"الأنبا بيشوي" وتصريحاته حول الإسلام والمسلمين!!
كتب: عماد خليل- خاص الأقباط متحدون
فرضت تصريحات نيافة "الأنبا بيشوي" -والتي أدلى بها أثناء انعقاد المؤتمر السنوي لتثبيت العقيدة بـ"محافظة الفيوم"- جدلاً واسعـًا في "مصر"؛ خاصة بعد اتهامات "سليم العوا" الأخيرة للكنيسة بإخفاء أسلحة بالكنائس والأديرة، وجاءت تصريحات "الأنبا بيشوي" لتفتح الباب للمعترضين لتنظيم الوقفات والهجوم على الكنيسة.
فقد نقلت تصريحات إعلامية نُشرت بناءًا على تساؤل لـ"الأنبا بيشوي" في نص محاضرة له، عما إذا كانت بعض آيات القرآن الكريم؛ قد قيلت وقتما قال نبي الإسلام القرآن، أم أُضيفت فيما بعد في عهد عثمان"، ودعا إلى مراجعتها، مشيرًا إلى أن الحوار والشرح والتفاهم "يجعل الشخص المقابل لك يبحث داخل ذهنه ويفتش حتى يلغي آية تتهمنا بالكفر".
وهو ما نفاه "الأنبا بيشوي" والذي عاد وقال إنه يَكِن كل الاحترام والتقدير إلى الإسلام والمسلمين، وأنه لم يهاجم الإسلام أو يشكك في أحد نصوص القرآن؛ كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، جاء ذلك خلال محاضرته حول "الميديا وتأثيرها" في إطار مؤتمر "تثبيت العقيدة الأرثوذكسية"، الذي عُقِد على مدى ثلاثة أيام بدير "الأنبا إبرآم- بالعزب بمحافظة الفيوم".
وقال نيافته إن بعض وسائل الإعلام قامت بتحريف حواره الهادىء مع السفير المصري في "قبرص"، واتهمته بالتشكيك في القرآن الكريم، مستنكرًا كيف يتحول حوار هادىء إلى هجوم على الإسلام؟
وأكد "الأنبا بيشوي" أن له مواقف كثيرة تتصدى لأي هجوم على الإسلام, وأنه يدافع دائمـًا عن الأديان وعن الدين الإسلامي في منظمات دولية؛ مثل "مجلس الكنائس العالمي"، بل ويطالبه بالدفاع عن مقدسات إسلامية منها "المسجد الاقصى"، وقال: "لدرجة أننا فكرنا في عمل برنامج باللغة العبرية من أجل توعية الإسرائيليين بحقيقة هيكل سليمان.. فليس من العدل أن يتهمني أحد بازدراء الأديان"، مختتمـًا تصريحاته بمطالبة الإعلام بنقل الحقيقة ولا شيىء غيرها.
وخلال محاضرته قال نيافته: "عندما كنت في "اسكتلندا" أكدت داخل اجتماع لمجلس الكنائس العالمي على رفضنا للتطرف الديني، وأن يكون هناك ميثاق بين الأديان يرفض التجريح في الآخرين، ورفضنا محاولات "إسرائيل" لتدمير المقدسات التي يقدسها المسلمون".
ويأمل نيافته من خلال هذه التصريحات أن تهدأ الانتقادات التي يتعرض لها؛ إلا أن رابطة المحامين الإسلاميين كانت قد تقدمت ببلاغ للنائب العام أمس، ضد نيافته، وذلك بسبب تصريحاته في حوار سابق مع صحيفة "المصري اليوم"، اعتبر خلاله أن المسلمين "ضيوف على مصر".
كما صرح الدكتور "أحمد كمال أبو المجد" بأن "كثرة الكلام فى المسائل الاعتقادية خطأ وطني وديني يفجر القضايا المعقدة"، مضيفـًا في تصريحات لـ"المصري اليوم" أن "القدر الأدنى من المسؤولية الوطنية يقتضي تجنب ما يستفز ويغضب ويثير"، مشيرًا إلى سعيه لجمع "الأنبا بيشوي" والدكتور "محمد سليم العوا" في لقاء مشترك بعد الأزمة التي أثارتها تصريحاتهما الأخيرة.
يُذكر أن "الأنبا بيشوي" كان قد أثار جدلاً في الفترة الأخيرة؛ من خلال حوار صحفي وصف فيه المسلمين بأنهم ضيوف على "مصر"، وتأتي حدة التصريحات في إطار الأزمات المتلاحقة والمظاهرات المضادة للكنيسة، فمن المقرر أن تقوم بعض الجماعات السلفية في "الإسكندرية" اليوم ضد الكنيسة المصرية، وتأتي أهمية تصريحات "الأنبا بيشوي" من كونه يحتل منصب سكرتير المجمع المقدس، كما أنه يمثل الكنيسة الأرثوذكسية في الحوار مع أصحاب الديانات والمذاهب الأخرى.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :