بقلم :عبد صموئيل فارس
من المعتاد هذه الايام أن نري ونسمع امور غريبه تحدث في مصر فبالامس تحصل علي المراكز الاولي في الفساد علي مستوي العالم وفي نفس الوقت تجدها تحصد المركز الاول ايضا عالميا كواحد من اكثر الشعوب والامم تدينا في تناقض غريب بين الامرين ولعل من يعيش داخل مصر يعرف انه بات امرا طبيعيا بعد ان تم استغلال الدين في التستر وراء الامور المشروعه وغير المشروعه
والقائمه تطول في شرح هذا الامر وكان علي مصر ايضا ان تظل في ذلك التميز بعينه فمن المراكز الاولي في الفساد الي موسوعة جينيس للارقام القياسيه بأضخم قدرة فول في العالم واخيرا خرجت علينا التقارير الصادره من مراكز البحث الامريكيه والتي تظهر أن المصريات هن الاكثر ضربا لآزواجهن متفوقين بذلك علي نظيراتهن من الامريكيات والامر في مجمله غريبا علي طبيعة المجتمع المصري الذي يميل الي الحياه الشرقيه المحافظه وتجد الرجال داخله يظهرون التشدد تجاه زوجاتهم وعانت المرأه طويلا من العنف ضدها وما زالت الي يومنا هذا تجني الكثير من القهر والتشدد ضدها نتيجة تعنت الرجل بلاضافه الي الكثير من القوانين والاعراف التي تقف ضد حرية المرأه فارضه عليها قيودا في حقها في ممارسة الحياه الطبيعيه التي خلقت لآجلها ولكن لماذا هذا الانقلاب والعنف الانثوي هل هو نتيجة كبت وقهر أم نتيجة الدعايه الاعلاميه المناديه بمزيد من الحريه والمساواه أم أن الظروف الاقتصاديه والضغوط المعيشيه وحالة الانفلات الاخلاقي التي سادت في مجتمعنا هي وراء تلك الظاهره فطبيعة المرأه لاتميل من الاساس الي العنف بل علي النقيض تماما هي هادئه رومانسيه علي قدر كبير من الذكاء تتفوق في ذلك علي الرجل ولعل ظاهرة العنف ضد الرجال اسبابها تتلخص في عدة نقاط كألاتي

أولاً : أن يكون كرد فعل ضد عنف الرجل، وهذا غالبا ما يحصل، حيث يمارس الرجل عنفا قاسيا ضد المرأة مما يقابله عنفا في مستواه أو أقل منه ، وهذا ماحدث لفتاة لجأت للجمعية مؤخرا قتلت والدها لتحرشه جنسيا بها.

ثانيا: يمكن أن يفسر العنف الصادر من النساء ضد الرجال، للتركيبة النفسية للمرأة، حيث أنها تعامل بقسوة في طفولتها وأثناء شبابها، فنشأت في هذه البيئة العنيفة، مما قد ينتج عنه عنفا صادرا من المرأة هذا التفسير نسبي لا ينطبق على جميع الحالات.

ثالثا: غالبا ما تكون المرأة العنيفة متزوجة برجل ضعيف الشخصية، وبحكم أنها تتحمل مسؤولية البيت والأولاد، قد تدفعها هذه المسؤولية إلى الطغيان واستعمال العنف؛ لأنها تقلدت مكانة الرجل.

رابعا: قد يرجع العنف الصادر من النساء، إلى حالات من الانحراف، وهي حالات النساء اللواتي يتعاطين الفساد وتناول المخدرات والمسكرات، وهذا سلوك يبدل طبيعتهن الأنثوية إلى طبيعة عنيفة.

خامسا : الفارق العمري الكبير بين الزوج والزوجة والطلاق والانفصال ومايتبعها من حرمان للأب من رؤية ابنائه وزواج المصلحة وعدم التوافق والتكافؤ الاجتماعي بين الزوج والزوجة .

لهذه الاسباب تتفشي ظاهرة عنف المرأه ضد الرجل ويبقي التميز لبلادنا في كل شئ اصفار وكوارث وفساد ووطن يسير عكس الشمس وزوجات يطفح بهن الكيل فيضربن ازواجهن فمن المدهش ان يتعرض الرجال في مجتمعنا المصري للعنف علي يد المرأه ويكاد يكون الامر نكته ولكن في نهاية الامر هذا مجتمع ممكن فيه كل شئ!!