سلاحهم.. وسلاحنا
بقلم: ماري عبدة
عندما كنت أقلب قنوات التليفزيون بحثا عن أخر الاخبار المتدهورة التى نحياها أستوقفتنى كلمات أغنية جميلة للمطرب وائل جسار
تقول كلمات الأغنية : غريبة الناس غريبة الدنيا ديا اعز الناس بيتغير عليا.... مفيش احساس مفيش ولا ذكرى ليا لو كنت عملت خاطر ليوم حلو عشناه فى كده معقول ياساتر مفيش كده فى الحياة ..سنين عايشين بموت لو الاقى جرحك لااغمض عين ولا اهدى الا اما تضحك صبرت سنين فى همك قبل فرحك ..اسامح مين روح انت الله يسامحك الومك ليه مش فارقة ماهى هى ...... الخ
جأت كلمات الأغنية على الجرح الذى نحياة الأن مع أخواتنا المسلمين الذين تحولوا للأسف كالقطيع الذى يجري خلف من يقودة بلا تفكير او وعى و نسوا تماما أننا نحن من عشنا معا قرون و سنوات طوال نجتمع معا على الفرح نفسة و الحزن نفسة ولا يمكن ان يعرف من وجوهنا من المسلم و من المسيحي
أختلطت ملامحنا كما أختلتط دموعنا و أفراحنا و لكن للأسف يوجد أيدى أرادت التفرقة و نجحت بكل بساطة لأنها وجدت عقول خاوية ترتضي لنفسها ان تمحى و تسير كالقطيع خلف من يقودها
عندما أرادوا قلب المسلمين على المسيحين لم يجدوا غير الشرف فى الصعيد فاستغلوا تلك النزعة و أختلقوا قصص أغتصاب شباب مسيحى فى صعيد مصر لفتيات مسلمات و التشهير بهن و تبين فى ما بعد ان الثلاث حوادث الاولى لم تكن اغتصاب و لا تشهير لكنها كانت برضي الفتاة
و تم قتل أب و عم الشاب فى الشارع و ترويع و حرق و سلب متاجر و منازل المسيحين فى قري الصعيد لا ذنب لهم فى الاحداث سوى انهم مسيحين !!!!!
بعد ان فقدت فكرة الأغتصاب مفعولها بحثوا عن أسباب أخري تدعوا لثورة المسلمين على المسيحين
فلم يجدوا فكرة أجمل من أحتجاز الكنيسة للمسلمات الجدد و هاج القطيع و صدق بلا تفكير ما يلقن لة
و لتهدئة الأجواء سمحت الدولة للكنيسة ان تخرج السيدة كاميليا موضع الحديث
خرجت و صرحت صاحبة الشأن أنها مسيحية بأرادتها و انها غير محتجز....شعروا ان الثورة بدأت تخبوا و تهداء و تخمد نيرانها ...فكروا فى سبب جديد فأشاعوا ان الكنيسة تجمع الأسلحة لمهاجمة المسلمين
و أيضا صدق القطيع تلك الكذبة العجيبة بدون تفكير كالعادة
و لعب المنتفعون فى عقولهم و أوهموهم بما يريدون و حولوهم مثل القطيع الذى يلث خلف قائدة و أصبحوا لعبة فى يد المتطرفين يحركونها كيفما يشأون باسم الدين و حماية الاسلام
عندما تكلم الأنبا بيشوى عن التاريخ و ( لم اكن مع تصريحة) لكنة لم يأتى بما هو مخالف للتاريخ و قال الحقيقة وهى ان المصريين الاقباط المسيحين جاء عليهم محتلين من العرب و تهذبا منة بدلا من قول محتلين أطلق عليهم (ضيوف) هاج الاخوة المسلمين و أعتبروا انة يصفهم هم بالضيوف
ثار القطيع بدون تفكير و لم نجد منكم ايها الاخوة الا السب و الاهانة
و أثناء لقاء جمعه بسفير مصر بقبرص منذ عدة سنوات حضره رجال السفارة هناك
فسألة السفير عن تفسير بعض الأمور المسيحية فاستعان الانبا بيشوى ببعض النصوص القرآنية، فقال لة السفير إن النصوص القرآنية تؤيد العقيدة المسيحية، فرد الانبا بيشوى إن هناك نص يمكن ألا يؤيد العقيدة المسيحية، وهو: "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح عيسى بن مريم"، وأن به تكفير للمسيحية، و يقف فى طريق حوار الاديان
وشدّد الأنبا بيشوي على أنه كان قد قدم تساؤلاً وليس هجومـًا، وأن هذا لا يعد نقدًا، كسؤال يحتاج لحل من اجل حوار الاديان و التقارب بين الطرفين و رد السفير علية بحل مقبول
موضحـًا أن النص الذي يعتبره البعض إساءة لهم، من خلال الحوار والتفاهم تم معرفة أنه ليس إساءة، وفي هذا الحوار تم النقاش حول تفسير النص و ليس النص نفسة و قدم السفير تفسيرًا آخرًا للنص كان مقبولاً
وأضاف أن الملحق العسكري -المسلم- قام بشرح هذا النص بشكل آخر ...هذا كان الحوار
و ثار القطيع الذى يساق من المتطرفين بدون وعى او تفكير كالعادة ولم نجد منكم الا السب و الاهانة و مظاهرات تهتف (هنخيها دم فى دم)؟!!؟
المسلمون يقولون ارائهم حول الأنجيل و يتهمونة بالتحريف منذ اكثر من 1400 سنة و يكفرون العقيدة المسيحية ولم يعارضكم احد الا ببعض الكتب التى توضح عدم تحريف الانجيل و ترد على بعض الادعائات
لم نقم بمظاهرات و لا تهديدات رغم ان كثير من رموزكم الاسلاميه امثال د.عماره ,د.زغلول النجار و غيرهم يسبون المسيحيين و العقيدة المسيحية و يتهمونها بالوثنية
حتى عندما تكلمت السيدة كاميليا شحاته و أعلنت انها مسيحية بارادتها و غير محتجزة بل تحيا فى مكان هاديء بأرادتها و طالبت المصريين بعدم التدخل فى حياتها , لم نجد منكم الا التكذيب و الاهانة و اتهام الكنيسة بتهم باطلة
البابا شنوده بمحبته للجميع مسلمين و مسيحيين و تصريحاتة الدائمة باحترام الاسلام و المسلمين و تصريحة للمسيحين باعطاء العشور للفقراء مسلمين او مسيحين و تأكيدة الدائم على محبة الجميع و احترامة لرموز الاسلام
لم يجد منكم الا الاهانه و التطاولو ضرب صورتة بالاحذية و دهسها تحت الاقدام
هل ليس لديكم ايها الاخوة شيء من القوه كى تناقشوا او تتحاوروا و توضحوا المفاهيم بلا سبابو شتائم؟؟؟؟؟
هل يمكن ان تتحروا من التهم التى تطلق عن الكنيسة قبل تصديقها بلا وعى كما لو كنتم مغيبين ؟؟؟؟
هل فكر احدكم لحظة واحدة اين تلك الاسلحة التى تحتجزها الكنيسة و لماذا لم تستخدم فى اى حادثة مرت علينا و مات فيها ابنائنا منذ احداث الكشح الى احداث نجع حمادى الاخيرة ؟؟؟؟؟
لماذا ارتضيتم على أنفسكم ان تساقوا كالقطيع و تنازلتم عن أدميتكم ؟؟؟؟
يا أعزائي من يرتضي ان يساق كالقطيع لن يجد فى النهاية معاملة أفضل من معاملة القطيع
أى سلاح هذا الذى تتهمونا بحيازتة !!؟
سلاحنا هو ايماننا بصليب ربنا يسوع المسيح و من يحمينا هو رب الكون كلة الذى قال " انا هو القيامة و الحياة من امن بي ولو مات فسيحيا " (يوحنا 25:11) وليس أسلحة و قنابل يا أخوتنا الأفاضل
تركنا الأسحة لمن لا يثق فى ربة و يعتمد على نفسة لحماية دينة !!!!!!
هنيئا لكم بشتائمكم و أحذيتكم و أسلحتكم و قتالكم
لانة ان كان الله معنا فمن علينا (رومية 31:8)
لا نخشاكم ولا تهزون شعرة واحدة من رؤوسنا
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :