- الأنبا "جبريل": نسعي لإنشاء كلية إكليريكية بـ"النمسا"
- الأنبا بيشوي يصدر بيان يوضح حقيقة ما أثير حول تصريحاته عن القرآن
- مطران الكاثوليك بـ"الجيزة": عمل قانون موحّد للأحوال الشخصية للمسيحيين "مستحيل"
- أول مرشح قبطي بـ"النمسا": حتى الآن يعاني الأقباط فى مصر من التفرقة والتمييز
- "أسامة الشيخ" لـ"البابا شنودة": أي أحداث تثير الفتنة الطائفية مرفوضة وإلي زوال إن شاء الله
أول مرشح قبطي بـ"النمسا": حتى الآن يعاني الأقباط فى مصر من التفرقة والتمييز
* رجائى وليم تادرس":
-برنامجي الانتخابي به حلول سياسية للحد من الهجرة غير الشرعية، وتقنين وضبط الهجرة الشرعية للبلاد، ومعالجة مشاكل الاندماج والاندماج المعاكس في المجتمع.
-مدارس "النمسا" بها مادة التربية الدينية القبطية، وتدَّرس اللغة القبطية علي نفقة وزارة التربية والتعليم النمساوية.
-أراهن علي جميع الأصوات في "فيينا"، وخاصةً الأصوات القبطية.
-حتي الآن يعاني الأقباط في "مصر" من عدم العدالة والمساوة، ومن التفرقة والتمييز الذي يؤدي إلي الاطضهاد الجماعي والفردي.
-يمكن للنظام المصري أن يحل مشكلات الأقباط، إن توافرت لديه الإرادة السياسية.
-حن كأقباط مهجر لا نكل ولا نمل من المطالبة بحل القضية القبطية بجميع الوسائل الشرعية القانونية علي أسس العدل والمساواة.
أجرى الحوار: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون
للمرة الأولي من نوعها يتم ترشيح قبطي مصري علي قوائم حزب في المهجر، حيث يخوض "رجائي وليم تادرس"- كمرشح عن حزب الشعب النمساوي- الانتخابات المحلية لـ "فيينا" بـ"النمسا".. ولمغرفة وضع الأقباط بـ"النمسا"، وكيف جاءت قصة اختيار الحزب له كقبطي مصري، ودور الجالية القبطية هناك بشكل عام، ودورها فى دعمه بشكل خاص أجرينا معه هذا الحوار:
* بدايةً..من هو "رجائي وليم تادرس"..أول قبطي مُرشّح حزب في "النمسا"؟
أنا من مواليد مدينة الأقصرعام (62)، عشت طفولتي في مدينة "السويس" حتي أوخر سنة (٦٨)، وتهجرنا بسبب الحرب إلي "أسوان"، وعدنا مرة أخري إلي "السويس" في (٧٥) وعشت شبابي فيها. حصلت علي الثانوية العامة، ودرست في مدينة "بورسعيد" المعهد التجاري.
خرجت من "مصر" عام ٨٦ إلي "النمسا"، وبدأت رحلة الصراع مع الحياة.. وانتسبت في جامعة "فيينا"، وحصلت علي عدة كورسات في اللغة الألمانية، وفي الإدارة العامة وتأسيس الشركات، والتصوير والجرافيك، مع العمل الدائم بجانب الدراسة، حتي حصلت علي أول عمل في الصحافة النمساوية عام ٩٢ كمصور في مجلة "مغمورة"، ومن هنا بدأت رحلتي مع البحث عن المتاعب في صاحبة الجلالة الصحافة، حتي تنقلت بين أكبر الصحف والمجلات النمساوية كمصورومحقق صحفي، وقمت بالعديد من التحقيقات الصحفية الداخلية في "النمسا"، والخارجية من مواقع الحروب والارهاب والكوارث الطبيعية في معظم أنحاء العالم ومنها "الهند" و"أمريكا اللاتينية" و"أميركا" ودول الشرق أوسطية وأوروبا. واُعتبر من الصحفيين المتخصصين في الشئون الخارجية بـ"النمسا"، ومازالت أمارس عملي بجانب العمل في مجال حقوق الإنسان، كناشط سياسي في حقوق الأقليات، مع عملي داخل الحزب الشعب النمساوى.
* كيف جاءت قصة ترشيحك بحزب الشعب النمساوي (ovp)؟
عن طريق عملي في مجال حقوق الإنسان، وعملي الصحفي أكثر من (١٨) عامًا في أكبر المجلات والصحف النمساوية، ومنها مجلة نيوز الأسبوعية، اكتسبت من الخبرة والقدرات في العلاقات والإتصالات، واستطعت أن أكوّن علاقات خاصة مع السياسيين والإعلاميين والإقتصاديين ورجال وسيدات المجتمع النمساوي.
ومنذ أكثر من خمس سنوات أصبحت عضوًا في حزب الشعب النمساوي الذي مبادئه وأهدافه تناسبني إلي حد كبير في الفكر والأهداف والأيديولوجية، حتي أصبحت محلاً للثقة داخل الحزب من خلال عملي الحزبي، وهو الاندماج والتكامل للمهاجرين وشئون اللاجئين، ومن خلال هذا العمل اكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال واستطعنا حل مشاكل كثيرة، وعمل صياغة لمشروعات قوانين جديدة في هذا المجال، حتي جاءت رئيسة الحزب في "فيينا" السيدة "كريستينا مارك"، وهي في نفس الوقت وزيرة الدولة للإقتصاد والعمل، لتخبرني إنه تم اختياري لترشيحي في الانتخابات المحلية لمدينة "فيينا".
بالطبع هذا شرف لي أن يضع الحزب كل هذة الثقة فيّ، ولكنها لم تكن المرة الأولي أن يقوم الحزب بترشيحي، فقد قام الحزب في عام ٢٠٠٨ بترشيحي في انتخابات مجلس الشعب النمساوي، وللأسف لم أحصل علي عدد الأصوات اللازمة في هذه المرة، ولكن أملي كبير في الانتخابات المحلية لمدينة "فيينا"، والتي سوف تُقام في ١٠/١٠/٢٠١٠ بالنمسا.
* ما هي خطتك الانتخابية أو برنامجك الانتخابي؟
حلول سياسية للحد من الهجرة غير الشرعية، وتقنين وضبط الهجرة الشرعية للبلاد، والعمل علي معالجة مشاكل الاندماج والاندماج المعاكس في المجتمع.، والعمل على تجسيد التعددية الاجتماعية والحضارية في إطار وحدة المجتمع وعلى أساس الاحترام المتبادل ما بين الثقافات المتعددة، ومشاركة خبراء من النمساويين الجدد (من أصول أجنبية) في وضع برامج الاندماج والهجرة الشرعية، والعمل على مشاركتهم فى كافة المجالات لتفعيل دورهم فى المجتمع النمساوى. .
* هل للكنيسة القبطية بـ"النمسا" دور فى دعمك؟
نعم، تدعمني الجالية القبطية دعمًا كبيرًا شعبًا وقيادةً كنسية، وعلي رأسهم نيافة الأنبا "جبريل"، فالجالية القبطية لها دور كبير جدًا، وهم يعلمون جيدًا أن النجاح ليس لشخص بعينه ولكنه للجالية كلها، حتى نستطيع أن نثبّت أقدامنا داخل المجتمع السياسي النمساوي، الأمر الذى سيفيد الجالية القبطية بصفة خاصة، والجالية المصرية بصفة عامة..
* وهل تراهن علي الأصوات القبطية بـ"فيينا" لدعمك أيضًا؟
أراهن علي جميع الأصوات في "فيينا"، وخاصةً الأصوات القبطية؛ لأني ابن الجالية القبطية..وأود أن أناشد من خلال موقع "الأقباط متحدون" كل قبطي وقبطية في "فيينا"؛ حتى أستطيع أن أحقق برنامجي الانتخابي لابد من الحصول علي صوتك الثمين، قوموا بالتصوت للحزب ÖVP بعلامة X وكتابة اسميTADROS في ورقة الانتخاب لكي أحصل علي عدد من الأصوات يمكنني من الحصول علي مقعد في البرلمان المحلي لمدينة "فيينا"، وأكون مندوبًا أمينًا لآرائكم، والممثل الأمثل لمشاكلكم وهمومكم. لكم مني أرق التقدير والاحترام، وأشكركم علي ثقتكم وتعاونكم الإيجابي معي.
