الأقباط متحدون | " حرب الدول ما تفهمو العربان "
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٤٢ | الخميس ٩ يوليو ٢٠١٥ | ٢أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦١٦السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

" حرب الدول ما تفهمو العربان "

الخميس ٩ يوليو ٢٠١٥ - ١٥: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

عساسي عبدالحميد – المغرب
"حرب الدول ما تفهمو  العربان " والكلام هنا لشيخ بسيط من قرية "بتغرين " اللبنانية  التابعة لقضاء المتن بمحافظة جبل لبنان   ، وهذا الكلام المأثور قيل في  الخمسينيات من القرن الفارط و نقله عنه حفيد ذلك الشيخ و صديقي الناشط الحقوقي " ميشال صليبا "...

حسب الكثير من المتتبعين لملف التنظيمات الارهابية المرتبط  بالاسلام السياسي  فإن تنظيم داعش هو نتاج الاحتلال الأمريكي للعراق  و حل الجيش العراقي وتسريح جنوده و تفكيك حزب البعث، وهذا صحيح الى أبعد حد  ... بعد هذا التفكيك لمؤسسة عسكرية وحزب عريض لم يجد الجنود العراقيون الذين عملوا ولسنين تحت راية صدام حسين   المنتمون للمذهب السني خاصة من ساكنة محافظة الأنبار  وصلاح الدين مثلا سوى العقوق والعصيان  فانخرطوا دون هوادة في المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي بدءا باقتناص أفراد الجيش الأمريكي وهم فوق دباباتهم ونقاط حراستهم  بالبنادق ،مرورا بوضع العبوات الناسفة أمام  تجمعاتهم وارتالهم وكذا  استهداف العراقيين الموالين لهم سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، وصولا  الى العمليات النوعية الكبيرة كتفجير   الثكنات والمؤسسات والأرتال العسكرية بواسطة سيارات و شاحنات مفخخة  يقودها انتحاريون(...)

ثم جائت داعش هاته الخارجة من عورة التاريخ وجوف كعبة بني عبد مناف وبني عبد الدار وعبائة بني سعود  لتضمهم الى صفوفها وهم العارفون بالميدان والخطط الحربية  فصاروا يشكلون الآن عماد جيش داعش ودعامته الأساسية  ، فقد خاض هؤلاء  ثلاثة حروب رهيبة ، الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 و حرب  الكويت 1990  وحرب تحرير العراق 2003 ناهيك  عن  تجارب أخرى لا يستهان بها كإخماد انتفاضة الشيعة بالجنوب والعصيان الكردي بالشمال، وكل هذه الجبهات أكسبتهم حنكة ومراسا في ساحة القتال ...

لكن السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه و بشدة ؟؟؟ هذه الولايات المتحدة الأمريكية التي يطلق عليها القوة العظمى !!!بمنظريها ومفكريها واستراتجييها وخبرائها العسكريين ومراكز دراساتها، ومراصد أبحاثها، يعني هذه الدولة العظمى ؟؟ ألم تكن تتوقع  الكارثة العظمى التي سيتمخض عنها  تفكيك حزب جماهيري عريق  كحزب البعث و جيش كان يعتبر أقوى جيش بالمنطقة ؟؟ أين سيولي المسرحون وجوههم بعد الضائقة وعم وجود دخل قار يعولون بها أبنائهم و
أسرهم غير حمل السلاح ؟؟

اذن فالمنطق يقول أن تفكيك البعث و حل الجيش كان عملية متعمدة لوضع حجر الأساس  للدخول في مراحل متقدمة للفوضى الخلاقة التي ستفرز حتما ميليشيات متناحرة  و تيارات متصارعة تستمد عقيدتها القتالية من المراجع الدينية والمذهبية والقومية ....

تتعالى في الآونة الأخير أصوات و تحذيرات منظرين وكتاب  و ساسة ومفكرين و أكاديميين ومتتبعين للشأن الحالي بالشرق الأوسط من خطورة تنظيم الدولة الاسلامية أو ما يصطلح عليه اختصارا ب " داعش " ، على المنطقة وشعوبها و على العالم أجمع ... لدرجة خروج تسريبات مفادها أن داعش بلغ من القوة والتخطيط الى رغبته في امتلاك السلاح النووي و أنه شرع  فعلا في اتصالات بعلماء و أفراد من الجيش الباكستاني لامتلاك هذا السلاح المدمر ،فبعد تمدد تنظيم الدولة  على مساحة تقارب مساحة انجلترا ووضع يدها على أبار النفط والغاز ومناجم الفوسفاط لتضمن استقلالها المالي وهي التي بدأت مسيرتها  بتمويل سعودي خليجي،وبعد  استقبال داعش هذه  لمقاتلين من كل فج عميق، حتى من أوروبا و أمريكا أتوا ،  وصرنا نسمع بعمليات انتحارية يقوم بها أبا الدرداء الألماني  ...وأبا الرميساء الفرنسي ...وأبا عائشة الانجليزي و أبا حفصة الأمريكي الى جانب الانتحاريين العرب ، خاصة الحاملين للجنسية السعودية الذين يأتون على قائمة الانتحاريين، فأكثر من   50 في المائة ممن قاموا بعمليات انتحارية لصالح تنظيم الدولة في سوريا والعراق هم من السعوديين الذين وان كنوا العداء لنظامهم فانهم يلتقون  معه على المرجعية الوهابية  ...

" حرب الدول ما تفهمو  العربان " هذه كلمة بسيطة قالها رجل بسيط من قرية " بتغرين " اللبنانية في الخمسينيات  من القرن الفارط  ييسردها لنا  حفيده   " الناشط الحقوقي ميشال صليبا "  وهي ببساطتها تفيض حكمة وسدادا ....فاحتلال العراق كان بهدف لتفكيك الجيش العراقي واجتثاث حزب البعث وهذا سينجم عنه تخليق غول نهاش عضاض، فكانت داعش أم الفواحش  التي تتمدد وتربح المساحات و تهدد أنظمة بكاملها و تهرب من أمام وجهها وزحفها جيوش نظامية تاركة دخيرتها و أسلحتها لها كما حدث لجيش العراق في الموصل وتيجي والرمادي والفلوجة ، وداعش جيئ بها خصيصا من جوف الكعبة و بطون أمهات الكتب لهذا الغرض، لتخريب المنطقة، ومن افرازات هذا المخطط  دفع ايران للتدخل  ودعم شيعة العراق وحماية مراقد الأئمة والحصون الحيدرية، وهذا ما سيدفع السعودية ومشيخات الخليج للتحرك وارسال قوافل الانتحاريين والمال للتصدى للمد الصفوي المجوسي ***************************
عندما تتنهي مهمة داعش أم الفواحش سيوضع ذلك الغول داخل قفص ويغلق عليه باحكام  ثم سيحرق لتأتي جرافة تجرف بقايا رماده وترمى بالربع الخالي وهذا كله في اطار مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع اسرائيل الكبرى الذي دخلنا في مراحل متقدمة منه...

وهنا ، وفي سياق الحديث عن اسرائيل الكبرى، لا يسعني الا أن أنصح الفلسطينيين حفاظا على أبنائهم ومستقبلهم فأدعوهم للانخراط في مشروع اسرائيل الكبرى و أن يتخلصوا نهائيا من خرافات الحجر الناطق و شجر الغرقد وكل سموم السلف القاتلة ،  فالعديد من التجمعات المجاورة ستكون عندها الرغبة هي كذلك للانضمام لمملكة داوود و التجنس بجنسيتها ومنهم بدو سيناء ودروز سورية و لبنانيون من كافة الطوائف ....داخل هذا الكيان سيكون مبدأ تكافؤ الفرص قائما  بين كل أطياف المجتمع  و سيحصل أبنائكم على منصب الوزير والسفير والمستشار والقائد العسكري و سيكون من بينهم رجال أعمال ناجحون مساهمون  في التنمية ومنخرطون في الأوراش العملاقة التي ستعود بالنفع على كل شعوب المنطقة ....
صحيح " حرب الدول ما تفهمو العربان " 

Assassi_64@hotmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :