CET 10:45:39 - 08/08/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

صفوت عادل: صاحب الفيديو تجاهل حقيقة أن الكلمة ليست مفرده لتشير إلي اسم علم بل أنها جمع.
عماد حنا: هل رضيّ المسلم أخيراً عن نشيد الإنشاد بعد أن كان يتساءل ويعلو صوته قائلاً: هل من المعقول أن يكون هذا كلام الله.

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
على خلفية ما اعتبره "اليوم السابع" اكتشاف لفيديو عن أول فيلم وثائقي بـ"الإنجليزية" يؤكد وجود اسم النبي محمد في التوراة من خلال آية بسفر نشيد الأنشاد القس صفوت عادل-أستاذ اللغة العبرية بكلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة وباحث دكتوراه بكلية لاهوت جامعة برينستون بالولايات المتحدة الأمريكية ، قال القس صفوت عادل-أستاذ اللغة العبرية بكلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة وباحث دكتوراه بكلية لاهوت جامعة برينستون بالولايات المتحدة الأمريكية ، لــ "الأقباط متحدون" أن "بغض النظر عن الفبركة الفجة للفيديو والذي يحاول تغطيتها منتجوه عن طريق عمله باللغة الانجليزية فقد فاتهم إن يحذفوا الأغنية العربية التي جاءت في نهاية الفيلم: "طلع البدر علينا". وان هذا الفيديو موجود منذ عدة سنوات على الانترنت مما لا يعد اكتشافا أو انفراد، وبغض النظر عن الحقيقة الجلية وهي أنه قد جاء الوقت الذي يتخذ المسلم من التوراة أو الكتاب المقدس حقائق لتثبته في دينه؛ فمن الواضح أن الأخ العزيز المسلم يأخذ من الكتاب المقدس ما يفسره هو علي هواة ليدعم أهوائه أما ما لا يتماشى مع أغراضه فهو محرف ومزور".

وأضاف القس صفوت عادل، أن أصل هذه الكلمة العبرية يتكون من ثلاث حروف "حمد" وهي توازي الثلاث حروف العربية التي يأتي منها اسم محمد. متسائلا:  هل يعني هذا أن هذه الكلمة هي إشارة لمحمد الذي جاء بعد كتابة هذا النص بمئات السنين. مجيبا:  كلا! وألف كلا!

ويضع أستاذ اللغة العبرية أربع ملاحظات تعليقا على هذا الفيديو كالتالي:
١‫.‬  سفر نشيد الإنشاد مكتوب بأسلوب شعري. وواحدة من أهم مميزات الشعر العبري ما يسمى بالتوازي. فلا يمكن لأي مفسر واعي بسمات الشعر العبري أن يأخذ هذه الكلمة على أنها إشارة إلي اسم شخص إي اسم "محمد" ؛ فيجب علينا قراءة الآية بمبدأ التوازي حيث أن الاسم الوصفي "حلاوة" يوازي الاسم الوصفي "مشتهيات" والتي فسرها صاحب الفيديو لتشير إلي حبيبه محمد. لماذا يقحم الكاتب اسم علم في وسط قطعه تقوم فيها المحبوبة بوصف حبيبها من غير تقديم اي اسم له؟ما تم نشره على موقع اليوم السابع
٢‫.‬ قرر صاحب الفيديو وبكل بساطه أن يتجاهل حقيقة أن الكلمة ليست مفرده لتشير إلي اسم علم بل أنها جمع؛ وادعى صاحب الفيديو أن هذا الجمع هو للتعظيم! وهو ادعاء ليس له أي أساس لغوي أو قريني في هذا النص. الجمع يمكن شرحه ببساطه انه يتماشى مع الاسم التي تتوازى معه هذه الكلمة "حلاوة" وهي جمع في اللغة الأصلية.

٣‫.‬ هل هذه هي المرة الوحيدة التي استخدمت فيها هذه الكلمة "محمد" في الكتاب المقدس في العهد القديم؟ كلا! جاءت هذه الكلمة في العهد القديم علي الأقل ١٤ مرة . هل في كل مرة يتكلم النص في نبوءه عن محمد؟ ففي سفر هوشع ٩ : ١٦ يقول النص: "أصلهم قد جف. لا يصنعون ثمرا. وإن ولدوا أميت مشتهيات (محمد) بطونهم." هل يأخذ صاحب الفيديو هذه الكلمة علي إنها إشارة إلي محمد؟
٤‫.‬ مبدأ أساسي جدا في مبادئ التفسير هو أخذ السياق. يتكلم هذا السفر عن محبوبة تصف حبيبها وتوجه الكلام "لبنات أورشليم" فمن يأخذ هذا النص علي انه اشاره لحدث مستقبلي يتحقق بعد مئات السنين. هذه فتاه تصف حبيبها لبنات أورشليم. فهي لا تتكلم عن محمد على الإطلاق. وعلى صاحب الفيديو أن يقول لنا من هذه التي تتغزل في محمد بهذا الشكل؟ هل هي واحده من زوجاته؟
واختتم القس صفوت عادل حديثه، بالدعاء والصلاة من أجل كل من يحاول تلفيق المعاني الغريبة للنص الكتابي ومن يحاول أن يجد في الكتاب المقدس ما يعطيه ثقة في دينه أن يجد كلمة الحياة الحقيقية. مؤكدا على أن الوقت قد حان لكي نحترم فيه عقل القارئ وان نتوقف عن تلفيق ما نريد إقحامه علي الآخرين.

إقحام غير مبررعماد حنا: هل رضيّ المسلم أخيراً عن نشيد الإنشاد بعد أن كان يتساءل ويعلو صوته قائلاً: هل من المعقول أن يكون هذا كلام الله
من جانبه، تساءل الباحث اللاهوتي عماد حنا-ماجستير في اللاهوت،  هل رضيّ المسلم أخيراً عن نشيد الإنشاد بعد أن كان يتساءل ويعلو صوته قائلاً: هل من المعقول أن يكون هذا كلام الله؟!!
واعتبر حنا، تركيز الفيديو على جزء من الكلمة، وتكرارها  قاطعاً جزءها الآخر هو نوعا من الخداع لتوصيل فكرة مغلوطة، ففي قطعة الفيديو لكي يؤثر الداعي على الناس، يأتي بحاخام يهودي ليقرأ النص، ويركز على كلمة محمد ويتجاهل في تركيزه على بقية الكلمة (يم) التي قالها الحاخام بالفعل، لأن الكلمة هي (محمديم) صفة وليس محمد (اسم علم) . والحاخام قالها (محمديم).
بالإضافة إلى أن كل سفر نشيد الإنشاد  يتكلم عن صفات، فلم يذكر إلا اسم سليمان، حتى الراعي (موضوع هذه الصفات) لا اسم له، لذا فلا مجال لإقحامها، ولابد أن تبقى صفة كسياق متكامل.
وافترض حنا، حتى لو كانت هذه الكلمة اسم علم، فلا يمكن انطباقها على محمد نبي المسلمين، فلا يجوز مطلقاً، فالبيئة، والصفات، والجنسية مختلفة، والهدف من الكلام مختلف هو إقحام غير مبرر.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٨٠ تعليق