الأقباط متحدون | القصة الكاملة لسيدة الفيوم التي قتلت لخلفية زواجها من مسيحي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٤٠ | الاثنين ٣٠ نوفمبر ٢٠١٥ | ٢٠ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٦٢ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أقباط مصر
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : .....
٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

القصة الكاملة لسيدة الفيوم التي قتلت لخلفية زواجها من مسيحي

الاثنين ٣٠ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٠: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
 القصة الكاملة لسيدة الفيوم التي قتلت لخلفية زوجها من مسيحي
القصة الكاملة لسيدة الفيوم التي قتلت لخلفية زوجها من مسيحي

لم يحدث تهجير لأقباط مركز طامية والقتلة ينتظرون العقاب
كشف الحقائق فى أكاذيب الإعلام حول حادث مقتل فتاة طامية 
الفتاه هربت لقصة حب قبل عامين واعتنقت المسيحية ولم تغير أوراقها
عقلاء " طامية " تعاملوا مع الأزمة فى حددوها والتعايش المشترك تصدى للطائفية
متى يتم إطلاق قانون حرية الاعتقاد ووقف التمييز الديني ؟
بقلم : الصحفي نادر شكري 
ترددت كثيرا الكتابة عن قصة سيدة الفيوم التي قتلت بمركز طامية محافظة الفيوم لخلفية ما تردد عن زواجها من مسيحي بعد اختفائها قبل عامين ، والحقيقة أنني تبعت روايات كثيرة نشرت خطأ ولم تتحرى الدقة حول قصة السيدة ، ونشر صورة خطأ أيضا لسيدة سورية قتلت بالإسكندرية مع زوجها وطفلها فى عام 2014 وروج أنها فتاة الفيوم وسوف اسرد لكم الوقائع بعد التحري الميداني الدقيق ...
-   الفتاة مروه احمد  " 26 عاما " من مركز طامية شمال الفيوم كانت متزوجة من مسلم وأنجبت منه طفلين وكان شاب مسيحي يدعى كريم  " 25 عاما " يعمل لدى قبطي بمحل مصوغات وترددت الفتاه عليه ونشبت بينهما قصة حب وعندما علم صاحب المحل بالأمر أبعده وذهب الشاب ليعمل بدير الملاك بالفيوم لمدة 7 شهور ولكن كان الاتصال بينه وبين الفتاه مستمر .
 
-    فى عام 2013 هربت الفتاه من منزلها تاركة خلفها طفليها واختفى أيضا الشاب حيث التقيا الاثنين وعاشا فى محافظة الإسكندرية والحقيقة أن ما كتب عن اختفاء الفتاه فى 2010 غير صحيح فهي لم تستكمل العامين قبل قتلها وحاولت الأسرة العثور عليها ولكن مع مرور الوقت تناسى الجميع الأمر .
-    اعتنقت الفتاه المسيحية وقامت الفتاه برسم وشم الصليب على يدها.ولكن الأمر لم يكن بالصورة التي روجها البعض بأنها اعتنقت المسيحية ثم تعرفت على الشاب وتزوجته فالبداية مثل عشرات القصص التي تحدث بشأن تغير الديانة بين الجانبين والتي تتم عادة لقصة حب أو لهروب من مشكلات عائلية أو لازمات مالية .
 
-   عاشت الفتاه مع الشاب عامين وحملت بطفل شهرين ثم أسقطته ، وذات يوم ظن الشاب أن أمر الفتاه لن يتذكره احد لاسيما أن أسرتها كانت تعيش فى القاهرة وقرر العودة لمنزله بمركز طامية لرؤية والدته التي كانت تعيش بمفردها حيث أن والده كان يعمل بالقاهرة .
 
-   عاد الشاب ومعه الفتاه وشكلها تغير كثيرا بعد أن خلعت نقابها وصبغت شعرها لتعيش معه فى منزله ، ومن عادات الريف ولبساطة وجهل والدته لم تتمالك نفسها أن تأخذ الفتاه لتعرفها بجيرانها بأنها زوجة ابنها ، ووسط الحديث الكثير تساقطت الكلمات حول الفتاه وتعرف عليه احدهم بعد أن باحت الأم بسر ابنها لجيرانها ليصل الأمر لعائلة الفتاه أن هذه هي ابنتهم .
 
-    قرر أقارب الفتاه أن يستعيدوها فذهب أربعة رجال وأربعة نساء لمنزل الشاب ولم يكن بالمنزل سوى الفتاه ووالدة الشاب واقتحموا المنزل واخذوا الفتاه بالقوة ، وأرسلوها لوالدها الذي كان يعمل بأحد عقارات شبرا الخيمة وظلت الفتاه تحت الإقامة الجبرية بأسرة الوالد لخمسة عشر يوما 
 
-         ولكن لطبيعة الوضع الريفي لم تسلم أسرة الفتاه من ألسنه الجيران ومعايرة الأسرة لهروب ابنتهم ـ فلم يستطيع " أعمم " الفتاة تحمل الأمر فذهبوا للقاهرة واحضروا الفتاه للفيوم مرة أخرى وقاموا بقتلها لإنهاء مسألة " العار " ولم تكن أمها راضية على هذا الأمر فأسرعت إلى قسم الشرطة لتبلغ عن أعممها وبعيدا عن طريقة القتل التي ترددت روايات كثيرة بشأنها ما بين الخنق والذبح ولكن فى نهاية الأمر قتلت الفتاه فى إطار التقاليد المجتمعية الخاطئة التي مازالت تسيطر على قطاعات الصعيد والريف بهدف رفض العار ، وأقيمت جنازة الفتاه حضرها كافة اهالى المركز ودفنت بمدافن العائلة وحتى لان مازال الجناة هاربين و مطلوبين إحضارهم أمام النيابة 
 
-         وخوفا من الغضب الذي يمكن يحدث  للأقباط عقب هذا الحادث مثل أحداث أخرى تعرض لها الأقباط هربت والدة الشاب وأيضا ابنها الأخر المتزوج الذي كان يستأجر شقة بالمركز رغم انه كان يعمل بالقاهرة وأسرع أقارب الشاب بالمنطقة وعقدوا جلسة ودية مع عقلاء المركز ليرفضوا الأمر ويؤكدوا أن الأمر لم يكن يعلموا به وإنهم يرفضون وجود الشاب بالمنطقة وعرض احد أقارب الشاب شراء منزله وبالفعل قام بشراء المنزل وأرسل محتويات المنزل لأسرته بالقاهرة 
 
-         الأسرة المسلمة " الصوافنة " يحسب لها موقف ايجابي بوضع الأمر فى حدوده وأكدت أن أقباط  المنطقة ليس لهم اى ذنب أو علاقة بما حدث وإنهم تعاملوا مع الفتاه كما هو فى عرفهم وإنهم رحبوا بموقف أقارب الشاب بإبعاده حتى لا تحدث اى أزمات وتعهدوا التصدي لاى محاولات لإثارة الفتنه وإشعال النيران 
 
• حقائق وملاحظات يجب رصدها 
-         أولا لم تحدث وقائع تهجير أقباط القرية كما روجت بعض وسائل الإعلام أنه تم إعطاء مهلة عشرة أيام لبيع منازل الأقباط تحت إشراف الأمن فجميع أقارب الشاب وعددهم كبير مازالوا يعيشون بالمنطقة ويمارسون أعمالهم ولم يترك القرية سوى الشاب ووالدته وبطبيعة الحال فوالده كان يعمل بالقاهرة وشقيقته متزوجة بالقاهرة 
 
-         ثانيا : ما تردد عن تغير الفتاه لأوراقها الثبوتية هذا الأمر لم يرتقى لدرجة ليقين لأنه لا يوجد فى مصر حق لتغير المتنصر لديانته حتى ألان حتى أن القضية الشهيرة للمتنصر ماهر الجوهري تم رفضها ولم يسمح بتغير بياناته 
 
-         ثالثا : الفتاه بالفعل اعتنقت المسيحية ولكن هذا تم لارتباطها بقصة حب بالشاب وهذا الأمر نقف عنده كثيرا لان هناك عشرات القصص على الجانب الأخر بتحول بعض المسيحيات للإسلام نتيجة قصص حب أو هروب من مشكلات عائلية ومع الفارق فى التعامل الرسمي مع الجانبين الذي يبيح التحول السريع وتغير الأوراق للإسلام حتى القاصرات فى حين يمنع هذا الأمر على الجانب الأخر إلا أن فى النهاية فالأغلبية من قصص التحول تدخل فى إطار الظروف الاجتماعية وليس الاقتناع بالديانات وخير دليل عدول الكثير مما غيروا دياناتهم وعودتهم إلى دياناتهم الأصلية مثل عشرات قضايا العائدين للمسيحية.
 
 
-         رابعا : لم يتحرى الإعلام الدقة فى تغطية هذا الحادث الذي دون شك نحن نرفضه تماما ونرفض القتل ولكن التغطية شملت جزء كبير من الإثارة والإشعال رغم هدوء العاصفة بالمنطقة ونشر معلومات خاطئة من شأنها تحريك النار من تحت الرماد حتى نشره صورة للفتاه السورية التي قتلت بالإسكندرية وطفلها وزوجها بأنها فتاه الفيوم وهنا نتحدث عن المسئولية الاجتماعية للإعلام وثقافة السلام المجتمعي لحماية المجتمع من الفتن وهو لم يراع هذا البعد فى نشر قصص غير صحيحة 
 
وهنا أتذكر أيضا معالجة الإعلام لمثل هذه القصص على الطرف الأخر الذي كان يخرج علينا عند هروب مسيحية مع مسلم ليصفها بقصة الحلم وكيف اخترق الدين قلبها وكيف الحب سار مثل النهر فى دمائها ليفتح الله عينيها ويهاجم أسرتها عندما تطالب بحقها فى رؤية الفتاه ، وفى النهاية فالقصة لم تخرج عن إطار العلاقة العاطفية بين الاثنين وهنا  لا اعتراض على حرية الفرد فى اختيار ما يشاء ولكن الاعتراض على سياسية الكيل بمكيالين فالمساواة حق نص عليها الدستور لكل المواطنين
 
-         خامسا : الموقف الامنى فى هذه الأزمة يجب الإشادة به لأنه فرض سيطرة وقام بتأمين سريع عقب الحادث وأسرع بالاستعانة بكافة الأطراف لفتح حوار ،ووضع الأزمة فى حدودها ولكن يبقى دوره فى معاقبة الجناة وتطبيق القانون وهنا أذكركم بحادث الأميرية بالقاهرة فى عام 2008 عندما هربت فتاة مسيحية من أصول صعيدية مع شاب مسلم وتزوجت منه ولرفض العار قام شقيقها بقتلها عندما أطلق النار عليها وقام الأمن بالقبض على الشقيق وعمه ووجهت لهم تهمة القتل العمد وحصل الشاب على حكم الإعدام والعم بالسجن رغم أن الشاب هو من قام بالجريمة لوحده فهل يتم تطبيق القانون على الجناة فى حادث الفيوم مثل حادث الأميرية .
-         ما يزعجني هي الثقافة الدينية الخاطئة ومفهوم الرجولة التي يعتقد البعض أن إغراء متزوجة وحثها على الهروب معه وترك أطفالها " رجولة " والكثير يتفاخر أمام الجميع انه متزوج من مسيحية أو العكس وانه جعلها تغير ديانتها وفى الريف قد ينظمون مسيرة لهذا الأمر ويصل الأمر لاستقطاب القاصرات واقصد هنا المسيحيات وفى حكم عمر الطفولة وأيضا يتخيل انه " راجل " لأنه نجح فى استقطاب طفلة والحقيقة أن الأمر يختلف تماما عن فكرة القيم التي نفتقدها عن أيام الزمن الماضي فهذا ليس الحب وهذه ليست الرجولة ولكن هناك أزمة قيم  .
•        توصيات 
أن مثل هذه الأحداث أصبحت متكررة وتسبب أزمات طائفية كثيرة وتم تجاهل عشرات التوصيات التي قدمها خبراء وحقوقيين للخروج من هذا المأزق ومنها وجود قانون لتنظيم حرية تغير العقيدة وان تتم من خلال جهة معلنه لإظهار الشفافية وسد الباب أمام الشائعات وليكن بيت العائلة المصري 
ولكن حتى تتم هذه الخطوة الصعبة والتي تحتاج مجهود كبير لترسيخ مبدأ الحرية لاختيار العقيدة فهناك أمور أخرى مثل إعادة جلسات النصح والإرشاد الديني للمسيحيين لان قضيتهم كبيرة وعادة أن نتابع العديد من قصص اختفاء الفتيات المسيحيات ولا يتم لكشف عنهن ومعرفة مصيرهن لاسيما أن الاختفاء ياتى فى ظروف غامضة لاسيما القاصرات والقانون ينص على إعادتهم لوالى الأمر وعدم أحقيتهم فى الزواج أو تغير ديانة فى هذا العمر وعودة جلسات النصح بإشراف المجلس القومي لحقوق الإنسان أو بيت العائلة سوف يحل الكثير من الأزمات لطائفية لاسيما أن بعضهن بالفعل يتورط فى مشكلات ويخشى العودة رغم رغبتهن فى ذلك .
 
أخيرا الدين لله وهو داخل القلب وحق لكل إنسان ن يعتنق ما يشاء فى إطار المساواة والمواطنة ورفع خانة الديانة من الرقم القومي سيرفع العناء ويعطى كل شخص حقه فى عبادة ما يشاء ونوقف عملية المتاجرة بالدين ونرسخ جوهر الدين الحقيقي وليس مظاهر التدين الزائفة وفى النهاية ليس باسلمة أو تنصير شخص سوف يؤثر أو يقلل أو يزيد من دين ما .

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :