- اختفاء طالبة مسيحية بـ "قنا "في ظروف غامضة
- الخليفة "المنتصر بالله"..واضطهاد الأقباط في عهده
- "السادات": الحكومة المصرية ليست لديها إرادة سياسية لحل المشكلات الطائفية
- شقيق شاب "نجع حمادي": لماذا نقل الإسعاف أخي بعد أن أصبح جثة هامدة؟
- "محمد البدري": الدولة تشارك بنفسها في الشحن الطائفي والتحريض ضد الأقباط!!
عفوًا د. "محمد البرادعي"!!
بقلم: جرجس بشرى
لقد تعجبت جدًا من الدعوة التي أطلقها د. "محمد البرادعي" -المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- لمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة، على اعتبار أن هذه الانتخابات سوف يتم تزويرها.
والغريب أن الدكتور "البرادعي" كان قد قال لأنصاره -بمناسبة مرور عام على بدء حملته المُطالبة بالإصلاح؛ بحسب ما نشرته صحيفة "القدس العربية"، و"وكالة رويترز"-: الانتخابات البرلمانية على الأبواب، والنظام لم يستجب لمطالبنا، وأي شخص يشترك في الانتخابات البرلمانية؛ سواء مُرشح أو ناخب يخالف ضميره، مؤكدًا على أن العصيان المدني السلمي سيكون هو الورقة الأخيرة إذا استمرت الدولة في تجاهل مطالبات الاصلاح، مناشدًا أنصاره جمع ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين توقيع بحلول نهاية العام!!
والحق أقول إنني أوافق الدكتور "البرادعي" تمامـًا في مطالبته بالتغيير وإحداث التحول الديمقراطي في "مصر"، ولكنني أختلف معه تمامـًا في الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، لأن المقاطعة ليست حلاً ينفع مع هذا النظام، وقد يستخدم النظام الحاكم من هذه الدعوة مُنطلقـًا لتحقيق مكاسب سياسية عالية على الصعيدين المحلي والدولي بشكل خاص، للإيحاء للرأي العام العالمي بأن حزبه يحظى بشعبية عالية، وأن معارضيه قليلون، "مع أن الحزب الوطني هو الذي يصنع معارضيه"!!
كما أن سلاح المقاطعة يكرس العزلة وروح الإنعزالية لدى الناخب المصري، كما أنه يجعل الحزب الوطني يعيث فسادًا في العملية الانتخابية، ويجعل الحزب الحاكم ينفرد وحده بالمعركة الانتخابية، كما أن سلاح المقاطعة لا يجدي نفعـًا مع هذا النظام الذي يختار بدقة معارضيه ليقوموا بالدور المحدد سلفـًا، والذي سبق ورسمه لهم الحزب الحاكم.
فمن الناحية العملية لا يمكن أن تقاطع كافة الأحزاب الانتخابات -هذا مستحيل في مصر- فالأفضل من سلاح المقاطعة أن يذهب المواطن بنفسه ويكون رقيبـًا على العملية الانتخابية، كما أنه من الأفضل حاليـًا تنقية الجداول الانتخابية المملوءة بالكوارث؛ لدرجة أن الأحياء لو قاطعوا الانتخابات ستجد الموتى والمسافرين وغير المُصرح لهم بالانتخاب ينتخبون ويدلون بأصواتهم.
إن المشاركة ضرورية وفعالة في ظل وجود رقابة صارمة أيضـًا من قِبل منظمات المجتمع المدني، التي يجب أن ترصد كافة الانتهاكات والمهازل التي تقترن بالعملية الانتخابية.
ومن هنا فإنني أدعو الشعب المصري بعدم السلبية، بل المشاركة في العملية الانتخابية بدلاً من مقاطعتها، وليكن صندوق الانتخابات هو الفيصل، وحتى لو تم تزوير الانتخابات كالعادة؛ فيمكن الاحتكام إلى االطرق القانونية في ذلك.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :