بقلم : خالد مطاوع
مرة اخري بعد انقطاع فترة طويلة عن كتابة مجرد راي ، اعود و اكتب مايحدث و مايدور في الفلك المصري .
 
أمور عجيبه و تناقضات كثيرة و أصوات تتعالي و اتهامات متبادلة بين أطراف الطرف الواحد و سيناريوهات افتراضية يتعامل معها الداخل و الخارج باعتبارها واقع لامحال عنه ، و لكن يظل الأعجب و الاشد عجبا ان يظن كل واحد منا انه علي صواب مطلق و ان الاخرين علي خطاء اكثر إطلاقا .
 
نحتاج الي دراسة حالة للشارع المصري بعوامه و إعلامه و محبوبته و ساسته و فقيره و غنيه و نشطاوءه و خملاوءه.
 
و ليكن ماحدث علي اثر سقوط الطايءرة الروسية مثالا لا مثال له فيما نعيشه ..
 
فمن حقنا ان ندافع عن مصر باعتبارها وطن لكل المصريين ، و من حق كل دول العالم التي تصدر لنا مواطنيها للسياحة في مصر ان يتخذوا من الإجراءات و التدابير الكفيلة بتأمين و حماية مواطنيها باعتبارهم عماد اوطانهم.
 
ايضا من حقنا ان نستشعر المؤامرة خاصة و ان التصريحات البريطانية و التي جاءت باعتبارها المحرك الرئيسي لفرضية ان ماحدث للطايءرة الروسية هو عمل ارهابي جاءت بعد ساعات من وصول رءيس الجمهورية لاراضي بريطانيا و لكن في نقس الوقت لم نحسب حساباتنا باعتبار ان البريطانيون هم أمانة في عنق حكوماتهم و بالتالي فالزيارة شيء و تامين رعاياهم شيء اخر .
 
من جهة اخري أضعنا بضغوطنا التي مارسناها علي أنفسنا حلاوة نتايج الزيارة و لعل أهمها اقتحام اخر معاقل التنظيم الدولي في العالم و ان بريطانيا لم تعد محظورة علي ٣٠ يونيو كما روجت آلات الاخوان.
 
مهاترات إعلامية لأتنم الا عن عدم وعي بسياسة مصر الخارجية و الداخلية .. فكيف نمنطق سعينا لجذب استثمارات اجنبية و بريطانية علي وجه الخصوص في ذات الوقت الذي نطالب فيه علي شاشات فضائيات المال مقاطعة المنتجات البريطانية و الامريكية.
 
اما عن مهاترات النخب فحدث و لا حرج فهناك رجال مال و اعمال يرتكبون جراءم فساد و افساد و يظنون انهم مصونون بفضل مالهم و أعمالهم.
 
هناك رجال اعلام و اقلام باتوا علي قناعه و يقين بأنهم محصنون بفعل الدستور و تحت ستار حرية الراي تماما مثلما تستر الاخوان خلف ستار الدين .
 
و رغم كل ذلك انتقد و ارفض المتاجرة بصورة رجل اعمال اثناء القبض عليه ليس لانه رجل اعمال و لا لكونه بريء حتي تثبت ادانته و لكن من منطلق انه لاحق لمخبر او امين شرطة او ضابط او مدير امن او حتي ودير داخلية في تصوير شخص اثناء القبض عليه و نشرها من خلال قنوات التواصل الاجتماعي ... فتحي لو صدر ضده حكم فهذه جريمة تشهير و جراءم التشهير لاتصيب صاحبها فقط و لكنها تقتل زويه و اهله الف مرة رغم ان جريمته المتهم فيها لن تحكم عليه اذا افترضنا انه حكم بالإعدام الا مرة واحده.
 
انه الضمير ياساده ... ضمير المواطن ، ضمير المسوءل ، ضمير الكلمة ، ضمير المال ، ضمير السياسة ، ضمير العلاقات ، ضمير الحق