•  "نبيل بولس":
- حل مشكلة الفتن الطائفية أن يكون كل واحد في حاله بمعنى ألا يعطى الشخص لنفسه الحق فى تقييم الأخ ومحاسبته.
- أهم شئ أن تصل الخدمة لمستحقيها أيًا كانوا.
- كان الأقباط معتكفين عن الإنتخابات، وعليهم الآن أن يدركوا أهمية صوتهم.
- المرشح المسيحي يذهب للجوامع وإلى المسلمين ليودهم، ويقوم بمعايدتهم؛ للحصول علي دعمهم في الإنتخابات.
- الوعى بالمصلحة هو الذى سيحدد فوز المُرشّح.

تقابل معه: مايكل فارس

في إطار سلسة الحوارات التي قامت بها صحيفة "الأقباط متحدون"  لتعريف القراء  بأبرز المرشحين الأقباط لخوض الإنتخابات القادمة لمجلس الشعب، جاء هذا الحوار للتعرف علي المرشح القبطي بـ"الموسكي وباب الشعرية"، وهو "نبيل بولس شنودة"، والذي سيخوض الإنتخابات علي مقعد الفئات.

فى البداية قال "نبيل": إن هذه هى المرة الأولى لترشيحه كعضو مجلس شعب،  ولكني خاض إنتخابات عضو مجلس محافظة ثلاث مرات، فاز فيها بإكتساح. فاز آخر مرة فيها بالتذكية.

رحلة من العمل السياسي والإجتماعي والخدمي
وأكد "نبيل" إنه أراد خوض الإنتخابات بعد رحلة طويلة في العمل السياسي والإجتماعي والخدمي؛ فهو عضو الحزب الوطني بـ"الموسكي"، وعضو المجلس الشعبي المحلي بمحافظة "القاهرة"، ووكيل لجنة المتابعة، وعضو لجنة الإستثمار بالمجلس الشعبي المحلي، وعضو مجلس إدارة الغرف التجارية بـ"القاهرة"، وعضو لجنة القسم بالحزب، ومقرّر أمانة المجالس المحلية، وعضو لجنة حقوق المواطنة والديموقراطية،   وعضو الدائره العمالية بمحكمة "جنوب القاهرة".

وأضاف "نبيل": إنه يعمل رئيسًا لمجلس إدارة مجموعة شركات مثل شركة "السلام للإستيراد وتجارة الأخشاب، وشركة "المحبة"، و"الشركة العالمية لإستيراد الباركية والأبواب؛ مشيرًا إلي أن نشاطه الخدمي هو ما دفعه لخوض الإنتخابات القادمة، ومؤكدًا أن أبناء الدائرة هم من يُلحون علي لنزول الإنتخابات.

وأكد "نبيل" أن نشاطه الخدمي في "الموسكي"، و"الضاهر"، و"باب الشعرية"، و"مدينة ناصر"، و"الحيتية"، و"المنوفية"، والصعيد أيضًا   فأي شخص يريد خدمة يقوم بتلبيتها له.

وأوضح "نبيل" إنه لا يوجد فرق بين المسيحي والمسلم في دائرة "الموسكي وباب الشعرية"، وأنه تم مسح هذا الفرق نهائيًا، والذي يوجد فقط هو مصري ، وإنه يهدف إلى خدمته بغض النظر عن دينه، فأهم شئ أن تصل الخدمة لمستحقها أيًا كان.

السلبية السابقة للأقباط
وأعرب "بولس" عن قلقه من السلبية السابقة التي كانت لدي الأقباط- سواء المرشحين أو الناخبين- حيث كانوا معتكفين عن الإنتخابات،  فالمرشحين يقولون: "احنا مالنا..لو اترشحنا مش هيخدونا عشان مسيحيين"، والناخبين يقولون: "صوتي مش هينفع مش هيودي ولا يجيب"؛ لكني أعتقد من بعد وضع الرئيس "مبارك" للبرنامج الإنتخابي له، ودعوة كل الأحزاب والقوي السياسية والأقباط للمشاركة..فهذا أعطي دافع قوي لكل من كان يتخذ جنبًا بعيدًا عن السياسة، خاصةً الأقباط، ولذا عندما بدأوا يعملون وجدوا أن الناس بالفعل تحتاجهم، وتحتاج الأصلح.

زيادة الوعي بالمرشح القبطي
وقال "نبيل": إن الإخوة المسلمين الآن قد زاد وعيهم بالمرشح القبطي،  بمعني إنه لا ينظر إلي دينه بل ينظر للمصلحة التي يمكن أن يحققها المرشح. فهو يري مَن الأصلح والأنفع له: هل الذي يخدمه وليس من دينه أفضل؟ أم الذي لا يخدمه ومن دينه. مؤكدًا أن الوعي بالمصلحة هو الذي سيحدد فوز المرشح.

ورأى "بولس" أن الأقباط عليهم إدراك أهمية صوتهم. فمثلاً لو كنيسة بها ألف شخص، ولهم بطاقات إنتخابية، فهذه الأصوات لها قيمة عالية تُجبر أي مرشح للإنتخابات لتلبية طلباتهم.

المرشح القبطى مرشح عن الكل مسيحيين ومسلمين
وشدّد "نبيل" علي ضرورة أن يذهب المرشح القبطي للكنائس للحصول علي أصوات المسيحيين، وقارن ذلك بالمرشح المسلم الذي يذهب للكنائس ومعايدة المسيحيين للحصول علي أصواتهم فما بالنا المرشح المسيحي. كما أن المسيحي في حال ترشيحه يذهب للجوامع والمسلمين ليودهم، ويقوم بمعايدتهم للحصول علي دعمهم في الإنتخابات، متاءلًا: هل يُعقل ألا  يفعل ذلك مع المسيحيين أيضًا. مضيفًا أنه لو نجح مرشح قبطي واحد في الإنتخابات يمكن أن يمثّل الأقباط في المجلس، موضحًا أنه أنه مرشح ليس للمسيحيين فقط بل لكل دائرته، بل ولكل "مصر" مسيحيين ومسلمين.

وأشار "نبيل" إلى أن المرشح القبطي عليه أن يتحدث ويطالب بحل كل المشاكل الوطنية، وليست الدينية فقط. موضحًا أن هذا لايمنعه من الحديث عن المشاكل القبطية أيضًا، مثل عدم تولي الأقباط مناصب حساسة، رغم وجود أقباط وطنيون لو تولوا هذه المناصب أعطوا فيها بسخاء.

ورأي "نبيل" أن حل مشكلة الفتن الطائفية يتلخص فى أن يكون كل واحد في حاله. بمعني ألا يعطي الشخص الحق لنفسه لتقييم الأخ ومحاسبته،  مستشهدًا بقول المسيح عندما أراد اليهود رجم امرأة زانية، حيث قال لهم: "من منكم بلا خطيئة فليرمها بأول حجر."