انتحار كاميليا
بقلم : د. امجد ثابت
طالعتنا الصحف المصريه في الاونه الاخيرة بخبر اهتزت له مصر كلها وهو وجود جثه لفتاه في الربيع الثاني من عمرها ملطخة بدماها وكانت الفتاه قد لقيت حتفها بعد ان القت نفسها من الدور الرابع وتم نقل الجثه للمستشفي وتولت النيابه التحقيق وقد اكد مصدر امني مسئول انه لا يوجد شبهة جناءية عن الحادث وان الفتاة انتحرت بكامل ارادتها واثبتت التحريات ان الفتاة تدعي كاميليا زاخر حنا من بلده دير مواس والتي اثيرت بسببها الضجة الاعلاميه في الاونه الاخيرة...........
لم استطع ان امنع دمعه حارة ترقرقت علي خدي بعد قراءة الخبر وظننت ان الستار قد اغلق علي مسرحية كاميلياوان موتها سيضع حدا ونهاية لكل ما قيل وقال ماتت كاميليا وتركت وراءا الكثير من التساؤلات التي لم تضع اجابه لها هل حقا اسلمت ؟؟ ام انها هربت من بطش زوجها الكاهن ؟؟ هل في موتها خير ؟؟ وهل بذلك انتهت الفتنه التي اثيرت وقت حياتها ؟؟ولماذا انتحرت ؟؟ وكان وقت خروج روحها انها رفعت عينيها ونظرت حولها لتلقي اخر نظرة الي العالم الذي ذبحها
انها فتاه بسيطه من بلده بسيطه كانت تتمني وتحلم مثل اي فتاة في عيشه هاديه وبيت سعيد انت تظن ان بارتباطها بكاهن الكنيسه سيسلط حتما الاضواء عليها نعم لابد ان تلبس بحساب وان تتكلم بحساب انها لابد ان تكون مثال وقدوة حسنه للبلدة والمجتمع فهي لا تمثل نفسها انها حتما سيده مجتمع لابد ان يكون لها صوره المسيح والكنيسة لقد تلطخ الثوب الابيض ونزع عنها رداءها وانتهك عرضها وضاع جمالها وانقطع لسانها
حظها انها وقعت في مجتمع مريض شعب يجمعه زمار ويفرقه عصا شعب له صورة التقوي لكنهم لا يعرفونها نعم اخطأت لكن من منا لا يخطئ ؟؟ كلنا خاطئون حتي في صمتنا هل في اسلامها نصرة لدين الله ؟؟ وهل في مسيحيتها احقاق لحقوق المسيحيين في مصر؟؟
ماتت كاميليا وقالت وقتها ان كان موتي سيصلح بين عنصري الامه وسيرجع المياه الي مجاريها وستموت الفتنه وتندفن معها فها انا اعطي روحي فداء ارواح كثيرين ساموت وسيموت داخلي ثمار ما جنيته لعل في موتي لعلي اكفر به عن اخطائي ماتت كاميليا وقلت وقتها لعل في موتها يعود الناس الي ديارهم ويسعي كلا الي رزقه ويبكي حالنا ما اقترفناه في حق فتاه مسكينه مازالت دماها تصرخ ماتت وهي تشكو الي ربها ظلم مجتمعها الذي قتلها الف مره قبل ان تقتل هيا نفسها مرة واحدة بكيت كاميليا بكيت بلدنا وأحداث الفتنه فيها التي لا يلبث جمرها ينطفئ حتى يشتعل مرة أخرى...
بكيت صحافتنا التي لا يهمها إلا نشر الأكاذيب وتلفيق التهم وتاه القارئ في صحاريها بحثاً عن الحقيقة دون جدوى وظننت الي هنا انتهي الامر ولكني اخطأت لقد كانت البدايه نعم ربما ارتاحت كاميليا من الضغط النفسي الذي اكتنفها لكن لم ادري ان في موتها سكب البنزين علي نار الفتنه فحينما وطأت رجلي ارض القاهرة انتابتني الدهشه مظاهرات حاشدة خارجه من مساجد القاهرة الاف اليافطات والاعلانات مئات الميكروفونات هناك من يقول ان الكنيسه قتلتها بعد ان فشلت في عودتها للمسيحية ومن يطالب بمحاكمه واعدام البابا جراء ما اقترفه من سفك دم الشهيدة ومن يطالب بالصلاه عليها في اكبر مسجد بالقاهرة ومن يفتي بالانتقام لدم مسلمة وحينما عدت لدياري قال لي الشماس اوعي تصدق كاميليا انتحرت دول قتلوها ونفذوا فيها قانون الردة وقال اخر انهم قتلوها بعد ان خيبت ظنهم واكدت تمسكها بالمسيحية وقال اخر ان امن الدوله وراء الحادث حتي ينتهي من وجع الدماغ الذي سببته صرخت بصوتي للجميع كفايه الا يكفي انكم جميعا ذبحتموها مسيحيين ومسلمين اتركوها وشأنها كفوا اياديكم عنها لتسترح قليلا في قبرها افقت.... ومازلت الدمعة علي خدي... الحمد لله انها لازالت علي قيد الحياة وان كنت اخاف ان كثيرا من احلامي تري الواقع
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :