د. عدلي أنيس
اعتقد أن من أكبر الأخطاء التى وقع فيها حزب المصريين الأحرار أنه ترك مهمة التفاوض مع قائمة فى حب مصر لعماد جاد فعلى مدار فترة طويلة من التفاوض فشل عماد جاد – ربما عمدًا - فى تمثيل شباب الحزب فى القائمة التى كان متوقعًا أن تكون القائمة الوطنية الموحدة.

ورغم الاخفاق ظل متصدرًا للمشهد دون أن يفكر الحزب فى استبدال من يمثله للتفاوض مع قيادات القائمة حتى وصل التفاوض إلى طريق مسدود يُهدد بانسحاب الحزب من القائمة. 
 
والسؤال هنا ما النجاح الوحيد الذي قدمه عماد جاد للقائمة التى علق الكثيرون عليها الآمال لتكون معبرة عن توحد للتيار المدنى فقد تسبب بتصريحاته الغريبة غير المحسوبة فى فشل كل المشاورات التى تمت بين "قائمة فى حب مصر" من ناحية وبين احزاب الجبهة (الحركة الوطنية، ومصر بلدي، والجيل، والغد) وايضًا تسبب فى توقف التفاوض مع تيار الاستقلال عندما صرح عماد جاد بان القائمة ستمنحهم مقعدين وهذا ما اعتبره قادة التيار إهانة لهم،

كذلك الحال مع كثير من الاحزاب الاخرى، بل أن اسلوبه العصبي فى مكالمته الهاتفية مع المستشارة تهانى الجبالى فى برنامج البيت بيتك الذي يذاع على قناة ten جعلها تنسحب على الهواء من البرنامج ويكون ذلك من أهم اسباب رفضها فى الانضمام الى قائمة فى حب مصر. أضف الى ذلك كثرة تصريحاته ضد حزب الوفد ورئيسه التى كان من شأنها أن يتجه الوفد الى الانسحاب من القائمة لولا حكمة قياداته وعدم إنجرارهم فى هذا الفخ. 
 
واخيرًا أقول لا عزاء لحزب المصريين الأحرار الذى أسند المهمة إلى من فشل فى إنجازها إما ضعفًا أو عمدًا. وكذلك لا عزاء لقائمة فى حب مصر التى استطاعت بهذه التصرفات أن تستعدى كل القوى السياسية بل والكثير من الشخصيات العامة الامر الذى سيؤثر بلا شك على لتصويت لها فلم تعد معبرة عن التوافق او التوحد بل ادت بسبب متحثها الرسمى الى مزيد من الفرقة والتفكك، وختاما اقول أن ما سبق مجرد تحليل ولا يعنى تأيدي او عدائي لقائمة معينة أو لحزب معين، ولا أقصد منه إهانة لأحد .