الدستور - كتبت ـ الشيماء عبد اللطيف والعربي مرزوق |
أثارت الدعوة التي وجهها الدكتور محمود حمدي زقزوق ـ وزير الأوقاف ـ إلي جموع المسلمين وحثهم فيها علي زيارة القدس ولو بتأشيرات سفر إسرائيلية غضب الكثيرين من الدعاة والناشطين السياسيين الذين نظروا إلي دعوة زقزوق باعتبارها تحريضًا صريحًا علي التطبيع مع إسرائيل، الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي رفض الدعوة وقال لـ «الدستور» هذا كلام غير مقبول وغير مسئول.. فهذه دعوة للتطبيع مع العدو الصهيوني، وأضاف: لأول مرة أكتشف أن موقف البابا شنودة والكنيسة المصرية أشرف وأنزه من موقف شيوخ وزارة الأوقاف، فالكنيسة والأقباط يرفضون زيارة القدس وهي تحت الحراسة الصهونية وكان أولي بالوزير أن يشدد علي هذا المعني وأن يعلن للناس أن القدس ليست في حاجة لأن نزورها وإذا كانت الزيارة حق لنا فهو حق يراد به باطل لأن ذلك ترسيخ لفكرة مسئولية إسرائيل عن القدس والأراضي المقدسة وهذا ما نرفضه بشدة. فيما اعتبرت الدكتوره آمنة نصير ـ أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر ـ الدعوة التي وجهها زقزوق مجرد وسيلة للتواجد إلي جانب إخواننا الفلسطينيين وأن نقول لهم نحن هنا كما أنه اختبار للحكومة المتطرفة الصهيونية وتعريتها أمام العالم، وقالت: دعوة وزير الأوقاف تأتي في إطار مقولة «الشاطر الذي يثبت وجوده» وأضافت: أزعم أن دعوة زقزوق لا يقصد بها التطبيع بالمعني المتعارف عليه ولكن يقصد بها أن نفعل شيئًا لمواجهة الذئاب الذين يتسللون للمسجد الأقصي يوميًا ويرعون فيه وشد أزر المسلمين في داخل الأراضي المحتلة. لكن حمدي حسن ـ عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ـ يري أن زقزوق لم يعبر عن شخصه كما قال فهو يترجم رؤي للتوجيهات الحكومية التي تدعوا للتطبيع مع إسرائيل في جميع المجالات، كما أن التناقض في تصريحات زقزوق واضح جدًا، فمن ناحية هو يعيب علي التفرقة التي تعاني منها دول العالم الإسلامي نتيجة الفتنة التي تزرعها إسرائيل ومن ناحية أخري يدعوا المسلمين لزيارة القدس بتأشيرات إسرائيلية في الوقت الذي منع فيه البابا شنودة المسيحيين من زيارة إسرائيل نتيجة ممارستها ضد الفلسطينيين، وأشار حسن إلي أن المنهج الذي يتبعه زقزوق هو منهج أمني وليس منهجًا عربيًا إسلاميًا تجاه القضية الفلسطينية، واعتبر«حسن» أن تصريحات زقزوق هي دعوة لتفريط المسلمين في عزتهم وكرامتهم بل و التنازل عن قضية تحرير فلسطين. من جانبه أكد عبد الغفار شكر ـ القيادي بحزب التجمع ـ أن النتيجة العملية للدعوة التي وجهها وزير الأوقاف للمسلمين هي التطبيع مع إسرائيل وبالتالي أي عربي أو مسلم سيلبي تلك الدعوة سيعتبر «مطبع» لافتًا إلي أن إسرائيل نفسها ترفض الاعتراف بالقدس كعاصمة للثقافة العربية، فكيف سنسافر لها بتأشيرات إسرائيلية لإجبار العالم علي الاعتراف بالقدس كعاصمة لفلسطين. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |