الأقباط متحدون | حرب أكتوبر.. وذكريات لا تُنسى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٤٧ | الأحد ٣ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٣توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حرب أكتوبر.. وذكريات لا تُنسى

الأحد ٣ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

- حرب أكتوبر تعبير حى عن الوحدة العربية.
- ثغرة الدفرسوار أدت إلى تغيير مسار حرب أكتوبر.
- استطاع جهاز المخابرات أن يخدع العدو ويباغته.
- حرب أكتوبر حطمت أسطورة خط "بارليف" الذى لا يُقهر.
- الضربة الجوية كانت إشارة البدء ونقطة الانطلاق.
- لماذا لم يتم انتاج عمل درامى ضخم عن حرب أكتوبر؟

كتبت: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون

نحتفل هذا العام بالذكرى السابعة والثلاثين لحرب السادس من أكتوبر، تلك الحرب التى استعادت فيها "مصر" كرامتها وسيادتها على أراضيها التى استردتها من العدو الإسرائيلى الذى احتل منطقة شبة جزيرة سيناء، متخذًا قناة السويس وخط بارليف درعًا يحمى به تلك الأراضى المصرية المغتصبة.. فحرب السادس من أكتوبر حطمت أسطورة أن الجيش الإسرائيلى عدو لا يًقهر، واستعادت لهذا الشعب كرامته وعزه نفسه التى أُهدرت فى نكسة 1967..

تُرى ماذا يحمل رجل الشارع من ذكريات عن هذه الحرب التى أعادت له كرامته وكرامة بلاده؟

معركة الكرامة قادمة لا ريب فيها
فى البداية، قالت "سعاد"- موظفة على المعاش: إن حرب أكتوبر هى تعبير حى للوحدة العربية من أجل هدف واحد، مشيرةً إلى مشاركة العديد من البلاد العربية فى دعم القوات المسلحة المصرية، وعلى رأسهم "المملكة العربية السعودية" التى قطعت البترول عن الغرب وأوربا، الأمر الذى مثّل ضغطًا كبيرًا عليهم،  وكان دعمًا قويًا لموقف "مصر".

وذكر "سامى"- مهندس على المعاش- أن جزءًا كبيرًا من الشعب المصرى قبل حرب أكتوبر كان على يقين تام بأن معركة الكرامة قادمة لا ريب فيها، ولكن المشكلة مشكلة توقيت، موضحًا أن السؤال الدائم على ألسنة معظم المصريين كان: متى ستندلع الشرارة الأولى لهذا الحرب؟ ولم تؤثر فيهم تلك الدعاية المضادة عن الجيش الإسرائيلى الذى لا يُقهر، وخط بارليف الحصين، والتى بلغ من شدتها أن صدقها الجيش الإسرائيلى نفسه إلى الدرجة التى جعلته فى حالة استرخاء، حتى أن مواسير النابالم التى تم زرعها بطول القناة كانت فارغة عندما قامت الضفادع البشرية بسدها!!

خداع ومباغتة العدو
ورأى "عبد الرحمن"- موظف على المعاش- أن ثغرة "الدفرسوار" أدت إلى تغيير مسار حرب أكتوبر، حيث استطاع العدو الإسرائيلى استغلالها فور اكتشافها من قبل طائرات استطلاع لديهم، وبهذا استطاع الجيش الإسرائيلى تطويق الجيش المصرى الذى بات فى موقف صعب بعد أن وصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس، إلا إنها لم تستمر فى تقدمها بعد أن جاء قرار وقف إطلاق النار.

