تواصلت، أمس، ردود الأفعال على تصريحات الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، الذى نُسب إليه تشكيكه فى إحدى آيات القرآن، إذ دعت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة فى مجلس الشورى، خلال اجتماعها أمس، شيخ الأزهر والبابا إلى وضع «روشتة وطنية» لعلاج الاحتقان الطائفى، فيما طالب المجلس القومى لحقوق الإنسان وسائل الإعلام بعدم إثارة القضايا التى تثير الفتنة.

وطالبت السفيرة «منحة باخوم»، مدير إدارة الإعلام والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، وسائل الإعلام بضرورة «تحرى الدقة والمصداقية» فى نقل الحقائق.

وامتدت التعليقات من مصر إلى السعودية، حيث شن أعضاء مجمع الفقه الإسلامى الدولى بالمملكة العربية السعودية، هجوماً عنيفاً على تصريحات بيشوى، واعتبرها دليلاً على «الخوف من المد الإسلامى»، وتعتزم مجموعة من «المثقفين الوطنيين المصريين» - حسبما يطلقون على أنفسهم - التظاهر اليوم أمام دار القضاء العالى، للمطالبة بعزل الأنبا بيشوى.

وقال الناشط القبطى بولس رمزى، منسق المظاهرة التى كان مقرراً تنظيمها اليوم داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للمطالبة بعزل الأنبا بيشوى، إنها تأجلت إلى اليوم «الخميس»، ونقل مكانها بسبب إصدار البابا شنودة قراراً بمنع الوقفات الاحتجاجية داخل الكاتدرائية ، وقال رمزى: «البابا أعطى أوامر إلى الأمن بالتعامل معنا فى حالة إصرارنا على تنظيم المظاهرة، بالإضافة إلى تلقينا تهديدات من متعصبين أقباط بالتعرض لنا فى حالة تواجدنا بالكاتدرائية».

من جانبها، انتهت «رابطة المحامين الإسلاميين» من العريضة التى سوف يتقدمون بها إلى محكمة القضاء الإدارى ضد الأنبا بيشوى، للمطالبة بعزله من وظيفته، كما تدرس الرابطة حالياً مقاضاة البابا شنودة بعد تصريحاته الأخيرة، التى اعتبرتها «اعترافاً ضمنياً بتصريحات الأنبا بيشوى».

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها