الأقباط متحدون | نرحب باستبدال أسماء الشوارع الغريبة وليس أسلمتها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥٠ | الجمعة ١٣ اغسطس ٢٠١٠ | ٧ مسري ١٧٢٦ ش | العدد ٢١١٣ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

نرحب باستبدال أسماء الشوارع الغريبة وليس أسلمتها

الجمعة ١٣ اغسطس ٢٠١٠ - ٣٢: ١٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : ألبير ثابت
حالة من العشوائية تعيشها بعض شوارع وحواري محافظة القاهرة ، من حيث غرابة الأسماء التي تحملها‏ وخلوها من أي معني أو قيمة ، فمنذ نعومة أظفاري ونحن نسمع عن أسماء عجيبة ومضحكة ليس لها معنى أو دلالة تاريخية  مثل حارة شق التعبان ، وحارة العوانس ، وحارة أبن بخه وغيرها ، فالجميع لا يعرف معاني تلك الأسماء التي ذكرت بعكس أسماء لشوارع وحواري لها مكانة تاريخية قديمة مثل حارة زويلة وهي أسم قبيلة زويلة التي أتت إلى مصر بقيادة القائد جوهر الصقلي وتم فيها إعدام الحاكم طومانباي باي ، أو شوارع القاهرة الخديوية التي لا تحمل فقط أسماء الزعماء والساسة والملوك والاقتصاديين ولكنها تحمل أيضاً أسماء كل من ساهم في رفعة مصر والنهوض بها في كافة المجالات مثل شارع مصطفي كامل ، شارع محمد فريد ، شارع طلعت حرب ، شارع نجيب الريحاني ( رائد الكوميديا ) ، أو شارع كلوت بك نسبة إلي الدكتور أنطوان كلوت بك، الطبيب الفرنسي الذي أحضره الوالي محمد علي باشا لتعليم المصريين الطب، ويعد رائد الطب في مصر وغيرهم . 

لماذا لا يتم التركيز الآن على وضع أسماء لملوك الفراعنة العظماء ، وأسماء الزعماء السياسيين أو شخصيات مصرية عظيمة لها بصمات ومكانة علمية أو ممن حصلوا على جوائز عالمية أو أسماء لبعض الشهداء تخليداً لدورهم البطولي ؟!.
لقد حان الوقت لاستبدال العديد من أسماء الميادين والشوارع من خلال المسح ميداني لكل شوارع مصر ، وحصر ومراجعة جميع الأسماء الغير المألوفة في شوارع المحافظات من خلال لجان متخصصة تضم نخبة من دكاترة التاريخ المنحازين للغة العلم بعيداً عن العواطف الدينية والأيديولوجية السياسية لاستبعاد الأسماء الغريبة والتي لا معنى ولا قيمة  لها ، واستبدالها بأسماء جذابة وجديدة  لشخصيات عامة أو أسماء تاريخية أو بناء أثرى في المنطقة نفسها  .

فالكل يرحب بالتحديث واستبدال أسماء الشوارع الشاذة التي ليس لها معني أو دلالة تاريخية وليس التعمد لأسلمة القرى أو الشوارع أو الميادين المشهورة كمحاولة تغيير ( قرية دير أبو حنس) بمركز ملوي في محافظة المنيا إلى أسم ( وادي النعناع ) بغرض طمس التاريخ والحضارة القبطية لولا تحرك العديد من القيادات الوطنية والقبطية الجريئة ومنهم الدكتور / نجيب جبرائيل ( رئيس منظمه الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ) لإلغاء هذا القرار العشوائي ، رغم علم الجميع بأن هذا المكان الثري يأتي على خريطة مصر السياحية ، ويرجع تاريخها للقرن الرابع الميلادي ... كذلك محاولة استبدال أسم ( ميدان فيكتوريا ) بحي شبرا دون أحم أو دستور إلى ( ميدان نصر الإسلام ) دون وجود مبررات قانونية أو تاريخية رغم أن هذا الميدان لا يناسبه إلا أسمه الأول الذي عرفه به السكان أكثر من أربعة قرون .

متى يتم استبدال أسماء الميادين والشوارع الغربية والشاذة في مصر بأسماء تليق بالمكان ولها معني وقيمة ودلالة تاريخية ؟!! ... رغم إدراكي تماماً بأنه حتى أن تم التغيير فأن هناك العديد من الأسماء القديمة ستظل عالقة في قلوب وأذهان الناس لأن المصريين لديهم ذاكرة قوية ، فهم يرفضون في أحيان كثيرة تغيير أسماء الشوارع والميادين المحببة لهم ويتمسكون بالأسماء القديمة ، وهو ما حدث في حي مصر الجديدة ، فقد تم تغيير أسم ( ميدان تريومف ) الذي يقطع شارعنا إلي أسم ( ميدان الحسين بن طلال ) بطريقة مفاجئة ، ولا نعرف الدوافع الذي سميت بموجبه هذا الأسم التدخيل علينا رغم أن الأسم القديم له مذاقه الشعبي ، وتأثيره النفسي على سكان الحي بالكامل ، ومازال كل شيئاً يكتب في المنطقة بأسمه السابق بما فيه الجهات الرسمية وشبه الرسمية ( كالبنك الأهلي المصري ـ فرع تريومف ) .

في السياق نفسه ، حدث عقب الأحداث المؤسفة في مباراة مصر والجزائر في السودان ، طالب بعض سكان الشوارع والميادين التي تحمل أسم الجزائر مطالبين بتغيرها ،‮ ‬وتحديداً في المعادي الجديدة بحي البساتين حيث يوجد ميدان وشارع يحملان أسم‮  ( الجزائر ) لهذا تجمعوا أكثر من مرة عقب المباراة معبرين عن احتجاجهم علي ما يحدث مطالبين بتغيير أسم الميدان والشارع إلي أسم المدرب حسن شحاتة أو أي أسم آخر ‮.‬




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :