"سهير عدلي":
- أسست جمعية سيدات مصر لمساعدة السيدات على زيادة الدخل
- طلب "الحزب الوطني" ترشيحي للبرلمان كان فيه مساومة!!
- الفصل في قضية "شهداء نجع حمادي" سوف يردع مثيري الفتنة
- أسلمة القاصرات مسئولية الأسرة والكنيسة والدولة
- أنصح السيدات بممارسة الرياضة
أجرى الحوار: أبو العز توفيق- خاص الأقباط متحدون
لا يستطيع أحد ان ينكر دور الأقباط في رفعة اسم "مصر" عاليـًا، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، فقد حقق أقباط "مصر" العديد من الإنجازات والبطولات في مختلف المجالات، والتي ستظل فخرًا لكل مصري يشعر بانتمائه لهذا الوطن.
واليوم تقدم صحيفة "الأقباط متحدون" بطلة قبطية جديدة حققت لـ"مصر" انتصارًا رياضيـًا تاريخيـًا، وهي إبنة إحدى محافظات صعيد مصر، وبالتحديد "محافظة سوهاج"؛ هي السيدة "سهير عدلي اسكندر"، تلك البطلة التي حققت الفوز على بطلة العالم الإسرائيلية في بطولة العالم لعام 2002 في مسابقة مصارعة الذراعين.
* بداية نود أن نتعرف أكثر على السيدة "سهير عدلي"؟؟
** حاليـًا أنا أشغل منصب مدير إدارة المتابعة بالتأمين الصحي بـ"سوهاج"، وعضو مجلس إدارة الاتحاد النوعي لجمعيات التنمية الاقتصادية بـ"مصر"، وحكم دولي بالاتحاد المصري للقوة ومصارعة الذراعين، ورئيس مجلس إدارة جمعية سيدات الأعمال بـ"سوهاج"، وأول بطلة للعالم من "صعيد مصر".
كما أنني زوجة لرجل وطني يدعى "فرانس مرجان"، أحد أبطال "حرب أكتوبر"، ومؤسس العديد من المناطق الرياضية، وبطل العرب وأفريقيا، وأيضـًا مدرب منتخب مصر والكويت لرياضة القوة.
وأيضـًا فأنا أم لثلاثة أولاد؛ هم: "ريمون"، و"مايكل"، اللذان يعملان محاميين، و"جون" مدرب بوزارة الدفاع بدولة "الإمارات"
* ماذا كان شعورك أثناء بطولة العالم وبعدها؟
** كنت أضع اسم "مصر" في قلبي، وكنت أفكر وأعمل بكل جهدي لتحقيق النصر لوطني الذي يعيش فيَّ، وقبل البطولة كنت أعمل وأتدرب باستمرار، أما بعد البطولة فقد كنت أشعر بالفرحة والسعادة العارمة من أجل تحقيق النصر للوطن، وشعرت بأن كل أبناء الوطن يشاركونني السعادة.
* كيف جاءت فكرة تأسيس جمعية سيدات الأعمال؟
** لقد قمت بتأسيس "جمعية سيدات الأعمال" عام 2001م، وذلك للتعلب على المعوقات التي تواجه السيدات اللاتي تمارسن العمل الحر في "محافظة سوهاج"، وكذلك أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمساعدة في تنمية الدخل القومي بالمحافظة، بالإضافة إلى إقامة مشروعات داخل المنزل للسيدات للمساعدة على زيادة دخل الأسرة.
* هل واجهت هذه الفكرة معوقات؟
** بالفعل كانت توجد معوقات، ولكن قبول للتحدي والعمل على تحقيق الهدف هما ما دفعاني على الصبر والمثابرة، فقد واجهت تعنتـًا من المسؤولين بـ"سوهاج" وقت القيام بإجراءات إشهار الجمعية، وذلك لكوني سيدة مسيحية تحاول أن تشهر جمعية خدمية وتتولى هي رئاستها؛ ولكن تحقق لي ما أريده ببذل المزيد من الجهد والإصرار على أن أحقق حلمي.
* وما هي الخدمات التي تقدمها الجمعية لأبناء "سوهاج"؟
** الجمعية تقوم بتقديم القروض لتمويل المشروعات الصغيرة، وأيضـًا تقدم التدريبات؛ سواء الحرفية أو الإدارية، بالإضافة إلى الخدمات العامة؛ مثل مشروع توصيل الخبز للمنازل بالتعاون مع "حي شرق"، والمشروعات التنموية بالتعاون مع "مؤسسة ساويرس للتنمية"، و"السفارة الأمريكية" و"المعونة الكندية".
* لماذا رفضتِ طلب "الحزب الوطني" بترشيحك على قائمته بانتخابات مجلس الشعب القادمة؟
** طلب "الحزب الوطني" كان عبارة عن مساومة ليسحب ابني نرشيحه، وخاصة أن ابني "ريمون" مرشح مستقل وليس مرشح الحزب؛ فكان الحزب يريد ترشيحي وتقديم أوراقي للمجمع الانتخابي شريطة ألا يرشح ابني نفسه، وبالطبع هذا كان لصالح مرشح "الحزب"؛ لأن فرصة ابني أكبر في الوصول للبرلمان كونه مرشح الشباب، فقررت عدم الترشح وفضلت مساندته مع الآلاف، كما أن "الحزب الوطني" لا يرشح أقباطـًا على قائمته.
* ما رأيك في الأحداث الطائفية والاضطهاد الواقع على المسيحيين؟
** مما لا شك فيه أن العصر الحالي هو أفضل العصور التي عاشتها الكنيسة، وإن كان هناك بعض التمييز ضد الأقباط، إلا أنه لا يوجد اضطهاد بالمقارنة بالعصور السابقة، لكن هناك بعض الأحداث الطائفية التي تحدث في بعض المحافظات، والتي نأمل من "الرئيس مبارك" أن يتدخل لحل تلك المشكلات، ولابد من القصاص العادل وردع كل مَن تسول له نفسه أن يفكر في إحداث فتنة طائفية.
فلو تم الحكم على جناة "نجع حمادي" بالعقوبة المناسبة وهي الإعدام؛ فسوف يخاف كل مَن يحاولون شق الوطن إلى نصفين، وبالمناسبة أود أن أشكر قداسة "البابا شنودة" الثالث على سهره والجهد الذي يبذله من أجل الكنيسة.
* ما رأيك في أسلمة الفتيات القاصرات؟
** أرى أن المسئولية تقع على العديد من الجهات؛ أولها الأسرة نفسها، وثانيها الكنيسة والخدمة، وكذلك الدولة بكافة مؤسساتها، فللأسف أنه توجد بعض القيادات التي تسيئ التصرف في تلك القضايا.
* أخيرًا.. ماذا تنصحين السيدات عمومـًا؟
** أنصح السيدات بممارسة الرياضة، وإثبات الوجود في عملهن ومجتمعاتهن، وذلك حتى ندفع وطننا "مصر" للأمام، وكما قال الإنجيل: "ليروا أعمالكم الصالحة فيمجدوا أباكم الذي في السموات".