الأقباط متحدون | شنقنا التفكير بمشانق التلقين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٢٥ | الاربعاء ٢٦ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٠مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٤السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

شنقنا التفكير بمشانق التلقين

الاربعاء ٢٦ اغسطس ٢٠١٥ - ٠٧: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم – أيمن الجوهري
شنقنا التفكير بمشانق التلقين .. ورجمنا التجديد بجمرات أحتكار الفكر وضيقنا الفهم على مقاسات عقول أهل " التخصص " وأغلقنا نوافذ أعادة الأستقراء وتراشقنا بالتكفير فى حلبات السؤال والأقتناع .. وبات التفجير والحرق وباقى تراث وموروثات الأفتراءات من السنة وطعنا العقيدة فى مصدقيتها فأباحنا الأكراه وأستخدام القوة فى كل مفاصل الدين فسرقنا منه حقوق حرية الفهم والأستقراء والأعتقاد .. !!

وتعالت فينا أدعاءات الملائكية وتفشت عنا آفات المظهرية والمحاكاة والعنصرية والطائفية والتمييز مع الأقلية والأستقواء والأستعلاء بدرجة البغض والعدائية أحياناً ضد الأخر على حساب الأهتمام بزرع بساتين الرضى والود والقسط والألفه والعدل والمشاركة الحياتية والوطنية .. وركزنا على مواجهة الأرهاب الجنائى وتناسينا فلولة من الأرهاب الفكرى و المجتمعى .. تكبرنا على فصل الأشتباه بين أشتباك المفاهيم وساوينا بين ظنى الثبوت وقطعى الدلالة .. وهجرنا القرأن ومايتوافق معه من السنة لصالح أقويل وشطحات وظروف كتب مضى وولى زمانها .. !!

تشوهت وشطحت أفهامنا فى الدين .. فتمادت الى التمسك بالكم على حساب الكيف و الحفظ على الفهم وأستسهال التواكل عن مشقة التوكل والأهتمام بأطلالة العبادات دون بذل أدنى عناء لترجمة غايتها وتطبيقها فى معاملاتنا لأرتقاء سلوكيتنا وأستحلاب رحيق مكارم الأخلاق منها .. وأستسلمنا لبريق الشكليات وتمنعنا عن الأعتناء بالمقاصد و الجوهر والمراد ..وأتخذنا من الهمز والسباب ذريعة شرعية وشطحنا فى تقديس الشخوص والتدافع على منتوجات عقول قد أجتهدت مع معطيات ماضيها على حساب حتمية أعادة الأستقراء وفتح أبواب الأجتهاد المعرفى لأعلاء وترسيخ منهج واقعى وعملى ومتناغم مع أيقاع وتحديات حاضرنا .. !!

يااا سادة اختلفت افهامنا ولكن ( دعشنتنا ) واااحدة .. وعليه العوض فى عقولنا وعلى أبدعات التفكير وأظهار حقيقة الأسلام أن ظلت على هكذا تحجر وأضمحلال .. !!
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :