CET 10:18:28 - 22/08/2010

مقالات مختارة

بقلم: علوان حسين

وصفت الفنانة اللبنانية نجوى كرم النجمة هيفاء وهبي بأنها مارلين مونرو الشرق، وبمقارنة بسيطة مابين مارلين مونرو التي لم تكن كممثلة على موهبة كبيرة كاليزابيث تايلور
وأنجراد بيرجمان أو كاثرين هيبورن، لكنها ومع ذلك كانت الأكثر حضورا ً ولمعانا ً ونجومية ً. كل هذا بفضل جمالها الخارق وأنوثتها وعذوبة روحها الطفولية وما تملك من سحر طاغ ٍ وكاريزما مؤثرة وشاعرية رومانسية تتجسد في شخصيتها التي أتسمت بالبراءة والدلال ولا نغفل ميتتها التراجيدية التي صنعت منها أيقونة ً وأسطورة ً لا تنساها الأجيال. لنأت لنجمتنا المحبوبة هيفاء وهبي.

فهي وكما حال مارلين مونرو تتمتع بموهبة متواضعة في التمثيل، ولم تشكل حضورا ً لافتا ً أو تاريخا ً فنيا ً يذكر، لكنها شاغلة الدنيا ومالئة الأعلام والقنوات الفضائية والإنترنت بحضورها الطاغي وشهرتها وبهذا يعود الفضل لجمالها وسحرها ودلالها وأنوثتها الطاغية. يبدو لي بأن المقارنة مابين النجمتين الجميلتين والمحبوبتين، مارلين مونرو وهيفاء وهبي ليس في صالح الأخيرة إذ في حين نجد الأولى على بساطة من الشخصية ونوع من التواضع نادر الوجود منحها الإحساس بأن من حولها ومن عمل وتعاون معها فنيا ً كل ٌ لهم الفضل عليها، وأنها لولا الآخرين لم تكن شيئا ً يذكر.

هذا بالرغم من أن أفلامها كانت تدر الملايين على الآخرين، وبأنها صاحبة الفضل الأول بنجاح الأفلام التي لعبت دور البطولة فيها. هذه الميزة الأولى، أما الثانية فأن مارلين مونروكانت قارئة نهمة وممتازة لأهم شعراء وكتاب عصرنا كجيمس جويس وصموئيل بيكيت وهويتمان وغيرهم،وأن لها رأيا ً فيما تقرأ، والرأي ( وهذه المعلومة مستقاة من الكاتب الكبير أنيس منصور ) كان على شكل مذكرات وشذرات معدة للطبع الآن. لاننسى بأن النجمة الشقراء، كانت تكتب الشعر أيضا ً ولها كتاب يوميات، وإضافة لزواجها من الكاتب الأمريكي الكبير آرثر ميللر، فهي تملك صداقات مع خيرة الكتاب والفنانين والمثقفين الأمريكين. هذا في الوقت الذي نجد فيه نجمتنا هيفاء وهبي وبإستثناء رأسمالها الوحيد، الذي هو جمالها، على علاقة واهية بالكتب وبالثقافة وكل مايعمق من شخصية الفنان ويجوهرها. الأنكى بأن علاقتها سطحية وربما معدومة مع الشعراء والمثقفين بسبب غرورها وتعاليها وشخصيتها المسطحة وتفكيرها المحصور بجمع المال وأقتناء المجوهرات وآخر صرعات الأزياء، يضاف إلى كل ذلك ثقتها المفرطة بنفسها متوهمة ً بأن الجمال لوحده هو من يخلد أسمها و يمنحه البريق والمجد والحضور اللائق.

نقلا عن إيلاف

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع