الأقباط متحدون | إدارة على ما تُفرج !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٤٧ | الأحد ٢٨ يونيو ٢٠١٥ | ٢١بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

إدارة على ما تُفرج !!

الأحد ٢٨ يونيو ٢٠١٥ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مدحت بشاي
medhatbeshay9@gmail.com
في ظل حالة التوهان ، وعبر كل أزمنة الرداءة والتراجع المعرفي والقيمي التي مرت علينا في أزمنة بعينها ، لم يكن لدينا فيها معايير متعارف عليها لتقييم علمي محترم ومعتبر يمكن الاعتماد عليها لمتابعة هيئات أو مؤسسات أو أفراد أو جماعات ، وإن وجدت تلك المعايير ووجدت الهيئات المنوط بها القياس ومن ثم التقييم والتوصيف ومنح قبعات الاستحقاق لتولي أخطر المهام ، فإن البعض منا ــ للأسف ــ قد احترف بمهارة يتم توارثها من جيل إلى جيل  إجراء عمليات تستيف الأوراق وتوفيق الأؤضاع بإعداد الملفات ، ولامانع من إعمال الفهلوة أو التزييف والفبركة عبر آليات مسخرة  تشغيل مظاهر الدجل والاحتيال ، وقبول عِدة الرقاص والمطبلاتي لممارسة كل أشكال النفاق ،  وبتجهيز مسرح العرض الرئيسي للمهرج الرذيل ، فصرنا نمنحهم  قبعات الشهرة والمجد والتلميع الورنيشي وحق امتلاك نظم الجودة والاتقان ، وزغردي ياللي مش غرمانه ــ  في الواقع ــ غير ضياع مستقبل أمة !!!
 
ولعل ما تابعناه كثيرا عند اختيار الوزراء وكل القيادات ، كان الاعتماد بشكل رئيسي على التقارير الأمنية ( وهو أمر مهم ومطلوب ) ، وكذلك السير الذاتية التي ترصد ترقيات ما أو مراكز تقلدها السيد المرشح لكرسي المسئولية ، ولكن لاشئ عن نهجه العلمي في الإدارة والإنجاز ، ولاقياس لنوعية الخبرات والمهارات المطلوب توافرها في شاغل الوظيفة ، وعليه فالفرصة والمناخ مجهز لكل النماذج السابق الحديث عنها لعرض تجارتهم الرخيصة ، فهم الأقدر والأوفر حظاً ومهارة وامتلاكاً لفنون الضحك على الذقون وقد ارتدى بعضهم مسوح القداسة وهم يعزفون ويرددون الأناشيد الوطنية .
 
لقد تابعنا حكومة( على سبيل المثال ) تم منحها كل صلاحيات رئيس الجمهورية ، بل وامتلاك ناصية التشريع ، وتم اختيارهم من بين الرموز المعارضة للنظم السابقة ، فارتكب رموزها أبشع حماقة عندما تركوا بؤراً إرهابية تتشكل في "رابعة العدوية" و" النهضة " ودخول الأسلحة ومنع الناس في تلك الأحياء من ممارسة حياتهم الطبيعية حتى باتوا كرهائن لامدافع عن حقوقهم في الحياة ، فكان الثمن فادحاً عند اتخاذ القرار الضرورة بفض الاعتصامات الإرهابية !!!
 
والآن ، يخرج إلينا أشاوس أهل التهريج والنفاق والجدل( همه همه )  ليحدثوننا بحكمة وتجربة وخبرة سنين الضياع والبشاعة للكلام عن ميثاق الشرف الإعلامي وحقوق الإنسان وأسباب تخلف التعليم وكوارث الممارسات في المستشفيات ... يكتبون ويتحدثون في الفضائيات بكل بكاسة وجبروت رذيل عن الحلول السحرية !!!
 
.. أرجوكم ، لاتدعوا مكاناً أو مجالاً للمهرج والمنافق والدجال ... تعبنا ياهووووه




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :