الأقباط متحدون | من روائع الأدب العالمي قصة العقد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٣٠ | الاثنين ٦ يوليو ٢٠١٥ | ٢٩بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦١٣السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : .....
٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

من روائع الأدب العالمي قصة العقد

الاثنين ٦ يوليو ٢٠١٥ - ٢٩: ٠٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

جي دي موباسان

(1850 -1893 ) 
 
بقلم /ماجد كامل 
لقب الأديب الفرنسي العالمي "جي دي موباسان" (1850 -1893 ) بلقب رائد القصة القصيرة في العالم ؛ ولقد أعتمد في قصصه القصيرة علي تكنيك معين يقوم علي مفاجأة القاريء بنهاية غير متوقعة لم تكن في الحسبان مما تؤدي إلي شعور القاريء بنوع من الصدمة من هول المفاجأة ؛ ولعل في قصة العقد

نموذج مجسم يبرز هذا التكنيك جيدا . وتحكي القصة بإختصار عن سيدة فقيرة تدعي "مدام لوازيل" وهي بالرغم من فقرها كانت تتمتع بقدر كبير جدا من الجمال ؛ وكانت تتطلع أن تسكن القصور وتلبس أجمل الملابس والمجوهرات ؛ ولكنها تزوجت بموظف صغير وسكنت في مسكن بسيط ومتواضع ؛ وكانت لها صديقة غنية كانت تسكن معها اثناء الدراسة في المدرسة الداخلية ؛ ولكنها كانت ترفض زيارتها لأنها كانت تغير منها عندما تري منزلها الضخم

ومجوهراتها الفاخرة التي لا قبل لأمرأة بسيطة مثلها بشرائها ؛ وذات مساء أقبل زوجها الي المنزل فرحا سعيدا إذ تلقي دعوة من السيد الوزير لحضور حفلة ساهرة هو وزوجته ؛ فسألته (ولكن ليس عندي ملابس لائقة لهذا الحفل ) فوعدها بشراء فستان جميل تحضر به الإحتفال ؛ فقالت ( حسنا جدا ؛ولكن أين العقد المناسب لحضور الحفل ؟) فأشار عليها بالذهاب الي صديقتها الغنية منذ الطفولة وتستلف منها عقدا مناسبا تحضر به الإحتفال ثم ترده اليها بعد ذلك ؛ فرحت "مدام لوازيل" جدا لهذا الأقتراح ؛ وذهبت الي صديقتها واقترضت منها عقدا جميلا من الماس ؛ وحضرت الحفل ؛ وعند عودتها الي المنزل اكتشقت فجأة

ضياع العقد الذي اقترضته من صديقتها وفشلت كل السبل في العثور عليه ؛ فسارت مع زوجها من صائغ الي صائغ بحثا عن عقد اخر يشبه العقد الذي ضاع ترده به الي صاحبته ؛ حتي عثرت علي عقد يشبهه كثيرا وسألت الصائغ (ما ثمنه ؟) أجاب (أربعون ألف فرنك ؛ ولكني إكراما لك ولظروفك المادية الصعبة أبيعه لك بستة وثلاثين الف فرنك فقط) ؛ أسقط في يدها ويد زوجها من أين لها تدبير هذا المبلغ الضخم وهي لا تملك من حطام الدنيا شيئا ؟؛ فباعت هي

وزوجها كل ما يملكون ؛ وأخذت تدور حول الصيارفة والمرابون والمقرضون تحاول تدبير المبلغ بأي طريقة حتي أستطاعت أخيرا لم أشتات المبلغ أشترت به العقد وردته الي صاحبته ؛ ثم سخرت نفسها هي وزجها المسكين للوفاء بالقروض التي اقترضتها لتدبير المبلغ ؛ وأخذت تعمل في خدمة البيوت تغسل

وتمسح الأرض وتلطخ يديها و تطمس جمالها وظلت علي هذا الحال حوالي عشر سنوات وذات يوم من أحد الأيام كانت مدام لوازيل تسير في احد الشوارع وفجأة لمحت صديقتها التي أستلفت منها العقد ؛ فسلمت عليها ولكنها لم تعرفها فسألتها ( من أنت ؟) أجابت ( ألا تعرفيني أنا صديقة الطفولة مدام لوازيل )

فسألتها ( وما الذي غير شكلك هكذا ؟ ) أجابت ( لقد أصابتني ظروف صعبة جدا في السنوات الأخيرة وكل هذا بسببك أنت ) أجابت في دهشة ( بسببي أنا . لماذا ؟) قالت ( لقد أضعت العقد الذي أستعرته منك فأضطررت الي شراء عقدا آخر يشبهه وظللت أفي بثمنه عشر سنوات كاملة ) دهشت صديقتها جدا من هذا الأمر وقالت لها ( ولكن لماذا لم تخبريني ؟ فالعقد لم يكن إلا فالصو ولا يساوي أكثر من خمسائة فرنك علي أكثر تقدير )




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :