الأقباط متحدون | نشر ثقافة السلام.. حلم العالم في الألفية الثالثة!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:١٥ | الاثنين ٢٧ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٧ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٥ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

نشر ثقافة السلام.. حلم العالم في الألفية الثالثة!!

الاثنين ٢٧ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

- نشر ثقافة السلام تعتمد على مدى الحوار وليس الصراع بين الأديان والحضارات
- الدين المسيحي دين مبني على المحبة والسلام
- إن تحية الإسلام هي "السلام" الذي يحث على نشره بين الناس
- ثقافة العنف الأسري هي التي أصبحت سائدة في مجتمعنا
- المدرسة تظهر للطفل جميع أشكال النبذ والتطرف والعنف ورفض الآخر والظلم
- السلام الداخلي النابع من الإيمان بالله هو السبيل لنشر ثقافة السلام
- السلام هو تفكير إيجابي من قِبل الإنسان مبني على أساس العدالة

كتبت: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون
 احتفل العالم منذ أيام بـ"اليوم العالمي للسلام"، والذي يوافق الـ21 من سبتمبر من كل عام، هذا اليوم الذي أقرته "هيئة الأمم المتحدة" في عام 1981؛ بهدف تحقيق السلام بين الشعوب المتحاربة، ووقف إطلاق النار، وإنهاء جميع أشكال العنف، كما أن هذا العام يتزامن الاحتفال باليوبيل الذهبي على استقلال العديد من البلاد الإفريقية، بالإضافة إلى تأسيس أول بعثة لحفظ السلام في "إفريقيا" عام 1960، كما يتزامن أيضـًا مع إطلاق أكبر حملة لمكافحة الفقر في العالم، ونشر ثقافة السلام.
 
قمة بمقر "الأمم المتحدة"
 فما هو مفهوم السلام؟ وكيف يمكن  تحقيقه؟ وما هي المعوقات التي تحول دون تحقيقها؟ هذا ما سوف نعرفه من خلال استطلاع آراء بعض أفراد المجتمع المصري الذين حاورتهم صحيفة "الأقباط متحدون".
 
 يقول "أحمد" -أستاذ جامعي- إن الحياة دائما لها وجهين كالعملة، وجه يحمل ثقافة السلام المُمثلة في حمامة تحمل بفمها غصن زيتون، والذي يرمز للخير والنماء، ووجه آخر يحمل جمجمة، والتي ترمز إلى الموت والخراب، وأن ترجيح أحد وجهي تلك العملة يعتمد على مدى الحوار وليس الصراع بين الأديان والحضارات، لأن الحوار من شأنه دائمـًا أن يوجد المساحات المشتركة بين الجميع ليغذيها ويعمقها؛ لتفرز ثقافة المحبة والتسامح وقبول الآخر، وبالتالي تعم ثقافة السلام، أما الصراع فإن من شأنه أن يزيد التنافر وعدم قبول الآخر ورفضه، وبالتالي يدفع الجميع ثمن انتشار ثقافة العنف والكراهية التي تسود بين أفراد المجتمع.
 
"سالموا جميع الناس"
 "إن أمكنكم سالموا جميع الناس"؛ هكذا تقول "ماريان" الطالبه الجامعية؛ فالإنجيل يوصينا بالسلام، والدين المسيحي دين مبني على المحبة والسلام حتى مع الاعداء، وبالتالي.. إذا وُجد الحب والتسامح في القلب حتى للأعداء، فإنه يوجد معه تقبل الآخر وعدم رفضه أو إيذائه، كما توجد أيضـًا المغفرة والتسامح والتصالح مع النفس والله.
 
 مشيرة إلى أن الحقد و الغيرة الذان ملكا قلب "قايين" منذ بدء الخليقة، هما السبب وراء ضياع سلام الإنسان الداخلي، وبالتالي ضياع سلامه مع الآخرين ومع الله؛ الأمر الذي أدى إلى ممارسة العنف، حتى القتل لأقرب إنسان له؛ وهو أخوه "هابيل"، وعليه ورثت البشرية ثقافة العنف في مقابل ثقافة السلام منذ بدء الخليقة.
 
 ويشير "محمد" -موظف- إلى أن تحية الإسلام هي "السلام عليكم.. وعليكم السلام"، وهذا يؤكد أن الإسلام إنما يحث على انتشار ثقافة السلام بين الناس لما لها من معانٍ عميقة، كما أنها تجمع في جعبتها العديد من المعاني السامية؛ مثل الخير، والمحبة، والعدل، والأخوة، وعدم العدوان على الغير، وتقبل الآخر، وعدم التجبر والانتقام، والوقوف في وجه الظلم والتعسف، ومحاربة الجهل والفقر؛ فثقافة السلام تخالف تمامـًا مَن ينادون بثقافة العنف والإرهاب، متظللين بالدين ليخبئوا مطامعهم وأغراضهم الخبيثة تحت مظلته السامية.
 
جيل بأكمله فاقد لثقافة السلام
 وتتعجب "سناء" -ربة منزل- من الإعلام الذي يتحدث بصفة مستمرة عن السلام بين الشعوب، ويتغافل ثقافة العنف الأسري التي أصبحت سائدة في مجتمعنا؛ فأفراد الأسرة الواحدة التي تربطهما علاقة دم يفتقدون لثقافة السلام!!
 
 وتتساءل.. إذا كان الطفل تتم تربيته باستخدام الإهانة والضرب والتنكيل به، وفي نفس الوقت يرى أمه تُمارَس في حقها جميع أشكال العنف المادي والمعنوي من قِبل زوجها، فكيف إذن سيعتنق هذا الطفل عندما يكبر ثقافة السلام؟؟ بل على العكس تمامـًا، فنحن نربي في بيوتنا أطفالاً سوف يكبرون على ثقافة الغضب والكراهية والعنف، والتي تمت تغذيتهم بها طيلة حياتهم.
 
 ويوافقها الرأي "حسن" -إخصائي اجتماعي- حيث يرى أن العنف الأسري أصبح سمة رئيسية من سمات البيت المصري، والذي أصبح معتقلاً لتعذيب المرأة والطفل، ونتيجة ذلك تخرج دفعة من الشباب الحاقد والناقم على ماضيه وحاضره ومستقبله، شباب مفتقد لكل معاني الرحمة والتسامح وقبول الآخر؛ لأنه لم ينشأ على تلك المفاهيم، كما أن المدرسة تُظهِر للطفل جميع أشكال النبذ والتطرف والعنف والظلم ورفض الآخر، ومن هنا يدرك الطفل أن العدالة والرحمة والمحبة ما هي إلا كلمات جوفاء غير مطبقة على أرض الواقع، وبالتالي نحن ننشئ جيلاً بأكمله فاقدًا لثقافة السلام.
 
السلام الداخلي ينبع من الإيمان بالله
 وتوضح "كاميليا" -ربة منزل- أننا كثيرًا ما نتحدث عن السلام بين الشعوب، أو السلام مع الآخرين، ولكننا نادرًا ما نتحدث عن السلام الداخلي النابع من الإيمان بالله والرضا بالمقسوم، وقبول الواقع مهما كان صعبـًا، هذا السلام النفسي هو الوحيد الذي يستطيع أن يضفي نوعـًا من الهدوء والمحبة يلتمسها كل مَن يتعامل مع هذا الشخص، وهو الذي يكون من المحال على أعظم جبابرة الأرض أن يقابلوا مثل هذه المحبة القلبية والابتسامة الطيبة بأي اساءة أو عنف، فإذا كنا نريد أن ننشر ثقافة السلام في مجتمعنا فلنكف عن الكلام عنها، ولنبدأ في ممارسة فعل الحب والخير لجميع الناس؛ لأن هذا سيعود على المجتمع ككل بالسلام.
 

 ويرى "أسامة" -مهندس- أن ثقافة السلام يُساء فهمها بين الناس، على أنها ثقافة تحث على المهانة والخنوع وضياع الحقوق وإهدار الكرامة الإنسانية وتقبل الظلم، حتى أننا ننعت الشخص السلبي المعدوم الشخصية والمهضوم حقه بأنه شخص "مسالم"، أما هو فيؤمن بأن السلام هو تفكير إيجابي من قِبل الإنسان مبني على أساس العدالة وعدم قبول الظلم، وحماية الحقوق ومراعاة الكرامة الإنسانية، وأنه هو الطريق إلى التقدم والرقي، وهو أساس كل حضارة، وجزء جوهري في تعاليم الأديان السماوية 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :