هو شخصية غامضة، بعيدة عن الظهور في وسائل الإعلام حتى التابعة له، يكلم قياداته من "خلف قناع"، حتى أطلق عليه رجاله "الشيخ الخفي".. إنه "أبوبكر البغدادي" زعيم وخليفة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الذي زعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها. 

 

حسب المعلومات التي ينشرها التنظيم الإرهابي عنه هو "إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي"، وقد ولد في عام 1971 بمدينة سامراء العراقية لعائلة متدينة، وهو ينتمي إلى عشيرة البدري، وهو شقيق أصغر لأحد ضباط جيش صدام حسين، ولكن تم رفضه للدخول في الجيش العراقي لأن شهادة صحية صادرة عن جامعته أظهرت أنه يعاني من قصر النظر في العينين. 

 

حصل "البغدادي" عام 1999 على الماجستير في تخصصه، وتمحورت أطروحته حول موضوع تلاوات القرآن الكريم، وبعد ذلك حصل على شهادة الدكتوراه، وفي عام 2003 تزوج من زوجته الأولى في محافظة الأنبار العراقية. 

 

في الرابع من أكتوبر عام 2011 أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية بعد سلسلة من العمليات نفذها البغدادي بأنه "إرهابيا عالميا"، ورصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو وفاته. 

 

أعلن البغدادي في 29 يونيو عام 2014 أعلن "البغدادي" عن قيام "الدولة الإسلامية" داعيا "الفصائل الجهادية" في كل الدول العربية والإسلامية لمبايعته، ونصب نفسه خليفة للمسلمين في المناطق التابعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. 

 

على خلاف عادة قيادات تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، فإن أبوبكر البغدادي لا يظهر في شرائط مصورة، ولو في رسائل إلى أعضاء التنظيم، بالإضافة إلى أن الصور الفوتوغرافية عنه تكاد تكون نادرة، إلا أن صورة نشرتها وزارة الداخلية العراقية عنه وقت أن كان سجينا أظهرت أنه صاحب وجه مستدير، وملامح جادة زادتها تجربة الاعتقال قسوة، ثم العمل المسلح ضد الدولة.

 

حسب المعلومات الواردة عن تنظيم "داعش" في موسوعة "ويكيبيديا" فإن هناك تأييدا فكريا واجتماعيا وسياسيا له بسبب "حالة السنة المزعومة في العراق وسورية، و يجب الأخذ بعين الاعتبار مساهمة بقايا النظم البعثي سواء كان متمثلا بقوات الجيش العراقي المنحل وأجهزته واستخباراته، ما بين أغسطس 2014 و أبريل 2015، خسر داعش ما بين 25% إلى 30% من الأراضي التي يُسيطر عليها في العراق. 

 

من أهم المدن التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، مدينة "الموصل"، وهي ثاني مدن العراق وعاصمة ولاية نينوى في شمال البلاد، ومدينة "تلعفر" والتي سيطر عليها مقاتلو التنظيم أواخر يونيو عام 2014، ومدينة "الفلوجة" التي سيطر عليها في يناير 2014. 

 

أما في سوريا فيسيطر التنظيم الإرهابي على مناطق "الرقة"، ومحافظة "دير الزور"، بالإضافة إلى السيطرة على على عدة حقول نفطية وغازية في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد على مقربة من الحدود مع تركيا والعراق.