الأقباط متحدون | أيها الشرقيون.. لي يسوعي ولكم يسوعكم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٠٨ | الأحد ١٢ سبتمبر ٢٠١٠ | ٢ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٤٣ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أيها الشرقيون.. لي يسوعي ولكم يسوعكم

الأحد ١٢ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: سامي إبراهيم
 يسوعي الذي أؤمن بتعاليمه هو فيلسوف عظيم، استطاع أن ينشر كلمة الحب ويزيل استعباد الإنسان ويجعل ذاته حرة، ويجعل فكره مضيئـًا في ظلام العبودية الدامسة.

 يسوعي الذي أؤمن بتعاليمه لم يخش أعداءه ولم يخف من مضطهديه ولم يتوجع أمام قاتليه، بل كان حرًا جريئـًا مقاومـًا يجاوب ويرد على أسئلة المشككين، لا يستقوى بالغير ويطالبهم بحجب الأسئلة والتشكيكات.

يسوعي بفكرته التي جاء بها للبشر عن التجسد حاول تحقيق وحدة الإنسان مع الله.
يسوعي الذي أؤمن به هو تعميق للوعي بالحياة والوجود الفردي.
يسوعي الذي أؤمن به جعل لي إحساسـًا عظيمـًا بالذاتية، وشعورًا مفعمـًا بالقيمة اللامتناهية عن الوجود الفردي والشخصي.
يسوعي الذي أؤمن به كان انتقالاً من حالة العدم إلى حالة الوجود.
يسوعي الذي أؤمن به هو تعبير عن ظهور الوجود الفردي.
يسوعي الذي أؤمن به جعلني أعتز بفرديتي عندما جلب فكرة التجسد، وعندما جعل الإنسان إلهـًا وليس عبدًا.

يسوعي يا أصحاب الشريعة كان ثائرًا جبارًا متمردًا.
 صوت "يسوع" يقول لي: "قد سمعتم أنه قيل أحب قريبك وأبغض عدوك، أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعدائكم وأدعو لمضطهديكم فتكونوا بني أبيكم الذي في السماوات، لأنه يطلع شمسه على الأخيار والأشرار وينزل غيثه على الأبرار والفجار".

 لا أسأل هؤلاء الناس كيف نصبوا أنفسهم متحدثين باسم لله؟! وبماذا يختلفون عمَن يمارسون دور الله في أخذ الحياة وقتل النفس وكم الأفواه؟!
يسوعي يعلمني احترام الحضارة، أفلا تتعلم أيها الشرقي احترام الحضارة؟؟
يسوعي يعلمني أن أحترم آراء الآخرين، أفلا تتعلم أيها الشرقي أن تحترم آراء الآخرين؟؟
يسوعي بفكرته عن التجسد جعل الإنسان إلهـًا؛ فكفاك أيها الشرقي قمعـًا وقهرًا وبؤسـًا.
يسوعي يعلمني أن أنطلق للحياة وأسبح في عالم الفكر، أفلا تترك أيها الشرقي لذاتك العنان وتحرر نفسك السجينة؟؟

يسوعي يعلمني أنا أفكر فأنا موجود، فهل فكرت يومـًا أيها الشرقي؟!
يسوعي يعلمني أنا أشك فأنا موجود، فهل شككت بموروث الماضي أيها الشرقي؟!
يسوعي يعلمني أن أفكر بما أريد.. وأحلم بما أريد..
يسوعي يعلمني أن عقلي ملكٌ لي وحدي وليس للآخرين، فمتى تعتق عقلك أيها الشرقي وتحرره من قيد المتسلطين؟!
ثم إذا كان هؤلاء الناس متيقنين من وجود الله، فلماذا لا يتركون الله يحاسبني؟ ولماذا يأخذون دوره؟!
وإن كان لأحد أن يعتقد أنها شيطانية، فلأن الإناء ينضح بما فيه.

يسوعي جعل ملكوت الله في قلبي وليس في السماء والفراغ؛ "لا يُقال أن ملكوت الله هنا أو هناك؛ لأن ملكوت الله في دواخلكم".. (لوقا 17-20)
ينصبون أنفسهم متحدثين باسم الله ويطلبون من الرب أن يبارك الجميع!
"الويل لكم يا علماء الشريعة، تحملون الناس أحمالاً باهظة وأنتم لا تمسون هذه الأحمال بإحدى أصابعكم".
لأسألهم: "كيف يمكن لك أن تقول أنك تحبك الله الذي لا تراه بينما لا تحب أخاك الذي تراه"؟؟

"جبران" يقول: "منذ ابتداء الدهر إلى أيامنا هذه والفئة المتمسكة بالشرف الموروث تتحالف وتتفق مع الكهان ورؤساء الأديان على الشعب، فالحاكم يدعي
تمثيل الشريعة، والكاهن يدعي تمثيل الدين، وبين الإثنين تفنى الأجساد وتضمحل الأرواح".
أيها الشرقي.. إن كانوا يقتلوننا باسم الله؛ فاللعنة على ذلك الله!
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :