الأقباط متحدون | منير عتيبة يكشف ما فعله الحاوي بالعروس في "خورشيد"!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠٠ | الخميس ٣٠ سبتمبر ٢٠١٠ | ٢٠ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

منير عتيبة يكشف ما فعله الحاوي بالعروس في "خورشيد"!!

الخميس ٣٠ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

مجموعة قصصية تحتوى على عشر قصص تدور في قرية خورشيد بريف الإسكندرية.
•قرية خورشيد تشير للمكان الذي تغوط فيه آدم وحواء للمرة الأولى، ثم سكنته الحية والشيطان، ثم غادره الجميع !!


كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
ضمن سلسلة كتابات جديدة بالهيئة المصرية لعامة للكتاب، صدرت المجموعة الجديدة "حاوي عروس" والتي يواصل فيها  الأديب المصري منير عتيبة ، والمشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية،  اكتشاف القدرات العجائبية للموروث الثقافي بالقرية المصرية، بعد مجموعة "مرج الكحل". يقول الناشر "هذه المجموعة ذات طابع أسطوري، تميل إلى ما هو عجائبي وغريب، وتقترب من مفهوم الرواية، حيث المكان واحد في كل القصص".

عشر قصص
تحتوى المجموعة الجديدة على مفتتح وعشر قصص تدور في قرية خورشيد بريف الإسكندرية، وهى قصص تعتمد الجو العجائب والسحري جوا واقعيا لها، وخورشيد القرية التي ولد ويعيش فيها الكاتب، يهدى عتيبة المجموعة إلى "خورشيد التي تعرفونها.. وخورشيد التي لا يعرفها غيري"، ويتناول في مفتتحها قرية خورشيد باعتبارها المكان الذي تغوط فيه آدم وحواء للمرة الأولى، ثم سكنته الحية والشيطان، ثم غادره الجميع فأصبح نسيا منسيا، وبالتالي يمهد لأجواء المجموعة وأحداثها، القصة الأولى "حاوي" تتحدث عن حاوي/ساحر غريب ينزل القرية ويسيطر على أهلها حتى يفقدهم القدرة على الفعل، والقصة الأخيرة "عروس" تتحدث عن العروس النائمة منذ مئات السنين ولم تجد من يحاول إنقاذها، وفيما بين ما فعله الحاوي بالقرية، وما حدث للعروس، تعرض قصص المجموعة ما حل بالقرية من دمار أخلاقي، ونفسي، من ظلم، وانتقام، ووحشية، وإعلاء للخرافة.

قصة "ولى" و قصة "حفرة"
في قصة "ولى" نقابل وليا غريبا مهمته هداية العاهرات، فيحاربه رجل الدين ورئيس الشرطة ورجال ونساء القرية جميعا، ويتم قتله دون الوصول إلى القاتل، وكأن الجميع تواطأ على أن يعيش الفساد والعهر إلى مالا نهاية. وفى قصة "حفرة" نجد ابن حفار القبور الذي أوتى قدرة تنبؤية تجعله يرى من سيموت من أهل القرية، وعندما تحاول القرية التخلص منه يكشف عما بين أفرادها من كراهية وسوء ظن بشكل سافر ومقيت. ونقابل الرجل الذي استطاع أن يحوز سر الخلود في قصة "ريشه" ونرى نتفا من حيوانه السابقة جميعا، ونلمس لا جدوى مواصلة الحياة بشكلها الحالي، في مجتمع محروم، لم تتغير قيمه تغيرا حقيقيا منذ إنسان الغابة الأول. ويحاول الحفيد الجشع بائع السيراميك التخلص من جده في قصة "سيدي" حتى يحول حظيرة ناتعه بغلة الجد الأثيرة إلى مخزن للسيراميك، فلا يجد الجد بما يحمله من قيم لم تعد تجد من يقدرها إلا أن يرسم ناتعه على الحائط، ويركبها، ويطير بعيدا عن عالم بارد الروح. وفى قصة "ليلة" يعيد عتيبة رسم صور الحب، والغيرة، والكراهية، والانتقام، والسحر، في العلاقة ما بين الرجل والمرأة، والتي تؤدى إلى خسران الجميع. ويحلق بطل قصة "انتقام" في سموات الوهم متخيلا أنه سينتقم من عدوه في المستقبل بيد حفيد قادم، بينما هو يُقتل في اللحظة نفسها. وفى قصة "قصة" يقدم الكاتب المحاولة العجيبة للتحكم في حيوان الآخرين واستغلالها للمصلحة الشخصية، من خلال قدرة البطل على صناعة أحلام نومه بنفسه، وتحقق هذه الأحلام في الواقع بمجرد أن يحلم بها، ونجاحه الذي يجعله يتصور نفسه إلها، فيسقط. أما "ثعبان" فهي قصة عن تصارع الخير والشر بداخل الإنسان بما يجعلهما خليطا واحدا لا يمكن فصله داخل النفس الإنسانية، في صورة صراع بين بطل القصة وثعبان ضخم هو أخيه من الأم! والعروس في القصة الأخيرة لم تزل تنتظر من يتقدم لنجدتها، فمن من شخصيات هذه القصص قادر على ذلك..؟!
يحرص عتيبة في مجموعة "حاوي عروس" على استخدام تقنيات القص المختلفة بما يوحى بواقعية جو قصصه الغرائبية، بداية من الإهداء، ثم المفتتح الذي يشير في نهايته إلى أنه مقتطف من كتاب "تاريخ خورشيد غير الرسمي"! كما يحاول ابتكار شكل مختلف لكل قصة، سواء في أسلوب السرد، أو تعدد الساردين، أو تداخل الأزمنة إلخ، بما يحقق للقارئ تواصلا فكريا مع موضوعات القصص، وتواصلا جماليا مع القصص نفسها.

المؤلف في سطور
يذكر أن عتيبة حصل على عدد من الجوائز هي: جائزة مجلة هاى الأمريكية في مسابقة القصة القصيرة العربية 2005. جائزة إحسان عبد القدوس في مسابقة القصة القصيرة عامى 2006 و2008. جائزة ساقية الصاوي في مسابقة القصة القصيرة العربية 2006. جائزة جمعية الأدباء في القصة القصيرة 2006. تم اختياره ممثلا لمحافظة الإسكندرية (شخصية عامة) بمؤتمر أدباء مصر بالغردقة 2007م. كرمته الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب (واتا) 2008م. وهو أمين عام مؤتمر الإسكندرية الأول للثقافة الرقمية أكتوبر 2009. وهو عضو اتحاد كتاب مصر. عضو لجنة الإنترنت باتحاد كتاب مصر (2008-  2010). رئيس لجنة الإنترنت بفرع اتحاد الكتاب بالإسكندرية (2004-2006). عضو مؤسس وعضو مجلس إدارة اتحاد كتاب الإنترنت العرب (2003- ). عضو هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. عضو لجنة تضامن الشعوب الأفروآسيوية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :