بقلم : لوثر خليل
الاحوال تتحول من سئ الى اسوأ الفتنة ترتفع من يوم ليوم والاسباب الظاهرة الان ما قاله الانبا بيشوى والدكتور العوا ولكن للاسف كعادتنا نناقش ما هو الان ولا نبحث عن الجذور كى ننهى هذه المهازل ونقتل الفتنة من جذورها وليس من اعلى فرع ظاهر لها وتبقى الجذور والاصول والجذوع والفروع والاوراق كما هى تنبت كل يوم جديدا ً
هناك من السادة القراء على احد مواقع الجرائد اليومية قال صراحة مادحا ً السادات وما فعله مع المسيحيين وكا قاله أنهم سكونوا ماسحى احذية
والحقيقة أن ما نحن فيه يعود لايام السادات حيث بدأت نغمة مسيحى ومسلم تظهر فى مصر المحروسة فى السبعينات حين اطلق السادات للجماعات الاسلامية الحرية ليفعلوا ما يشاءون دون رابط أو حازم أو جازم ففعلوا بمصر كل شئ وبالمسيحيين كل ما أرادوا
وتجذرت هذه الجماعات وفعلت كل شئ فى الثمانيات والتسعينات حيث وصلت الى ذروة التنكيل بالمسيحيين فى امبابة والمنيا واسيوط بكل مراكزها
والى حد كبير قضت الدولة على هؤلاء الذين تحولوا من بهدلة المسيحيين الى الدولة وهنا وقفت لهم الدولة واستطاعت أن تقضى على كثير من حركات الارهاب التى توحشت بعد أن تركوا لها الحبل على الغارب
لكن التعصب والتطرف ازداد وانتشر بحيث يصعب بل يستحيل القضاء عليه فهو يملء العقل والقلب الكراهية للاسف الشديد فى ارتفاع وهناك من يغذيها والقانون لم يفعل فى مواجهة الكثير
وأخطأ من قبله الدكتور زغلول النجار مرات ومرات حين قال الكتاب المقدس هو " كتاب مكدس " على الهواء على مسمع من الجميع وفى لقاء بين عمرو اديب والدكتور العوا ووقتها لم يتفوه العوا بأى كلمة ولا حرف ولو كان العوا كما يقول دائما أنه يدافع عن حقوق الاقباط فلماذا لم يقل له " عيب " غير ما كرره النجار على صفحات جريدة الاهرام أن الكتاب المقدس محرف ولم يتحرك احد لمعاقبته عما قال من ازدراء بالمسيحية نهائيا ً
وزد على ذلك ما فعله الدكتور عمارة وكتاباته الكثير التى اباح فيها دم المسيحيين ثم القى بالتهمة على ابن تيمية وتقرير علمى وغيره الكثير مما قاله أن الكتاب المقدس محرف ولم يتحرك احد لمعاقبته على ازدراءه بالمسيحية
حتى الدكتور احمد الطيب قبل أن يصبح شيخا ً للازهر وعلى تليفزيون الدولة الرسمى ومنقولا ً على الفضائيات تفضل سيادته وفسر ايات الكتاب المقدس " حسب مزاجه " على أنها نبوات عن رسول الاسلام ومهاجما الكتاب المقدس أنه محرف حين قال قاصدا أحد هذه الايات " الترجمات الحديثة غيروها عشان ينهوا الصداع ده خالص ..."
فهل من حقه أن يفسر فى ما لا يخصه ؟!!!!!!!
أخطأ الانبا بيشوى حين تحدث عن أن المسلمين ضيوف الأمر انتهى فلا سبيل للبكاء على اللبن المسكوب وأخطأ حين تحدث عن القران فهذا ليس شأنه ولا كتابه ولا عقيدته فلماذا تحدث عنه وأخطأ حين اتهم الانجليين بأنهم كفره وهذا ليس من حقه ونطلب أن نحاسبه بشرط أن نحاسب الباقين مثله
وهؤلاء اخطأوا جميعا ً دون حساب فليكن الحساب للجميع أو لا يكون
وفى حالة الا يكون هناك حساب فسيزداد الأمر سوء ولا نتوقع ابدا ً أن تموت الفتنة من جذورها بل سنقطع ورقة بل قل وريقة من شجرة الفتنة التى تكبر كل يوم
اننا نحتاج الى أن نفعل القانون وعلى الجميع وعلى الجميع دون اعتبار لشخص أو اسم أو مكانة أو دين . من يخطئ يعاقب من يخطئ يعاقب نوحد القانون " مش خيار وفقوس " قانون واحد على الجميع ويطبق على الجميع و " كفانا عك "