بقلم - أماني موسى
قليلاً ما أتابع المسلسلات وخاصة في شهر رمضان موسم المسلسلات ولكن حارة اليهود جذبني منذ الحلقة الأولى، ربما لأداء أبطالبه أو موسيقاه التصويرية وبالأكثر الموضوع الذي يناقشه وتناول فترة تاريخية مهمة بمصر تم طمسها عمدًا لصالح أنظمة سياسية، وأمتد التزوير للمناهج الدراسة ولكن التاريخ والحقيقة تنكشف ولو بعد حين.

يكشف المسلسل كيف عاش يهود مصر، كيف أنتجوا وأبدعوا وتزوجوا وحاربوا لأجل البلد، وبعضًا منهم بلا شك خان، ولكن الخيانة سمة إنسانية غير مرتبطة بطائفة دينية بعينها.

بعض الرسائل التي حملها المسلسل:

خروج يهود مصر منها حمل في طياته الكثير من المآسي والقصص الإنسانية.
لم يكن جميعهم خونة كما زيفت كتب التاريخ اللي بتخدم على الأنظمة.
الخيانة سواء اجتماعية أو وطنية على مر العصور هي سمة إنسانية وليست قاصرة على أتباع دين بعينه، لكن الصراع السياسي الديني الطويل الأمد نجح في قصرها علي أتباع ديانات بعينها وإلصاق الخيانة وصفات أخري مثيلة بأتباع الديانات المخالفة وكأنها أمر بيولوجي وراثي مش صفة مكتسبة من نشأة وتربية وظروف.
وكان تهجيرهم من وطنهم مصر، تلاه تهجير جاليات أخرى لتفقد مصر ثرائها وتنوعها الإنساني والفكري والإقتصادي.
ناصر لم يكن إلا حاكم مهووس ظالم.
انقلاب يوليو 52 وضع حجر أساس ما نعانيه الآن.
- هل تعلم عزيزي المصري أن هناك فارق بين اليهودي والإسرائيلي والصهيوني.

- الخيانة الزوجية أو الوطنية وخلافه غير قاصرة على أتباع دين بعينه، بل تمتد لتشمل الكل.. هي نابعة من نفس إنسانية بغض النظر عن المعتقد الديني.
-الخيانة سمة إنسانية تمتد لكل الأديان وأيضًا اللا دينيين.. لكنها صفة لصيقة بأي أي "إخواني".
- جماعة الإخوان تعادي الوطن منذ نشأتها وتخدم على سيدة نعمتها الصهيونية وأمريكا.
- فتنة الدين أسهل وأشر أنواع الفتن.
-الحب قد ينجح في ما لا يعرف غيره أن يفعل.. أن يجمع نقيضين بل أن يوحدهما.
- الحب مخاطرة كبرى قد تودي بحياتك.
-العشاق لا يتزوجون.
-عبد الناصر كان بداية عهد انحسار الحريات وتهجير الأرمن واليونان واليهود وكل الجاليات.
-الثراء في عهد عبد الناصر كان سبة ورخصة لسحب صفة الوطنية عن مالكها.
-الحكومات والأنظمة المصرية كانت دايمًا في صفقات مع جماعة الإخوان المسلمين ودايمًا الجماعة سابقة خطوة ولا اتنين عن النظام والنظام رد فعل مش فعل.
-حياتنا مليئة بـ فروق التوقيت عن أحلامنا، بنبقى سابقين خطوة أو متأخرين خطوة عن تحقيق الحلم!!