بقلم - صفوت فريز غالي
ليس شرط أن يحمل الإرهابى المتطرف بندقية .. بل يوجد متطرفون يحملون أقلاما ً يقتلون بها الأبرياء ويطعنوم بها فى كرامتهم .. فبعد أن صدر تقرير اللجنة الثانية للطب الشرعى وأيد اللجنة الأولى فى قضية مريم ملاك .. إنتفض الكثير من الجهابزة ليهاجموا الطالبة مريم وكلاً منهم معة رواية تختلف عن الأخرى فمنهم من قال عنها إنها مزورة ومنهم من قال إنها إمتثلت للعلاج النفسى بعد وفاة والدها والأغرب إن البعض قال أن وراء مريم تنظيم خارجى وتستقوى بالخارج ..ويطل علينا المدعو وحيد حامد صاحب الرواية الطائفية ( مين مايحبش فاطمة ) ويقول : يجب تقديم مريم للمحاكمة ويجب على محاميها الإعتذار فورا ً.
وجميعهم تناسوا الكثير من حالات الفساد التى مر بها شعب مصر وتذوقها بجميع أنواعها وتجرع كئووس الظلم مراراً وتكراراً ..ألم يروا يعيونهم ويسمعوا بآذانهم منذ زمن بعيد مئات الوزراء يقفون أمام الله وقيادتهم وعلى الهواء مباشرة يحلفون اليمين ويؤدون القًسم وبعدها مباشرة يسارعون ويتسابقون فى مشوار السرقة والنهب والظلم والقهر والمحسوبية وكأنهم أقسموا على الإنتقام من هذا الوطن الطيب وأبناؤة المقهورين ...ألم يسمعوا عن حالات تزوير كثيرة لصالح الكبار ..ألم يثوروا على الرئيس مبارك وكل حكومتة بحجة إنها حكومة فاسدة .؟ .أم إن مريم أصبحت هى الوحيدة التى إرتكبت معصية كبرى فى حق هذا الشعب كونها متمسكة بحقوقها .؟ ألم يُظلم أحدهم ويتذوق مرارة ضياع حقوقة .؟ أندهش لمن يديوا ظهورهم للحقيقة وبرغم إن الحقيقة أمامهم واضحة جلية لمجرد إنهم ينساقون وراء عواطعهم وميولهم وأفكارهم المريضة .. ألم يعلموا أن الله هو إلة العدل لن يصمت طويلا ً أمام دموع المظلوم . ياسادة إن أردتم الإصلاح فإصلحوا ضمائركم أولا ً وقوموا افكاركم وإرحموا من فى الإرض يرحمكم من فى السماء .. أين هى الضمائر ؟ أين هى الضمائر فى وقت لانجد إلا الإهمال والتراخى .. نهر النيل مملوء بالنفايات والقاذورات . مياة الشرب ملوثة ..شعب يتخلص من قمامتة بإلقائها أمام بيت الجار .. كل المرافق مهملة . لا أحد يعمل بخوف الله ولصالح هذا البلد إلا القليل من الشرفاء الذين لولاهم لضاعت مصر وإنهارت .. ياسادة إتركوا من يبحث عن حقوقة بطرق مشروعة ولاتعترضوا طريقة
بهمجية ... منذ صباى أستعجب على منظر أراة دائمًا وهو : شخص يتصفح جريدة وفى نفس الوقت يترك النظر إليها وينظر فى جريدة الشخص المجاور لة .. برغم ثقتى إنة لم يقرأ سطور قليلة فى الجريدة الخاصة به.