بقلم: د. يحيى الوكيل
"الحكومة".. زوجة "المصري أفندي"، بعدما تسببت في تعاسته لسنين طويلة؛ خايفة يسيبها ويتجوز "الجماعة"، فتصرفت زي كل الستات ما بتتصرف؛ بدأت حرب تشنيع على ضُرتها.
"الحكومة" عارفة أن "الجماعة" أنانية ومغرورة ومسرفة ولا تتحمل المسئولية ومتسلطة، حتفرض على "المصري أفندي" ينام من المغرب ويخاصم كل جيرانه ما عدا الراجل أبو ريحة وحشة -بياع التمر اللي ما بيعرفش يعمل حاجة غير أنه يلعب في صوابع رجليه- علشان قريب "الجماعة" وبيصرف عليها، وكذلك عارفة أن "الجماعة" منافقة وبمليون وش، وفيها كل المصايب وبتصلي وبتصوم.
"الحكومة" طلعت عبيطة، وعلشان ما يبانش إنها بتشنع على "الجماعة"، قعدت تحكي لـ"لمصري أفندي" حكاية تسلي بيها صيامه، وتدّخل فيها اللي عايزة تقوله؛ والحدق يفهم، لكن بدأت غلط وبينت أن "الجماعة" بتصلي وبتصوم وبتعطف على الفقراء، وبعد الكلام ده عاوزة تقول له على ما فيها من عبر وبلاوي!! يا مين يصدقك وقتها يا "حكومة".
"المصري أفندي" عارف أن الحكومة لها غرض، وعلشان كده ممكن جدًا ما يصدقش تشنيعها على ضرتها، لكن ممكن يصدق موضوع الصوم والصلاة؛ لأن لو عدوك شهد لك بالخير يبقى الخير طبع أصيل فيك.
يعني "الحكومة" خطبت لضرتها مش طفشتها.
بس "المصري أفندي" مش عبيط برضه، ده عنده سبع آلاف سنة وفي عز حكمته وشبابه، وعارف أن "الجماعة" بنت "محمد عبد الوهاب" مشيها بطال وعُمرها ما حتُخلص له.
"المصري أفندي" عارف أنها بتاعة خناقات ومشاكل مع طوب الأرض، ولو اتجوزها مش حتخليه يتنفس إلا بإذنها، ويمكن تبعت أولاده في خناقة ما يرجعوش منها، وأولاده هم كل أمله في الحياة، ونفسه بس يشوفهم سعداء.
"المصري أفندي" مش لاقي حد يسأله ويشوره؛ أولاد عمه "سعد زغلول" شكلهم "الجماعة" طوتهم تحت باطها، أو "الحكومة" خوفتهم؛ وخايف على أولاد أخواله "الأقباط"، فأم "المصري أفندي"، "مصر"، كانت مسيحية لأن الجماعة طمعانة في أملاكهم وناوية تاخد منهم إتاوات لو اتجوزها، فمش عاوزهم يخشوا في مشكلة.
أصحابه اللي حواليه عندهم مشاكلهم ومش فاضيين له.
وفي نفس الوقت "المصري أفندي" طهق من الحكومة ومن اللي بتعمله فيه هو وعياله، وآخرها اتخانقت مع الناس اللي تحت فقطعوا عنها المية.
"المصري أفندي" عاوز لقمة نظيفة وهدوم تستره، وحد ياخد باله من عياله ويربيهم صح؛ و"الحكومة" ما عملتش كده، ولا "الجماعة" شكلها حتعمل كده.
يعني "المصري أفندي" يعمل ايه؟ ممكن حد يشور عليه؟
أنا شخصيا نصحته يدور على عروسة على "الإنترنت".
