حتى أنت يا صاحب ؟!..
بقلم : عـادل عطيـة
يالها من أنياب بشرية حادة كالسيف ،
مُرّة كالأفسنتين ،
تلك التي بلون خنجر بروتوس ، وقبلة يهوذا ! ..
تجتاز بالقسوة كل المعاني الإنسانية النبيلة ،
وبالغدر لا ترحم قلب برئ أحب .
،…،...،...
إنها الخيانة ،
التي تأتي من هؤلاء الذين استراح إليهم الإنسان ،
فباعوه للموت : الأدبي والجسدي !! ..
هل هو : " وتر أخيل " ، ذلك الضعف البشري المستشري ،
الذي يغزو منه فيروس الشر ،
ويلتهم : العقل ، والقلب ، والإنسان ؟! ..
هل لأن الذين يصاحبوننا ، لهم أهدافهم التي تسكن أعماقهم الدفينة ،
وتجد الفرصة المواتية للتنفيث عنها ؟! ..
هل هو : الحسد ، والحقد ، والشهوة ، والغيرة ؟!..
أم لأن الذي أحسنت إليه يضايقه أن أحداً فعل له ذلك ،
ووجودك يذّكره دائماً بضرورة الامتنان لك ،
ولذلك لا يسعده أكثر من اختفائك من حياته ؛
حتى لا يشعر بالعرفان لك ؟!..
،...،...،...
إن الخيانة تستمد قوتها من ثقتنا بالذين أحببناهم ،
فعرفوا أسرارنا وضعافتنا .
لذلك ، خرجت علينا على مدى الأجيال المتعاقبة تحذيرات الاحتراس :
من العدو مرة .
ومن الصديق ألف مرة !!..
لكن من المستحيل :
أن يطلب منا أن نعيش في شك ، وخوف ، ورعب من كل الناس ..
وأن نعيش وحدنا .
ولأنه من المستحيل ؛
فنحن كثيراً ما لا نأخذ بهذه التحاذير ..
وبكل صفاء ـ المفروض علينا ، أو الذي نفرضه على أنفسنا ـ :
نتعامل على صفاء ونستسلم للأصدقاء !
لأنه لا بد وأن يكون لنا أصدقاء ،
ولا بد أن تكون لنا منافذ نشكو لها ونشكو منها إلى آخر ومضة من شعلة الحياة ..
تلك الشعلة التي تحترق وتُحرق ويبقى دخانها المنبعث منها ، الذي اسمه : أنين الشكوى !
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :