بقلم: مادلين نادر
"اجرى يا ابنى، عايزين نلحق لنا شنطة بسرعة قبل ما الشنط تخلص"..عبارة رددها كثير من الرجال والنساء فى طريقهم للحصول على شنطة رمضان، حيث إنها فى هذا العام لها طابع خاص، فلم تمر بسلام مثل أى عام، بل تركت وراءها جرحى ومصابين.

 ففى "الدقهلية" مثلاً حدثت إشتباكات بين الأمن والمواطنين فى طوابير "شنطة رمضان"، مما أدى إلى سقوط مصابين بسبب الحر والزحام..!!! وفى تضارب إذا كان عدد المصابين والجرحى (18) أم (50) شخص إلا أن الحقيقة الواضحة أن هناك مصابين وضحايا لشنطة رمضان..!!! خاصةً وأن محافظة "الدقهلية" قرّرت أن تقوم بتوزيع شنطة رمضان داخل استاد "المنصورة"، وذهب إليها ما يقرب من 7 آلاف شخص للحصول على شنطة رمضان وانتظروا من الصباح الباكر حتى بدأ توزيع الشنط فى الساعة الثانية عشر ظهرًا..

وبسبب حرارة الجو والزحام الشديد؛ سقط المصابون، وجاءت سيارات الإسعاف ونقلتهم لمستشفى "المنصورة".

لم تكن محافظة "الدقهلية" هى فقط التى تعاملت مع المواطنين المستحقين لشنط رمضان بهذا الأسلوب، بل أن هناك عدد من المدن والقرى المصرية شهدت أيضًا، على مدار اليومين الماضيين، حالة من الهرج بسبب تدافع الفقراء بها للحصول على الشنط الرمضانية،  سواء التى  تقوم بتوزيعها جمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى أو بعض الأثرياء.

على جانب آخر، استثمر بعض مرشحى مجلس الشعب شهر رمضان فى الدعاية لأنفسهم عند الفقراء- وما أكثرهم الأن فى مصرنا الحبيبة- من خلال توزيع شنط رمضان عليهم فى محاولة لكسب أصوات دوائرهم، ولقد فعلوا ذلك ضاربين عرض الحائط بقرار وزارة التضامن الإجتماعي بحظر استخدام شنط رمضان في الدعاية الإنتخابية.

شىء مؤلم أن ترى إذلال لإنسان حتى يحصل على بعض المواد الغذائية البسيطة. إنها قمة المهانة لشعب يجد نفسه فى كل يوم فى حال من سىء لأسوأ ...
ملحوظة: شنطة رمضان التى طرحت كثيرين جرحى ومصابين وتدخل الأمن لفض إشتباكات المواطنين فى طوابير انتظار الحصول على الشنطة المنتظرة، تحتوى على: سكر، وأرز، ومكرونة، وزجاجة زيت، وكيلو بلح، ونصف كيلو زبيب!!!