أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الحجاب أصبح الرمز الأكثر أهمية سياسياً ودينياً اليوم، وأضافت: «بينما يتصارع الغرب على قبول الحجاب فإن المجتمعات الإسلامية والعربية تتصارع لفهم أهميته».
وأكدت الصحيفة، فى تقرير لها أمس، أن الحجاب أصبح هو القاعدة فى مصر، وأنه يعتبر دليلاً على التدين وتأكيداً للهوية الإسلامية، مشيرة إلى أن أكثر من ٨٩% من المصريات محجبات، وتتراوح أعمارهن من ١٥-٢٩.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحجاب فى مصر لم يعد وسيلة للتمييز أو دليلا على التدين، حيث إنه أصبح شيئاً مألوفاً أن نرى فتاة محجبة ترتدى «جينز ضيق» بشكل «مستفز»، مضيفة أن الحجاب والذى كان يمثل قدراً من الاحترام ، لم يعد يحمى أو يمنع التحرش فى الشارع المصرى.
وأضافت الصحيفة أن انتعاش الخطاب الدينى التقليدى فى العقود الثلاثة الماضية فى مصر أدى إلى حجاب العديد من المسلمات، مضيفة أن المجتمع المصرى مجتمع تقليدى ومحافظ ترتبط عنده صورة المرأة بمفاهيم مثل شرف العائلة والقيم الاجتماعية، مضيفة أن انتشار الحجاب دفع العديد من الفتيات لوضع النقاب لتمييز أنفسهن لكى يكون علامة على تدينهن، مشيرة إلى أنه، ووفقا لمسح أجراه مجلس السكان فى عام ٢٠٠٩، فإن هناك نحو ٥% من المصريات الذين تتراوح أعمارهن بين ١٥و٢٩ يرتدين النقاب. |