* كأول قبطي مرشَّح عن حزب بـ"النمسا".. كيف تري ذلك؟
شرف كبير جدًا لي وللأقباط وللمصريين جميعًا، أن يكون قبطي من اصول مصرية مرشحًا علي قائمة الحزب..
أرى إننا نحن- النمساويون الجدد- نتمتع بكل الحقوق والواجبات في المجتمع النمساوي؛ لأنه مجتمع يسوده القانون والدستور، لا يفرِّق يبن أي إنسان إذا كان من أصول أجنبية أو نمساوية..
* هل هناك أقباط في البرلمان النمساوي أو في المجلس المحلي لمدينة "فيينا"؟
لا يوجد قبطي واحد في أي من المجلسين.
* وهل هناك تمييز ضد حرية العقيدة بـ"النمسا"؟
بالطبع لا. نهائيًا.. يقر الدستور- والقوانين النمساوية- علي حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان بدون تمييز. ونحن أول جالية قبطية في العالم يتم تدريس مادة التربية الدينية القبطية في مدارس "النمسا" للتلاميذ الأقباط. ليس ذلك فقط، بل واللغة القبطية أيضا علي نفقة وزارة التربية والتعليم النمساوية.
* ما رؤيتك لقضايا الأقباط في كل من "النمسا" و"مصر"؟
لا توجد قضايا للأقباط في "النمسا" نهائيًا. الجالية القبطية في "النمسا" قوية وكبيرة، ولها علاقات طيبة جدًا مع جميع المسئولين النمساويين والشعب النمساوي. وهذا بفضل ربنا وبمجهودات نيافة الأنبا "جبريل" أسقف الكنائس القبطية في "النمسا"..
أما عن قضايا الأقباط في "مصر"، فنحن نعيش في الألفية الثالثة وحتي الآن يعاني الأقباط في "مصر" من عدم العدالة والمساوة والتفرقة والتمييز الذي يؤدي إلي الاطضهاد الجماعي والفردي!! ولماذا؟ لأنهم يؤمنون بدين غير دين الأغلبية!! التميز الذي يقع علي الأقباط في "مصر" يُمارس علي عدة مستوايات، منها التشريعي الممثل في القوانين، والذي يؤدي بذلك إلي التنفيذي أى السلطة التنفيذية أو الحكومة، والمستوي الأخير المجتمع الممثَّل في الجمعيات الأهلية والأفراد الذين يلتقى بهم القبطي في حياته اليومية.
* هل تري أن النظام لا يريد حل هذه الاشكاليات؟
إذا أراد النظام المصري حل هذة القضية، فإنه يستطيع أن يفعل ذلك، وفي وقت قصير جدًا، إذا توفَّرت لديه الإرادة السياسية.
إذا أردت أن تقيِّم أي دولة في العالم من حيث الديمقراطية والشفافية والحرية، فانظر إلي حقوق الأقليات بها.. القضية القبطية قضية حقوق إنسان من الدرجة الأولي، وقضايا حقوق الإنسان قضايا لا يحدها الحدود الجغرافية للدولة، وإنما هي قضايا عالمية دولية. ومن هذا المنطلق، فإن القضية القبطية أيضًا قضية عالمية دولية.. نحن كأقباط مهجر لا نكل ولا نمل من المطالبة بحل هذة القضية بجميع الوسائل الشرعية القانونية وعلي أسس العدل والمساواة. نحن نفخر بإننا مصريون، ونحب "مصر" حبًا كبيرًا ..
* هل تقوم بزيارة "مصر" أم أن صلتك قد انقطعت بها؟
"مصر" جزء كبير من حياتي، فأنا أزورها باستمرار، ولا استطيع أن استغنى هنها لأن بها عائلتي الكبيرة، وبها طفولتي وشبابي.
نحن ننتمي إلي أعرق شعب في العالم وهم الفراعنة، وأقدم حضارة يقف العالم جميعه لها خاشعًا مبهورًا.. هذه هي أرض الفراعنة "مصر"، وقد كنت هناك منذ عدة شهور فقط.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :