في مقهي «لانسيانو»، تجمَع الزبائن حولّ الصحفى «ألبرت مزراحي»، يناقشون صحة إشاعة تقول بأنّ «ليلى مراد» قد اعتنقت الإسلام، وأصبح بعض الزبائن غاضبين عندّما علموا أنّ الإشاعة صحيحة، وكان أكثرهم إنزعاجًا الخواجة «لانسيانو»، صاحب المقهى، فقامَ بغلق المذياع عندما أعلن المُذيع عن تقديم أغنية لليلي مراد، كمّا أمر بإزالة صورتها من على حائط المقهى.

 
وفي الصباح التالي، كان الحيّ يضج بقصة مفادها أنّ «ليلى مراد» قامت سرًا بزيارة، معبد «موسى بن ميمون» في الحارة في مُنتصف الليل، وطلبت من خادم المعبد أن يُصلي لروح والدها «زكي مُراد»، وقد شعر الناس بإرتياح جرّاء سماع ذلك. وفي المقهى اختار «لانسيانو» تسجيلاً لليلى مُراد لإسماعه لزبائن المقهى، كمّا أعاد وضع صورتها على الحائط مرةً أُخرى.
 
كانت تلك هيّ أخر الحكايات التي تذّكرّها، موريس شمّاس، أحد الكُتَّاب اليهود، عن الليالي التي قضَاها في حارة اليهود، فهو عاشَ طفولته وصِباه بين أهالي الحارة، وعندّما انتقلَ إلى القُدس، ظلّت ذكريات «حارة اليهود» تُلاحقُه، فكتبَ عن ذكرياتُه  وسجّلها في كتاب يحمل إسم «الشيخ شابتاي وحكايات حارة اليهود».
 
رُبمّا رحلَ أغلب اليهود المصريين عن مصر، فلم يتبقَ منهُم سوى 10 أشخاص تضُمهم الطائفة اليهودية في مصر، ولكن تظلّ هُناك حكايات عن التُراث اليهودي المصري، تحديدًا وقت أنّ كان لحمًا ودمًا في حارة اليهود، بحي الموسكي.
 
نسردُ لكُم 5 حكايات عن «حارة اليهود» في القاهرة: اكمل القراءة