الكاتب
- ابن منافق
- "وائل عبدالله": مشروع "تاكسى المعرفة" يستهدف الفئة التى لا تقرأ
- الجمعية التاريخية .. تطلق أضواءً جديدة على مشكلة دير السلطان بـ"القدس"
- الكاتب محمد بركة: المعول الوحيد لتفتيت صخرة التعصب هو تحويلها إلى مادة ساخرة
- ماجد أديب: تهديد القاعدة أظهر معدن الشعب المصري الأصيل الذي ينكشف في وقت المحن
جديد الموقع
القراءة.. موضة قديمة!!
بقلم: ميرفت عياد
تجولت بين الناس أسألهم عن مدى تفاعلهم مع مشروع "القراءة للجميع"، والذي يُحتفل بذكرى ميلاده العشرين هذا العام، ولا أنكر أننى وجدت ردود فعل إيجابية ومتفاعلة مع هذا المشروع العملاق، الذي أثرى العديد من المكتبات في البيوت المصرية.
ولكنني في نفس الوقت وجدت العديد من الناس الذين لم يعنيهم الأمر كثيرًا؛ خاصة في ظل الهوس الإعلامي المنتشر في جميع القنوات الفضائية، وتباينت ردود الأفعال بين مَن قال لي إن القراءة اصبحت "موضة قديمة" بقدم التلغراف والتلجرام، خاصة في ظل البرامج الإخبارية والثقافية المنتشرة في جميع القنوات، والتي تنقل لنا الأحداث فور حدوثها.
ومنهم أيضـًا مَن قال: "حرام.. قراءة تاني؟ مش كفاية علينا كتب المدرسة"!! وآخرون تساءلوا: "لماذا نتعب أنفسنا في قراءة رواية أو مسرحية ونحن نشاهدها بأشخاص حية على الشاشة؟ هو وجع قلب وخلاص"؟!
والحقيقة أن هؤلاء تناسوا أن القراءة هي مفتاح المعرفة، وهي أهم وسيلة من وسائل التحضر والرقي؛ فالقراءة هي غذاء العقل لينضج وينمو على مفاهيم إيجابية وسلوكيات سوية، كما أنها غذاء الروح والنفس ليسمو كل من القلب والمشاعر معـًا.
ووجدت نفسي أتساءل: "لماذا ندين هذا الشعب على انتشار ثقافة العنف والتعصب وعدم قبول الآخر وعدم التسامح، والفساد والرجعية والتخلف؛ تلك المفاهيم التي أصبحت متفشية في عقول العديد من الناس؟؟
فإن الحكمة تقول: "إن مَن يستطيع القراءة يستطيع معرفة ضعف ما يعرفه الآخرون"؛ فالقراءة تعمل على تشكيل الملامح الفكرية والنفسية للإنسان دون أن يشعر، بل إن نوعية المواد المقروءة لها عامل كبير أيضـًا.
لذلك.. أنا أؤمن بمبدأ: "أريني ما تقرأ لكي أعرف مَن أنت.. فإذا كنت لا تقرأ.. فبالحقيقة مَن أنت"؟!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :