بقلم :عبد صموئيل فارس
الساحه المصريه اليوم هي ساحة قتال وحرب بين كل طوائف الشعب المصري والحكم هو النظام الحاكم في مصر فالتوتر الطائفي الذي من المنتظر أن يشهد حربا قويه الفتره القادمه كل من علي الساحه من مثقفين ومفكرين يعلمون علم اليقين أنه صناعة نظام يحاول بكل قوته أن يخطف نظر
المصريين بعيدا عن المشهد السياسي والي حد كبير نجح في هذا الامر لآن كل الادوات متاحه بين يديه بعدما استعد منذ زمن بتفريغ عقول المصريين من خلال منظومته الاعلاميه التي مازال يسيطر عليها الي الان وها نحن الان امام مناظرات ومشادات بين تصريحات ناريه من بين الجانبين كانت اكثرها صدمة وجدلا هو رد فعل المجلس الاعلي للشئون الاسلاميه والذي وضع مصر في مأزق بعدما اخرج عبارته الساداتيه الشهيره أن مصر دوله إسلاميه ينص دستورها علي أن الدين الرسمي للبلاد هو الاسلام وهذا امر واقع بحكم وجود الاغلبيه ولكن هذا لاينفي أن هناك ملايين من المواطنين يدينون بغير الاسلام وهذه ايضا حقيقه لانستطيع انكارها او محاولة تشويهها مثلما حدث بتحويل مصريتنا الي العروبه لتتحول مصر من بلد له كيانه وثقافته المستقله الي ربطها بأكذوبة العروبه والتي جلبت لبلادنا كوارث لا حصر لها فالعرب هم مصريين جذورا وثقافة بحكم جذور السيده هاجر زوجة ابراهيم وام إسماعيل ابو العرب وتأتي المصادر التاريخيه لتثبت أن هاجر مصريه من محافظة المنيا بحسب تصريح أستاذ علم المصريات الدكتور وسيم السيسي للتليفزيون المصري في برنامج خاص جدا خلال شهر رمضان الماضي فهذه حقيقه ان العرب إذن لهم جذور مصريه وليست مصر التي لها اصول عربيه في بلادنا مع الاسف التاريخ يحتاج الي من ينقذه من بين انياب الذئب المفترس المسمي بالتزوير والتشويه لآغراض تحكم ايدلوجيات دينيه وعرقيه وهذه كارثه تجعلنا اضحوكه امام العالم فمثلا لو ذهبت الي القبائل العربيه في عمق الصحراء المصريه الليبيه وبالتحديد في واحة سيوه تجد ان أغلب عادات وتقاليد المنطقه تنطق بهويتها المسيحيه قبل دخول الاسلام وظهوره في تلك المناطق حتي انهم يستخدمون الصليب كرمز اساسي في اغلب حياتهم بما في ذلك المواليد الجدد والذين يتم ربط خصل شعورهم بصليب مذهب وذلك حتي يكون المولود في مأمن خلال فترة مهده الاولي ومع ذلك عندما تتسأل عن تلك العاده يرجعونها الي قصه اسطوريه وعاده لاوجود لها بحسب البحث المقدم من الدكتور لؤي محمود سعيد عن رمزية الصليب عند القبائل العربيه وليس هذا فقط بل ينكرون تماما ان لهم اصول مسيحيه او غير اسلاميه وبهذه الطريقه تتعامل ايضا الدوله المصريه منذ زمان بعيد بعدما قامت بحذف تاريخ وطن وشعب خلال العصر القبطي والذي امتد لآكثر من ستة قرون ومع ذلك لايوجد في كل مراحل التعليم ما يوحي او يتحدث عن تلك الحقبه المهمه في تاريخ دوله عريقه لها تاريخ مثل مصر فالتعتيم والتشويه هو سمة دراستنا للتاريخ ولا نملك سوي أن نلجأ في اغلب ابحاثنا ودراستنا الي الدراسات الغربيه حتي نعرف تاريخنا وحضارتنا الذي تم تشويهه وتزييفه بحكم الثقافه الدخيله المسمي بالعربيه فلذلك الي كل المهتمين بهذا الشأن وبخاصة رجال الازهر مصر دوله مدنيه تحمل داخلها التنوع الحضاري الطبيعي الذي يحمل كل الثقافات والديانات فلا نقبل تشويه او تزييف لحضارتنا وهويتنا وان كان السلطان والمناخ هو السائد والذي يكرز لتلك الآدعاءات فسيأتي اليوم التي تستقل مصر فيه وتعلن عن هويتها المصريه الحقيقيه بعيدا عن تلك النعرات الطائفيه