أما "حسين"- مدرِّس على المعاش- فقد أوضح أن الدور الرئيسى والهام فى حرب أكتوبر كان الدور الذى لعبه جهاز المخابرات العامة المصرية، ذلك الجهاز الذى تم إنشائه بعد ثورة 1952 لحماية الأمن القومى، حيث استطاع هذا الجهاز أن يجمع العديد من المعلومات عن العدو ويخدعه ويباغته بالحرب فى وقت لم يتوقعه. ولأهمية تلك العمليات الاستخبارية؛ قامت العديد من الأعمال الدرامية برصدها وإخراجها إلى المشاهد مثل مسلسل "رأفت الهجّان"، ذلك الشاب الذى عاش فى "إسرائيل" سنين طويلة، ونقل جميع أخبارهم إلى جهاز المخابرات المصرية، ومسلسل "دموع فى عيون وقحة" الذى كشف عن العديد من عمليات التجسس التى قامت بها المخابرات العامة، ودورها فى حرب أكتوبر.

تحطيم أسطورة خط بارليف
وروى "أحمد" الذى شارك فى الحرب فى سلاح المهندسين، أن أعظم ما فى حرب أكتوبر- فى رأيه-  هو تحطيم أسطورة خط بارليف الذى لا يُقهر، ذلك الخط الذى يمتد على طول قناة السويس ويتكون من ثلاث خطوط متوازية تفصل بينهم عدة أمتار، وكل خط مُجهَّز بتجهيزات حربية ومدافع ودبابات ومدرعات بحيث يصعب اختراقه. هذا إلى جانب الساتر الترابى، وقناة السويس التى تعد أكبر عائق مائى نظرًا لعمقها واتساعها، وأيضًا الأنابيب التى تم زرعها من قبل القوات الإسرائيلية فى القناة لضخ مواد مشتعلة تعوق أى قوات معادية الوصول عن خط بارليف.

وأشار "هانى"- طيّار مدنى- إلى أن الضربة الجوية فى حرب أكتوبر كانت مفاجئة ومباغتة للقوات الإسرائيلية التى كانت تحتفل فى هذا اليوم بأحد أعيادها، كما إنها كانت إشارة البدء ونقطة الإنطلاق، حيث انطلقت العديد من الطائرات عبر مطار "بلبيس" الحربى لتدمير مواقع تجمع الجيش الإسرائيلي والرادرات، كما دمرت مصاف البترول، ومخازن تجمع الذخيرة، وأماكن تجمع الدبابات والمدرعات، والنقاط الحصينة لخط بارليف، وأحدثت ارتباكًا كبيرًا فى صفوف العدو، بحيث استطاع الجيش المصري على أثره أن يعبر القناة، ويمد جسوره للوصول إلى خط بارليف.

عبور قواتنا المسلحة لـ"قناة السويس"
وأكّدت "نبيلة"- موظفة على المعاش- أن جزءًا من الشعب المصري قد حطمت النكسة معناوياته، كما أدت طول الفترة قبل اندلاع الحرب إلى إصابتهم بروح اليأس والانهزام، ولكن عندما أذاع الراديو نبأ عبور قواتنا المسلحة لقناة السويس وإقامة رؤوس جسور على الضفة المحتلة، اندفع سيل من الفرح الغامر فى قلوب المصريين جرف معه كل مرارة الهزيمة وأحزان النكسة، وانطلقت الأغانى الوطنية فى كل مكان حتى فى منازل الشهداء. ولم يستطع ألم فقدان الأب أو الأخ أو الابن أن يصمد أمام تلك الفرحة التى غمرت قلوب المصريين جميعًا لاستعادة كرامتهم.

وتساءل "محمود"- طبيب- قائلاً: لماذا لم يتم انتاج عمل درامي ضخم عن حرب أكتوبر؟ هذه الحرب التى تحتوى على العديد من قصص البطولات والتضحية التى قدمتها القوات المسلحة. أليس من شأن مثل هذا العمل أن يشعل روح الوطنية ويعيد للشباب انتمائهم لوطنهم من جديد، عندما يرون كيف ضحّى هؤلاء الجنود بأرواحهم من أجل استعادة استقلال وكرامة أراضيهم؟!! مؤكدًا أن هناك العديد من التفاصيل التى لم تُذكر عن الحياة فى "مصر" أثناء فترة النكسة وما بعدها حتى تحقق النصر، سواء كانت تلك التفاصيل خاصة بالجيش المصري أو الإسرائيلى، أو بالشعب المصرى بوجه عام.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :