الأقباط متحدون | شكرا إمام رؤوف!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٤٢ | الاثنين ٢٣ اغسطس ٢٠١٠ | ١٧ مسري ١٧٢٦ ش | العدد ٢١٢٣ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

شكرا إمام رؤوف!!

الاثنين ٢٣ اغسطس ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم :عزيز جودة
بعدما قام بن لادن بغزوة منهاتن الشهيرة فى 11 سبتمبر 2001 والتى أستطاع فيها إسقاط برجى مركز التجارة العالمى، كتب الدكتور سيد القمنى وقتها كتابا عنوانه: شكرا بن لادن.  ومغزى الكتاب أن بن لادن إستطاع بعمله هذا أن يثبت صدق من كانوا يقولون أن الإسلام لا يمكنه أن يتعايش مع غيره من أتباع الأديان الأخرى. وأن الإسلام دين عنف وليس دين سلام. وأن الإسلام بطبيعته سيستمر فى تصادم مع غيره من الحضارات إلى أن يصل الى الذروة وهى أنه إما أن يقضى عليها أو تقضى عليه. ولقد كان هناك من يعتقدون بهذا على الأقل من الناحية النظرية، ثم جاء بن لادن ليقدم لهم الدليل العملى لصدق مزاعمهم فى طبق من ذهب. ولهذا يستحق منهم الشكر.

وفى الذكرى العاشرة لغزوة منهاتن الأولى يأتى الإمام رؤوف بفكرة الغزوة الثانية لمنهاتن عندما فكر فى الإحتلال الرمزى لأرض المعركة. وقدم مشروع إقامة مركز إسلامى على بعد أمتار من أرض المعركة يرتفع ثلاثة عشر طابقا وينتهى بمسجد فى الطابق العلوى يطل على جراوند زيرو. وبهذا إن كان هناك بقايا لبعض الشك فى نوايا بن لادن فى غزوته الأولى فإن إمام رؤوف قد نجح فى إزالتها تماما. فبالنيابة عن كل من كانوا يبحثون عن أدلة لنوايا المسلمين المعادية والتوسعية، شكرا إمام رؤوف.
•. إمام رؤوف شكرا لأنك بهذا المشروع قد أحييت ذكرى حزينة لأحداث سبتمبر المريعة بدلا من أن ننساها وتضيع من ذاكرة الوطن.
•إمام رؤوف شكراّ لأنك بهذه الفكرة الجهنمية فى بناء مسجد فى مكان يقدسه غير المسلمون إستطعت توجيه صفعة ثانية للأمريكان لأنهم ربما قد نسوا أو تناسو الصفعة الأولى.
•إمام رؤوف شكرا لأنك أعدت لأذهان الأمريكان أشكالنا الشرق أوسطية، بل حفزتهم أكثر وأكثر على رفضنا وكراهيتنا.
•إمام رؤوف شكرا لأنك سوف تبنى مكانا يحج اليه المسلمون من كل بقاع الأرض بدلا من الحج فى شبه جزيره العرب
•إمام رؤوف شكرا لأنك سوف تقسم العالم الى قسمين قسم مع الفكرة والأخر ضدها
•إمام رؤوف شكرا لأنك سوف تستعدى معظم الأمريكان ضد مسلمى أمريكا بل وضد مسلمى العالم أجمع .
•إمام رؤوف شكرا على مجهودك ونشاطك ولا تتقاعس عن فكرتك الجهنمية لئلا يظنوا أن فى التقاعس ضعفا وخنوعا.
•إمام رؤوف شكرا لهديتك لأمريكا. أمريكا التى حررت بلد مولدك الكويت من براثن صدام حسين وحمت مسلمى البوسنة من الصرب المعتدين.
•إمام رؤوف شكرا لهذا الجدل الذى تسببت فيه والذى ربما لا يعدو حاليا مجرد جدل على صفحات الجرائد ومحطات التلفاز والمواقع الإألكترونية ولكنه فى المستقبل ربما يتطور الى جدل لا يمكن أن نتكهن حاليا بشكله أو نوعيته .
•إمام رؤوف نشكرك من أجل الفكرة ونسألك هل قمت بحساب المكاسب والخسائر الحالية والمستقبلية  لهذه الفكرة الجهنمية ؟
•أمام رؤوف شكرا لك لأنك أشركت الجميع فى نفس المأزق الذى وضعت نفسك فيه ، فهذا المشروع قد جعل الألاف يرفعون شعارات ولافتات التنديد بما أصابهم بإسم الإسلام .
•إمام رؤوف، ذكرى أحداث سبتمبر قادمة وسوف يتوافد عشرات من الألاف الأمريكان التى أستثيرت  وتأججت مشاعرهم لنفس المكان فهل تستطيع أن تذهب لتطيب خاطرهم وتقنعهم أنك على صواب ؟.
•إمام رؤوف سوف تمنحك بلدية نيويورك التراخيص وسوف تعتمد لك كل التصاميم ، وسوف يسير كل شئ بالقانون ، وليس بواسطة فرمان محافظ أو  توسط  وزير أو أعتماد رئيس جمهوريه كما يحدث فى بلد والديك المصريون الأصل  مصر -   فهل يقودك هذا الى التفكير أن هذه البلد أمريكا والتى أخترتها وطنا نهائى لك يستحق من المسلمين كل هذا العداء ؟
إمام رؤوف عندما يبنى هذا المسجد سوف يكون شاهدا على فكرتك التى لن تمحى من ذاكرة التاريخ أو من ذاكرة طلبة المدارس الذين سوف يذهبون فى رحلات الى المدفن الجماعى فى المكان الأليم  فى الجراوند زيرو وسيكون الدرس الأول لهم: هنا أزهقت أرواح ثلاثه ألاف شهيد فى بداية ألألفية الثالثة وعلى أيدى أرهابيين مسلمين بينما كانو يكبرون صارخين "ألله أكبر". وبعدها بقليل أتى إمام مسلم إسمه رؤوف ليجرح مشاعرالأمريكين فى تشيد هذا المسجد لتسمع أرواح الشهداء نفس التكبير من جموع المصلين " الله أكبر ".
إمام رؤوف ما رأيك فى الخروج من هذا المأزق وبدلا من بناء المسجد تقوم ببناء مركز لتكريم شهداء منهاتن فتعلن عن تسامحك، وتحسن من صورة الإسلام ، وتبدأ فى عملية التصالح مع المجتع الأمريكى .
وبذلك ستجد من  يقول لك شكرا وهم مسلموا أمريكا أنفسهم .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :