بقلم: صموئيل تاوضروس
بعد أن شاهدت برنامج بلا حدود لأبو لمعة والخواجة بيجو على قناة الجزيرة، وبعد تصريحات أبو لمعة أن الأقباط يقومون باستيراد الأسلحة والمواد المتفجرة وأن الأديرة مليئة بالأسلحة وأن الأقباط يستعدون للمواجهة مع المسلمين وأن الكنيسة وبعض رجالها يعدون لحرب ضد المسلمين لتقسيم مصر لدولة قبطية ودولة مسلمة.
وجدت أن هذا موضوع هام جداً ولا يمكن السكوت عليه أبداً ولابد من عمل سبق صحفي في هذا الموضوع. ومن أجل الحصول على تفاصيل الأسرار العسكرية الخطيرة التي ذكرها  "أحمد منصور وسليم العوا" (أو أبو لمعة وأبو لمعة أيضاً).  فبمساعدة بعض الاتصالات رفيعة المستوى "بعضها من الموساد والسي اي ايه وال كي جي بي" حصلت على وعد بإجراء أول حوار صحفي مع مطران الدفاع والانتاج الحربي على أن يتحدد الموعد لاحقاً.

وبالأمس تلقيت اتصال هاتفي يبشرني أن المقابلة الموعودة مع مطران الدفاع والانتاج الحربي قد تحدد لها موعد اليوم وأنه يتوجب علي أن أتوجه للكاتدرائية الكبرى فوراً لهذا الغرض.

قدت سيارتي متوجهاً إلى المربع الأمني الذي به تقع الكاتدرائية الكبرى وكان يجب علي أن أجتاز عدة نقاط تفتيش ودشم عسكرية للتحقق من هويتي المسيحية حيث طلبت مني عناصر "الهجانة القبطية" (الكشافة سابقاً) إضافة إلى إبراز تحقيق الشخصية، طلبوا أيضاً أن أقول لهم "أبانا الذي.. " و"قانون الايمان" كاملاً للتأكد أني مسيحي و بعدها سمحوا لي بالمرور بعد تفتيشي وتفتيش سيارتي والتأكد من عدم وجود أسلحة.
دخلت أرض الكاتدرائية وقد رأيت رجال القناصة يعتلون الأبراج المحيطة بها ومعهم أسلحتهم عبارة عن بنادق القنص مع نظارات مكبرة وهم في وضع الاستعداد لقنص من تبدر منه أي إشارة مريبة أو من يشتبه في أنه مسلم. ما أن رأيتهم حتى عرفتهم فوق الأبراج، هؤلاء هم رجال القناصة الذين يصدرون "مجلة القناصة" المشهورة "مجلة الكرازة سابقاً".

ما ان دخلت الكاتدرائية حتى إستقبلني وفد عسكري من 3 قيادات كبيرة يرتدون "صديريات واقية من الرصاص" وقالوا لي أنهم سيصحبوني في باقي الرحلة لمقابلة نيافة المطران أركان حرب مطران الدفاع.
بعد أن إستقليت سيارتهم المصفحة البرمائية، عصبوا عيني فلم أدري في أي طريق تسير السيارة والتي يبدو أنها سلكت طريق وعرة جداً لا أدري أي طريق هي لأن عيني كانت معصوبة كما ذكرت. ولكن يبدو أن الطريق كانت تمر بعدة أديرة حيث كنت أسمع صوت الأجراس، ومعها صوت المدفعية الثقيلة، وقذائف الهاون، والسيارات المدرعة وكان أزيز المروحيات العسكرية من طراز "أباتشي" وغيرها من فوقنا لا يتوقف وكنت أشعر أني بالفعل أقترب من نقطة المواجهة الساخنة حيث كانت تتصاعد أصوات الانفجارات ورائحة البارود كانت تملأ المكان.

أخبرني الوفد المرافق أننا وصلنا إلى مقصدنا وقاموا بنزع العصابة من حول عيني وبدأت أرى المقر العسكري لقيادة العمليات العسكرية القبطية والذي قامت بتشييده المخابرات المركزية الأمريكية بالتعاون مع الموساد الاسرائيلي. وهذا المقر العسكري القبطي لم يدخله صحفي من قبل.

رأيت عدة مباني مكتوب عليها "أيبارشية الامداد والتموين" (بيت لحم سابقاً)، "أسقفية الدفاع الجوي"، "المعهد الاكليركي الأعلى لضباط  الاحتياط".  سرت مع الوفد المرافق حتى وصلت إلى "مطرانية الدفاع والانتاج الحربي" وفي الطريق لها كانت هناك "قوات كتائب الأحد" (مدارس الأحد سابقاً) تقوم بعدة تدريبات بالذخيرة الحية وتتدرب على كيفية إقتحام المساجد. كما أن مجموعات الانتحاريين (المكرسين سابقا) كانت تتدرب على تنفيذ العمليات الانتحارية في أعياد المسلمين.

وحتى أتمكن أخيراً من الدخول لمطرانية الدفاع، كان يجب المرور من عدة اجهزة لكشف الأسلحة أو أي معادن قد تكون مخبأة معي، وبعد إجتياز نقاط التفتيش هذه، دخلت أخيراً لمكتب نيافة المطران أركان حرب مطران الدفاع .

رأيت نيافته كان ممسكاً بـ "آر بي جي الرعاية" (عصا الرعاية سابقا) وكان معه تلميذه العقيد الركن وكيل المطرانية للمخابرات العامة.  وجلست معهما لمدة ساعة حصلت فيها على حديث صحفي فظيع عن أحدث الأسلحة التي وصلت وعن المخططات والتكتيكات العسكرية وعن التعاون العسكري مع الدول الخارجية.
وكنا أثناء أجراء الحديث الصحفي والحوار، كانت تتوالى أخبار الانتصارات العسكرية التي يحققها الجنود الأقباط البواسل من هدم للمساجد وحرق لبيوت المسلمين ومحلاتهم التجارية وخطف للفتيات المسلمات وتهجير لمسلمي بعض القرى، وتفجير للمراكز الاسلامية، وغيرها من الفتوحات القبطية الفظيعة.....

والآن وبعد كل هذا التخريف الذي ذكرته، أنا في إنتظار إتصال من "القناة الاعتامية" المسماة "قناة الجزيرة" أو أي جهة "إعتامية" أخرى لكي تستضيفني أنا أيضا في برنامج "أبو لمعة" (أحمد منصور) أو أي أبو لمعة آخر وهم كثيرون في الاعتام العربي. فالكذب والافتراء على الأقباط هو الطريق الذي يفتح أبواب الاعتام العربي الكاذب والمحرض والدجال.