CET 00:00:00 - 18/08/2010

حوارات وتحقيقات

المهندس "ثروت كمال" لـ"الأقباط متحدون":
التحالفات القائمة بين الأحزاب والتيارات لها أسوأ الأثر على العمل السياسي
الحزب الوطني يحتاج إلى تنقية من الداخل وتصفية للتيارات التي تعطل تطويره
على الجميع أن يتركوا مقاعد المتفرجين وأن يعرفوا دورهم وأن يؤدوه بأمانة

أجري الحوار: عماد نصيف- خاص الأقباط متحدون

 في إطار حملتها لتعريف الناخبين بالمرشحين الأقباط، التقت صحيفة "الأقباط متحدون" بالمهندس "ثروت كمال" -المرشح المستقل- في الانتخابات البرلمانية القادمة عن مقعد الفئات عن دائرة "عين شمس" و"المطرية"... فكان هذا الحوار.

* بداية نود التعرف بك؟
** اسمي "ثروت كمال ميلاد بسادة"، من مواليد "نجع حمادي" –مدينة الشهداء– 1968، وأعمل مهندسـًا استشاريـًا لتصميم المنشآت الخرسانية، وحاصل على دبلوم دراسات عليا الخبراء العقاريين، وعضو مؤسس لحركة "أقباط من أجل مصر"، ومدير العلاقات العامة بـ"مركز المليون لحقوق الإنسان".

* لماذا اخترت دائرة "المطرية" و"عين شمس" لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة؟ ولماذا هذه الدائرة وليس "نجع حمادي"؟
** لقد قررت خوض الانتخابات القادمة لأهمية هذة الفترة في تحديد مستقبل مصر، ولحبي العميق لمصر، كما أنني أرى أن لديّ ما أقدمه لبلدي، وأرغب في تعميق الشعور بالانتماء للوطن لدى الشباب.

 أما عن اختياري لهذه الدائرة فهذا يرجع لنشأتي بها منذ طفولتي، كما أن عائلتي تقطن بها، وكذلك يوجد بها الكثير من أبناء "نجع حمادي"، و"قنا"، ومن خلال تعايشي مع هذه الدائرة أعرف الاحتياجات الأساسية لأهلها، وهذا باعتباري واحد من أبنائها، وعندي رغبة حقيقية لتطويرها وتقديم نموذج للنائب الخادم لأهل دائرته، ولدي ثقة بأن شعب هذة الدائرة سوف يساندني بقوة في مرحلة العمل البرلماني.

* لماذا جاء ترشحك لانتخابات البرلمان كمرشح مستقل غير منتمي لحزب معين؟ وهل في حالة فوزك بأحد مقاعد البرلمان ستنضم للحزب الوطني.. كما هو معتاد من أغلب المرشحين المستقلين؟؟
** أنا مرشح مستقل.. أما عن الأحزاب هذه الأيام فحدث ولا حرج؛ ستجد تحالفات بين أيدلوجيات مختلفة مما يعطيك انطباعـًا بأن الهدف هو المعارضة لأجل المعارضة، فالتحالفات القائمة بين الأحزاب والتيارات لها أسوأ الأثر على العمل السياسي، وتعمق التشتت لدى المواطن، وتعمل على زيادة سلبيته وعزوفه عن المشاركة، وتجعله يشك في نوايا الأحزاب، كما أنها لا تهتم إلا بجمع الأصوات وقت الانتخابات؛ ولو على حساب مبادئها الحزبية.

 أما عن الحزب الوطني فهو حزب له تاريخه، ولديه الأدوات التي تُحدِث الفارق في الشارع المصري، لكنه يحتاج إلى تنقية الداخل، وتصفية للتيارات التي تعطل تطويره، وتجره إلى الخلف وتهرب به بعيدًا عن المواطن العادي واهتماماته لصالح أجندات شخصية.

 وعن انضمامي للحزب حال فوزي في الانتخابات؛ فهذا موضوع سابق لآوانه، ويرتبط بمدى التطور داخل الحزب، ومدى ملائمة هذا لبرنامجي الانتخابي.

 * ما هي أهدافك من خوض المعركة الانتخابية؟ وكيف ستلتحم بالشارع؟؟ وهل ستركز على فئة معينة مثلما يفعل البعض مثلاً ويذهب للكنائس؟؟؟
** عندما قررت خوض الانتخابات قررت ذلك نيابة عن أهل "المطرية" و"عين شمس" جميعـًا، ولا أرغب في النجاح إلا بهم، ولو لم أجد نفسي معبرًا عنهم ما أقدمت على الترشح، وأنا فعلاً أدير حملتي الانتخابية عن طريق التفاعل المباشر مع الأهالي، وأنا أؤمن بأن البرلمان المصري هو لكل المصريين.. ويجب أن يكون هكذا، وأن يكون النائب بصفته شخصية عامة يعبر عن كل المصريين على اختلاف انتماءاتهم الدينية والحزبية، دون أن يفكر بتوازنات أو حساسيات، ويجب أن يملك الشجاعة للتعبير وأن يستمد شجاعته من  ثقة كل أهل دائرته به.

 وأنا سوف أذهب إلى الناخب أينما وُجد، كما أن لدي طموح أن تكون الحملة الانتخابية فرصة لتوعية المواطن الذي لا يملك بطاقة انتخابية بدوره الوطني، ولن أهمل هذا القطاع على حساب مَن يملك بطاقة انتخاب.

* إذا كانت هذه هي الأهداف.. فماذا عن برنامجك الانتخابي؟
** برنامجي الانتخابي ينقسم إلى شقين، شق عام وشق خاص، وعن شقه العام فهو يتلخص في الآتي:
- الدعم حق لكل مواطن، ويجب أن يصل إلى مستحقيه.
- تحديد شريحة مجانية من الكهرباء والمياه والغاز تلبي الاحتياجات الأساسية للأسرة المصرية؛ فلا يجب أن يُحرم مواطن من الحق في الحياة بوطنه لأنه لا يملك ثمن فاتورة الاستمرار في الحياة؛  فلابد أن نشعر أننا مواطنون لا زبائن ومستهلكون.
- تعديل قانون التمويل العقاري حتى يتمكن محدود الدخل من الحصول على سكن مناسب.

- وعن الشق الخاص فهو يخص الدائرة ويتلخص في الاهتمام بالتعليم والصحة والرياضة والبيئة، وإيجاد حلول لإنشاء مناطق خضراء بالدائرة، علمـًا بأن هذا متاح وتوجد خطة لذلك.

* وهل تفضل التحالفات مع الآخرين أم أن تعمل منفردًا في حمتلك الانتخابية؟
** أنا صاحب مبدأ، ولن أقيم أي تحالفات إلا إذا كان هذا التحالف يخدم الصالح العام وصالح الدائرة.

* كيف ستتعامل مع الشارع عندما يتحول الدين إلى وسيلة انتخابية لدى البعض؟
** لن نتخلى عن دورنا الحضاري المتمثل في توعية الناس بمعنى وقيمة الوطن، وسوف أخوض حملتي الانتخابية بأمانة وشرف، وسأعرض بالتوضيح أهمية برنامجي الانتخابي، وسيكون الخيار الأخير للناخب.

* ما هي القوانين والقضايا التي ستتبناها من أجل المصريين عامة؟ ومن أجل الأقباط بصفة خاصة؟؟
** سأتبنى ما ورد بالبرنامج الانتخابي السابق ذكره، وسوف أتناول الشأن القبطي باعتباره شأن يهم كل المصريين، وحله يسهم في حل المشاكل المصرية، ويأتي في هذا السياق إصدار قانون موحد لدور العبادة، والذي سوف أتبناه في حالة نجاحي إن شاء الله.

* ما الذي تريد أن تقوله للشباب المصري؟ وخاصة الأقباط الذين يُتهمون بالسلبية في ممارسة الحياة السياسية؟؟
** يجب على الجميع أن يتركوا مقاعد المتفرجين، وأن يعرفوا دورهم ويؤدوه بأمانة، ويكونوا فاعلين وأن يتم استغلال أي هامش من الحرية للتعبير عن مطالبهم، وأن يكونوا مثل المنتخب الوطني في استغلال أنصاف الفرص؛ لإحراز الأهداف، وكن على ثقة بأن مشاركتك ستصنع الفارق وستجعل الجميع يحترمونك، وفوق كل هذا سترد الجميل لوطنك وستضمن بمشاركتك مستقبل أفضل لمصر وكل المصريين، وعند مشاركتك ستنال الحد الأقصي المتاح من حقك، ولكن بعدم مشاركتك فالذي لديك من حقوق سوف ينتزع منك.

* ما رأيك فيما يتردد عن تزوير الانتخابات؟ وهل أنت قلق بشأن هذا؟؟
** أنا أفضل التعامل مع الحقائق على أرض الواقع، والحقيقة التي بين أيدينا أن هناك انتخابات، والمواطنون مدعوون للمشاركة فيها، ونحن نتعامل مع الموقف بنزاهة، وسنعمل على المحافظة على خيار الناخب وتحقيق الهدف من صوته بكافة الوسائل الدستورية، وسنكون رقباءًا وشهودًا على مدى نزاهة الانتخابات، وسنفترض في الجميع النزاهة إلى أن يثبت عكس ذلك، ونأمل أن تتم الانتخابات بنزاهة.

* أخيرًا.. ما الذي تحتاجه من الإعلام -وخاصة المهتم بالشأن القبطي- في تعامله مع المرشحين الأقباط؟
** نرجو أن تكون فترة الانتخابات فرصة لنشر الوعي السياسي عند الجميع، وألا تقتصر فقط على استقطاب الناخبين، وعلى الإعلام القبطي أن يُظهِر جدية المرشح القبطي ليكون قدوة  للشباب، ويعطيهم الثقة والنموذج للمستقبل.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٠ صوت عدد التعليقات: ٢٠ تعليق