CET 08:52:15 - 27/11/2015

مساحة رأي

عصام نسيم
هل يجوز الطلاق للجنون ؟!!! ولماذا يكون هناك طلاق للهجر فقط وليس الجنون ايضا سؤال طُرح منذ عدة سنوات وقال صاحبه

نحن لم نفكر ماذا كان سيكون رد الرب في حالة جنون أحد الطرفين، هل يسمح له بالطلاق أم لا؟, هل يجوز للطرف العاقل أن يقبل على الزواج الثاني أم يُعتبر زاني؟؟!!مبرر وضعه لكي يكون الجنون استثناء للطلاق لغير علة الزنا كما يضع  من يطالبون بالطلاق للهجر مبررات ايضا لكسر الوصية الالهية .

ولكن لماذا الجنون او الهجر فقط ؟
ماذا لو سجن الزوج لمدة طويلة وابتعد عن أسرته خاصة لو كان في جريمة ما ؟
ماذا لو أصيب الزوج بمرض خطير مثل السرطان او الايدز او أي مرض اخر يعقي احد الزوجان عن مواصلة حياته الطبيعية ؟
ماذا لو سافر الزوج فتره طويله ربما لسنوات في بلاد  اخرى ؟
ماذا لو مرض الزوج بمرض نفسي كالاكتئاب مثلا او أي مرض اخر يجعله لا يستطيع ان يواصل حياته بشكل طبيعي ؟
ماذا لو كانت الحياة بين الزوجان صعبه مليئة بالمشاكل او مثلا لو كان  الزوج به عيوب لا تقبلها الزوجة مثل ان يكون بخيل او


aaعصبي او حاد الطباع ….الخ او تكون الزوجة متسلطة   غيورة عصبيه  او متكبرة …..الخ

*أليست كل هذه الأسئلة  لها نتائج تشبه نتيجة ان يكون الزوج مجنون وهي استحالة العشرة مثلا او عدم احتمال احد الأطراف مرض زوجه او ان يكون ليس هناك حياة زوجيه طبيعية نتيجة مرض احد الأزواج ؟؟؟وبنفس المنطق نسئل لماذا الهجر فقط ولا يكون أي سبب اخر فهل الهجر اقل خطورة من الجنون مثلا ؟ هل استحالة العشرة اقل خطورة من الهجر ؟ هل الاصابة بمرض خطير اقل خطورة وضررا من الهجر ؟والا لماذا الهجر والهجر فقط ؟ ان نتائج الهجر ربما تكون  اقل  خطورة وتعبا ومشقة على الطرف الاخر من الاسباب الاخرى التي ذكرناها  فلماذا نسمح للطلاق بالهجر ونجد له مبررات ولا نسمح بالحالات الاخرى وهي للأمانة اصعب واكثر ضررا ؟!

اذن لماذا الهجر وليس الجنون ؟ او مرض خطير ؟ او سوء معاملة ؟ او سجن ؟بالطبع ليست هذه الاسباب او أي سبب اخر استثناء لكسر وصية المسيح لان الوصية لا تتغير حسب الزمان والمكان ولكنها ثابته فلا يجوز ان نستثني منها احد او سبب والا نسمح لباقي الاسباب كما اوضحنا !

…ان المرض وسوء المعاملة والهجر والسجن ….الخ جميعها اسباب ربما تجعل حياة احد الطرفين صعبة وشاقة ولا يتحملها البعض ولكن لا يمكن ابدا ان تكون مبرر لكسر وصية المسيح فالمسيح له المجد لم يعدنا بحياة سهلة دون متاعب والا ما كان طلب مننا ان يحمل كل مؤمن صليبه ويتبعه فما هو الصليبربما كان هذا الصليب صليب مرض او صليب فقر او صليب اضطهاد او صليب زوج عصبي او زوجه منفره او زوج مجنون او مريض الخ فالواجب هنا ان نتحمله بفرح وبصبر فربما هذا هو طريقنا للملكوت ,اعلم انه ليس امر يقبله الكثيرين ولكن مثل هؤلاء لا يقبلون الكثير من وصايا الإنجيل أيضا لأنها لا تتماشي مع أهوائهم ولا حبهم لذاتهم  .فالأمر ليس مجرد لرفض وصيه خاصة بالزواج ولكنه رفض للحياة المسيحية عموما  ان الطلاق للجنون او المرض او للهجر او لأي سبب اخر لا يوجد له ما يؤيده سواء من الكتاب المقدس او تعاليم اباء الكنيسة او حتى قوانين الكنيسة قديما وحديثا وحتى لو كان هناك  اوقات ضعف مرت بالكنيسة كانت تسمح للطلاق لأسباب اخرى لغير العلة فهذا كان امر خاطئ وقد تداركته الكنيسة واصلحته ,ولنا ان نعرف ان الطلاق للهجر كان احد الاسباب الثمانية التي وضعتها لائحة 1938 هذه الائحة التي وضعها مجموعة من العلمانيين ووقتها وقفت الكنيسة بشدة ضدها  . فهل نعود لهذه اللائحة مرة اخرى بعد ان اصلحت الكنيسة ما بها من مخالفة صريحة لوصية الانجيل وتعليم الكنيسة ؟؟؟؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق