الأقباط متحدون | هيا بنا نلعب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٠٠ | الأحد ٢ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٦أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤٠السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

هيا بنا نلعب

الأحد ٢ اغسطس ٢٠١٥ - ٢٨: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم : هند مختار

نحلم جميعنا بعد فترات العمل الطويلة و المجهود البدني الشاق بأجازة  للراحة والاستجمام والترويح عن النفس ولكن ماهو مفهوم الإنسان المصري للأجازة؟
 
الإجابة المعروفة سلفا لأي شخص في مصر هلاتقضي الأجازة فين؟ هي في جزيؤة القطن ،والمقصود هنا السرير أي أنه سوق يقضي الأجازة نائما ، ولوسئل هذا الشخص أنت مش ناوي تخرج يرد بلغة العالم ييواطن الأمور أخرج فين الدنيا عيد ومابيخرجش غير العيال اللي بتعاكس أنا أحب أتفسح بعد العيد في الرواقة ..
 
وتكون النتيجة أن أيام الأجازة تضيع في النوم ، فلا ذهاب لبحر أو لحديقة أو حتى لمسرح أو سينما والحجة الزحام والدوشة والخر ..
 
نحن نفتقد لفكرة اللعب من الأصل فغالبا اللعب والترفيه عيب وقلة قيمة ، فاللعب في نظرنا خاص بالأطفال والأطفال الأشقياء أيضا فاالطفل الهاديء المنطوي الذي لا يتكلم الجالس أمام التلفزيون طوال الوقت بلا حركة ولا سؤال هو الطفل التموذجي (مش غامل دوشة ووجع دماع) أما الطفل اللي غاوي لعب وتنطيط صاحب الحركة شعلة نشاط فهو جت مصور ومفيش حاجة بتهده وبكره يكبر ويعقل ..
 
أما لوكانت فتاة فمن المفضل لها أن تكون تمثال لا يتحرك إلا بناءا على أوامر المجتمع والتي من بينها أن اللعب عيب وخصوصا على الفتيات..
وعلى ذلك نكبر ونحن محرومون من اللعب لا نعرف معنى تفريغ الطلقة في رياضة أو نزهة فيصبح المصيف مثلا بالنسبة لنا ما هو إلاأكل وجلوس على الشاطيء وسهر حتى الفجر ..
 
فلا وجود لفكرة السباحة فاغلبنا لا يجيد السباحة لأنه لم يجد النادي أومن يدربه من أهله فيظل البحر فرجه وحالة ..
 
النوادي في مصر نوع من الفشخرة ليس الغرض منها ممارسة الرياضة فأغلب السيدات يذهبن للتفاخر والجلوس للنميمة واستعراض المجوهرات والموبيلات والبحث عن عرسان للفتيات ..
 
نتحث طوال اليم عن الكبت والتحرش ولم نحاول الوصول لهذا الكبت عدم ممارسة الجنس لا تؤدي للتحرش فمن الطبيعي أن الإنسان يمارس الجنس من خلال منظومة الجواز ، ولا يحدثني أحد عن المتحرش المكبوت نتيجة ارتفاع سن الزواج وهو البالغ من العمر 19 سنة ..الفكرة في رأيي أنه لم يلعب نعم لم يلعب ..فإذا لعب وهو طفل في المنزل فأبوك عايز ينام ،وإذا لعب على السلم مع أولاد الجيران ضاق كل سكان العمارة منهم .. اللعب في الشارع محظور ومعناش فلوس للنادي و و و ..كلها حجج في النهاية تؤدي لأننا لا نلعب ولا نعرف ثقافة الأجازة ونورث لأولادنا البلادة ،وننفق أموالنا على علاج الأثار الجانبية لعدم ممارستنا للعب مابين أمراض جسدية وأمراض اجتماعية ..
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :