- علاء الأسواني يطرح في كتابه سؤالاً يبحث عن إجابة "هل نستحق الديمقراطية"؟!
- الدور على مين؟!
- ليلي علوي : حادثة الإسكندرية جمعت المصريين مرة أخرى , وأدعو المصريين لرفع علم مصر
- 200 شخصية عامة يطالبون بإقالة وزير الداخلية وتحقيق مطالب الأقباط العادلة
- نقيب السينمائيين يكرم أبطال فيلم "هو النهاردة إيه" في احتفالية المركز الكاثوليكي
"أحلام كاميليا"!!
بقلم: محمد بربر
أعلم, ويعلم المتابعون والمحللون للأمور وخفاياها, أن ثمة فوارق عقائدية وإنسانية تفصل بين مَن يرغب في تغيير ديانته, وبين الطامعين وراغبي الشهرة والمال والهجرة, غير أنني أجد نفسي منحازًا لإنسانة, حاول البعض أن يتجاسر طاعنـًا على الأسباب التي تقف عائقـًا أمام حرية الإنسان.
وقبل أن يرفع أحد في وجهي ملامح الدهشة، أو يبدأ في حشد مشاعر الرفض, يلزم أن يمنحني دقائق كي نقرأ سويـًا "أحلام كاميليا", وهي الإنسانة التي تزوجت حتى تشعر بالأمان والاستقرار وتحلم بالأطفال, تربيهم وتعلمهم وتقف جنبـًا إلى جنب بجوار زوجها, تعينه على مصاعب الطريق, وتشد من أزره كلما احتاج العون, تحتضنه يداها ويبعثان الحب في أرجاء بيتهما, مثلها في ذلك مثل كل فتاة تحلم بالزواج من فارس يحميها ويكلل الرب طريقهما بالحب والأبناء.
لم تحلم "كاميليا" يومـًا أن تجد صورتها على صفحات جرائد تكذب على الرأي العام، وتشوه صورة إنسانة لها الحق في أن تحيا حياة كريمة وهادئة؛ دون أن تتطفل عليها "جيوش الفضائح", "كاميليا" لها قلب يؤمن بالرب, قلب لا يعرفه أولئك الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة ورفعوا لافتات ضخمة كُتب عليها: "عايزين كاميليا", ثم ماذا لو أسلمت "كاميليا" وذهبت لتشهر إسلامها في مشيخة الأزهر، وسط حشد كبير من هؤلاء المتظاهرين المجاهدين في سبيل إسلام فتاة أو تكفير أخرى؟؟ هل هذا بمثابة إعلان أن الإسلام أصبح أفضل؟؟ وهل سيمنح إسلام "كاميليا" عشرات الحسنات لكل مَن خرج في مظاهرة؟؟!
فلنكن أكثر صراحة إذن, هل لو ظلت "كاميليا" على دينها, هل يعني هذا أن المسيحية انتصرت على الإسلام؟؟ وهل تحولت مصرنا الحبيبة إلى ساحة تصارع عقائدنا؟ فالدين أكبر من رغبات البشر, وعلينا أن نحترم رغبة الإنسان وعقيدته, على أن نتعايش في مجتمع يحفظ الحريات ويحرسها.
أحلام "كاميليا" الإنسانة -مهما كانت ديانتها- علينا أن نحترمها, والقضية لم تعد تمثل "كاميليا شحاتة" فحسب؛ بل أصبحت تمثل وطنـًا بأكمله, الفقير فيه مُهان, والذليل فيه مُهان, والكرامة فقط لأصحاب النفوذ والمال والمناصب العليا في حزب فقد شرعيته, قطعـًا هناك مَن يتربص بـ"مصر", وقطعا –أيضـًا- علينا أن نتحد وأن نواجه كل مَن يحاول أن يشعل نيران الفتنة والطائفية والتمييز, حتى تتحقق أحلام "كاميليا"، وأحلام كل المصريين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :