بقلم : روبيـر الفـارس
قرأت رسالة أخي في الفكر والقلم ، الأستاذ عادل عطية ، قرأتها بمشاعر قلبية دامعة ، بسبب ماتناهى إليه عني من أكاذيب بلغت أقساها بإتهامي باعتناق اليهوذية !
إنني أقدر وأثمن محبة رفيقي على درب الفكر والقلم ، وأنه لا يسقط بسهولة فى حفرة الأفك البغيض ، فيقول فى رسالته : " قل أنك لا تزال هذا الذي أنا تمنيته أن تكون " ..
نعم ، يا أستاذ عادل ، أقولها لك ، وأؤكد : أنك لم تخطئ في إيمانك بإيماني ، ومحبتي لكنيستي القبطية الأرثوذكسية ، فلا أحد ينسى معاركي ضد محمد عمارة ، وضد زغلول النجار ، وغيرهم ، ولترجع إلى آخر ما نشر لي يوم السبت قبل الماضي ، وفيه دافعت عن الأرثوذكسية المتهمة ظلماً بعبادة الأصنام !
ولكن أصوات الشر والوقيعة ، والتي لم يحاول أصحابها ـ وهذا دأبهم ـ أن يفتشوا فى كل ماكتبت ، بل استخدموا أسلوب الأنتقاء الشيطانى ، والذى يخدم ارادتهم الشريرة على طريقة : " ولا تقربوا الصلاة " !
فكل ما هنالك ، إنني كتبت مقالاً خيالياً ، ينطوي على سيناريو خلافة قداسة البابا شنودة الثالث ، من خلال وقائع أفكار ستة من الاساقفة منهم الأنبا بيشوى . ولكن يبدو أن البعض يحتفي بك عندما تنتقد المجتمع بعيداً عنهم ، وعندما تنتقدهم ، فأنت يهوذا !
والحمد لله ، لأن خمسة من الاساقفة الذين ذكرتهم ، لم يغضبوا مني ، بينما قام النائب العام بحفظ البلاغ ، الذي قدمه ضدي أحد أتباع الأنبا بيشوي ، الذي أراد ـ للاسف الشديد ـ اعادة احياء محاكم التفتيش ، والتمثل بالحسبة !
إن الذين ينكرون المحبة المسيحية ، التي تتأنى وترفق ، ولا تحتد ، ولا تظن السوء ، هم : اليهوذيون الحقيقيون ، وأقول لهم : " لا تدينوا لكي لا تدانوا" !...
Elfares_robier@yahoo.com