لست اعرف رجلًا".
فكر "النجار" في فسخ خطوبته من مريم، ولكن ظهر له ملاك –حسب النص الانجيلي- أعلمه أنها غير خاطئة وأن المولود منها "بالروح القدس"، فأخذها وهي حبلى من الناصرة إلى بيت لحم حيث عشيرته وأهله حماية لها من الإشاعات التي تتهمها بالزنا.
تولى "النجار" مهمة الهروب بالطفل يسوع من اليهودية إلى مصر حسب تعليمات ملاك ظهر له، عندما أراد هيرودس الكبير قتله، وبعد عودته إلى اليهودية مرة أخرى وكان يوسف يأخذ عائلته كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح، وقد أشار يسوع إلى يوسف بكلمة "أبي"، وكذلك فعلت أمه مريم، ولكن غير معروف موعد نياحته بالضبط، حيث أنه لم يرد ذكره في الأناجيل عند صلب المسيح أو بعد قيامته.
وحسب موسوعة "ويكيبيديا" تعتبره الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية و الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية قديساً شفيعاً وأعلنه البابا بيوس التاسع شفيعاً للكنيسة الكاثوليكية عام 1870.