بقلم: عبد صموئيل فارس
في منتصف فبراير الماضي كتبت مقالا حمل عنوان ( موجه قادمه لآختفاء الفتيات القبطيات ) وكنت قد تطرقت داخل سطور المقال الي الطرق التي يتم تنفيذها في إقتناص أي فتاه تقع في شرك هذا الفخ المنصوب وبالفعل كما توقعنا حدثت موجه كبيره جدا لآختفاء اكثر من 39 حاله ما بين القاصرات ومختلف الاعمار الاخري حفلت قري ومدن الصعيد بالاضافه الي المناطق النائيه داخل مدينة القاهره الكبري بالعدد الاكبر نتيجة وجود بعض المراكز الدينيه النشطه والمتخصصه في رعاية هذه الحالات والكل يعلم من اين يتم تمويلها سواء داخليا او خارجيا.
ونحن نؤكد ان كل تلك الحالات هي اختفاء سواء بالاراده او بغير ذلك ولكن ما نطلبه هو الكشف عن مكان تواجد تلك الحالات بكل شفافيه فما يحدث الان هو جريمه في حق الجميع حوادث انتقام من الطرفين بطريقه وحشيه كما حدث من اسرة تلك الفتيات عقب خطفهم لزوج اختهم المسلم وذبحه بطريقه مرعبه ليرجع بنا الي حادث منطقة عين شمس والذي قام فيه المواطن رامي خله بأطلاق النار علي أخته وزوجته وطفلتهم الصغيره ليرتفع المؤشر ويعلن عن أن المواطن القبطي الذي كان بالامس يسترجي طلب عدالة الارض ورجال القانون اصبح هو الان الذي يقوم بالقصاص بطريقه ثأريه لا يرضي عنها احد.

ومن ساعد علي تلك الاوضاع هو النظام القائم الذي ترك الاقباط فريسه للشارع ينهش فيهم من كل جانب هذه الامور تجعل الامور تدخل في منعطف خطير حينما يتعرض الاقباط لهذا الاذلال بهذه الطرق التي طفح الكيل منها ونحن نري هذه الايام من يقوم بتجميع كتاب يدعون انه الانجيل المحرف برعاية مركز اسلامي وداعيه معروف للجميع بأنه من الافاعي التي تحاول بث السموم بين المصريين لآشعال نيران الفتنه.
فالمدعو ابو اسلام معروف للجميع بنشاطه المعادي للمسيحيه بطريقه مستفزه ومع ذلك متروك له المساحه برعايه امنيه بالطبع وهناك ايضا الصحف التي تبحث عن الاثاره فليست هذه صحف صفراء بل هي صحف في منتهي القذاره كالتي تحاول تلفيق بعض الاخبار الكاذبه والتي تتبني خط مهاجمة الاقباط في محاوله منها لكسب تعاطف الشارع الاسلامي بعد سقطتها في مهاجمة نبي الاسلام.

وبدلا من تقديم الايجابي تحاول مهاجمة المسيحيه لكسب تعاطف وشعبيه عن طريق هذا الخط المفتوح علي مصراعيه في محاوله لتدمير هذا الوطن الذي تأكل من كل جوانبه واصبح يعيش علي شظايا الدوله الحديثه التي اسسها محمد علي باشا الالباني الاصل بعد ان قام نظام يوليو بتدمير تلك الدوله ولايستطيع ان يبقي في الحكم سوي علي ذلك الصراع الديني الذي يحاول تغذيته داخل المصريين بكل الطرق وبالاكثر في اختضانه للمتطرفين والمهوسون دينيا فهل من منقذ لهذا الوطن الذي اصبح فريسه لوحوش بشريه يدعون انهم ابناءه؟!