الأقباط متحدون | ماذا لو سقطت القاهرة فى ايدى الاخوان المسلمين ؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٠٥ | الأحد ٢٦ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٦ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ماذا لو سقطت القاهرة فى ايدى الاخوان المسلمين ؟؟

الأحد ٢٦ سبتمبر ٢٠١٠ - ١٤: ٠٣ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم :صبحى فؤاد
ما يحدث فى الشارع المصرى حاليا يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان النظام المصرى لا يريد ابدا التخلى عن اللعب بورقة الطائفية البغيضة وتأليب المسلم ضد المسيحى والعكس حتى  يظل الناس البسطاء مشغولين بالتفاهات والامور السطحية الجانبية بدلا من محاسبة النظام على فشله الذريع فى توفير لقمة العيش للناس والوظائف للعاطلين عن العمل والخدمات الصحية والتعليمية واسكان باسعار معقولة ووسائل مواصلات وطرق وغيرهم من الخدمات ..
لقد اصبح واضحا ان نظام الرئيس مبارك ترك الساحة الداخلية والشارع المصرى باكمله الى الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية المتطرفة يفعلون ما يشأوون ويفرضون ارادتهم ونفوذهم وعضلاتهم على من لايتفقون مع فكرهم الظلامى الاسود بدون حساب او عقاب او مسائلة قانونية مقابل ضمان عدم التعرض له شخصيا اومحاولة اغتيالة كما فعلوا مع السادات .. والدليل على ذلك صمت الرئيس وجميع كبار رجال الدوله على الجرائم التى حدثت منذ توليه الحكم ضد الاقباط فى مصر ومحاولة التستر عليها وعدم معاقبة الجناة القتلة ..
ودليلى ايضا عللرئيس الافغانى محمد نجيب الله واخيه معلقا فى حبل المشنقة بعد ان تم سحله فى شوارع كابول وضربه حتى الموت بمعرفة متطرفى الطالبان والقاعدة بعد سقوط كابول فى اياديهملى صحة ما اقول التزام كبار رجال الدولة الصمت المخزى ازاء المظاهرات البذيئة التى تخرج كل يوم جمعة من جوامع القاهرة والاسكندرية للمطالبة باعادة زوجة قسيس قيل انها اسلمت رغم انكار الازهر والكنيسة وكامليا نفسها ..
وايضا ما يثبت تواطىء النظام مع الاخوان والجماعات الاسلامية المتطرفة هو عدم احالة الدكتور الاخوانجى العوا الى محاكمة عاجلة لاتهاماتهم الكاذبة الباطلة التى لا تستند الى دليل للكنيسة بتخزين السلاح وتكوين امبراطورية داخل الدولة والتحريض على قتل الاقباط والاعتداء دور عبادتهم.. ودليلى ايضا هو تغاضى النظام  وعددم استنكاره البيان الخطير المحرض للفتنة وسفك الدماء الذى صدر عن مجموعة تسمى نفسها علماء الازهر ودعت خلاله لمقاطعة الاقباط اقتصاديا .

للاسف الشديد منذ تولى الرئيس مبارك الحكم بعد اغتيال السادات برصاصات المتطرفين الاسلاميين الذين اطلقهم من السجون وزودهم بالمال والسلاح وكافة الامكانيات لضرب معارضية لم نجد اى تغير طرأ على اسلوب وفلسفة النظام فى الحكم والتى تقوم على نظرية خيبانه يلجأ اليها الحكام العاجزين الفاشلين الا وهى نظرية "فرق تسد" والهاء الشعب وتسليتهم بلعبة الطائفية وربط الارهاب والقتل وسفك دماء الابرياء فى كثير من دول العالم وليس فقط مصر بحل القضية الفلسطنية .
لاشك ان ما يحدث فى الشارع المصرى من مظاهرات ضد البابا والكنيسة بطريقة همجية متخلفة لا تصدر عن ناس يعرفون اى دين او رقى او تحضر وعدم تصدى السلطات للمحرضين لايعكس خوف النظام من الاخوان اوالجماعات الاسلامية المتطرفة او عدم قدرته على التصدى للمتطرفين فى مصر والقضاء نهائيا على الطائفية وانما يعكس عدم رغبة النظام فى تغير الاوضاع المحزنة المتردية فى البلد ظنا منهم انها تخدم مصالحه وتزيد من فرص البقاء فى الحكم وامرار عملية التوريث لجمال مبارك بسلام .
ولكن نود ان نذكر النظام بما حدث للرئيس السادات على ايادى المتطرفين الاسلاميين .. ونود ان نذكرهم بان الاخوان وتجار الاسلام لا امان ولا عهد لهم .. انهم لايؤمنون بالديمقراطية او الحرية او مشاركة غيرهم فى الحكم .. وكل الشواهد تؤكد انهم حاليا يزحفون نحو كرسى السلطة فى صمت واصرار بعد ان ترك لهم الرئيس مبارك الشارع المصرى للسيطرة التامة عليه بمزاجه ورغبته .
اننى اخشى اذا ما سقطت القاهرة فى ايدى الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية المتطرفة نتيجة للخلط المتعمد بين الدين والسياسة واللعب بورقة الدين وفلسفة فرق تسد المتبعة منذ عهد السادات الى اليوم .. يومها سوف يدفع الشعب المصرى كله ابتداءا من رئيس الجمهورية الى اصغر واقل المواطنين شأنا الثمن غاليا من ارواحهم ودماءهم وحريتهم وكرامتهم .. ولعلنا جميعا نتذكر - لمجرد اخذ عظة - ما حدث يوم سقوط كابول عام 1996 فى ايدى الارهابيين من الطالبان والقاعدة حيث رأيناهم فور دخولهم كابول يقومون بالقبض على الرئيس الافغانى محمد نجيب الله هو واخيه وضربهما وسحلهما فى الشوارع حتى الموت ثم قاموا بتعليق جثتهما فى ميدان عام . بعد ذلك قاموا باجبار الرجال على اطلاق لحيتهم والنساء على ارتداء البرقع واغلقوا المدارس ودمروا تماثيل بوذا الاثرية..الخ الاحداث التى معظمنا يعرفها وانتهت باحتلال افغانستان فى عام 2001 .

والحل لتجنب مصرمصير مشابه لافغانستان والصومال والسودان الذى ينتظرها على يد الاخوان وغيرهم من المتطرفين وتجار الاسلام هو فصل الدين عن الدولة تماما والشفافية وتطبيق القانون على الجميع بلا تميز او تحيز واعلاء الهوية الوطنية المصرية فوق الهوية الدينية والقضاء على الامية والفقر.
اللهم ابلغت اللهم فاشهد .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :