الأقباط متحدون | أحزاب فلسطينية انتهت صلاحيتها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٥٩ | الاثنين ٤ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٤توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أحزاب فلسطينية انتهت صلاحيتها

الاثنين ٤ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: فاضل عباس
يبدو أن القضية الفلسطينية تعيش انتكاسه حقيقية بعد اتفاق اوسلوا وما نتج عنها من مفاوضات مباشرة لم يستفد منها الفلسطينيون شيئاً مند العام 1990 حتى الان، والمؤسف ان جميع العرب يعرف اللعبة الأمريكية والانحياز والدعم لصالح إسرائيل بل المؤسف هو موقف السلطة الفلسطينية . والغريب عندما يخرج لك بعض مستشاري السلطة ويتحدثون عن عدم نفع المقاومة حالياً كخيار لإقامة الدولة الفلسطينية وان الحل بالمفاوضات والضغط الدولي وان الوضع الفلسطيني ممتاز حاليا وهناك تعاطف دولي معها!! وكأنهم يعيشون في كوكب آخر غير الأرض فالمفاوضات مند بدايتها لم تحقق نتائج تذكر بل الاستيطان يلتهم الأرض الفلسطينية وإسرائيل تكسب وقتاً حتى الانتهاء من مشروع الاستيطان وواحد من عملية كسب الوقت هي هذه المفاوضات وعن أي ضغط دولي فالدعم الأمريكي لإسرائيل لم يتوقف ولا يوجد ضغط عليها وعندما انتهي ما يسمي بتجميد الاستيطان لم تكلف نفسها الإدارة الأمريكية بغير مطالبة إسرائيل بتمديد الاستيطان وجميع الدول الغربية أسقطت مشروع كشف البرنامج النووي الإسرائيلي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية فلا يمكن خداع الفلسطينيين والعرب أكثر من ذلك .
لذلك علينا أن نقول الحقيقة وهي إن المشكلة أن هناك أحزابا فلسطينية أصبحت غير صالحة لهذه المرحلة وتحولت لنخب سياسية تسعى وراء مصالحها فقط ومرتهنة، وبالتالي فهي لا تستطيع المقاومة، وما تقوم به الان هو تصفية القضية الفلسطينية بعلم أو بدون علم منهم ومن الشجاعة منهم أن يتركوا الساحة الفلسطينية لمن يستطيع أن يقاوم الاحتلال، فالمقاومة لها تاريخ بل هي مشروع تحرري ينتهي بانجاز التحرير وإقامة الدولة كما حدث مع مقاومة المستعمر وتحرر دول أفريقيا والدول العربية ولم نسمع من المقاومة العربية والإفريقية في ذلك الوقت أن صلاحية المقاومة سنتان أو ثلاث فقط .
ما يحدث الان كارثة بكل المقاييس والجميع يعلم أن الاستيطان لم يبق أرضا صالحة لإقامة دوله عليها لذلك فما قيمة الكلام المعسول والتضامن الشكلي لبعض الدول الأوروبية مع السلطة بينما الأمور على الأرض تتغير وتهويد فلسطين مستمر وقيادات السلطة تعلم ذلك فمن لا يستطيع أن يقاوم الاحتلال عليه أن يرحل ويترك الآخرين يحررون الأرض، ولكن أن يتحول جزء من الفلسطينيين حراسا للإسرائيليين حتى إكمال مشروع الاستيلاء على الأرض الفلسطينية!! فهذا كلام غير معقول وعليكم الاعتراف بالفشل إذا كنتم حريصين على أن تكون هناك دولة فلسطينية لأبنائكم في المستقبل فنحن لم نسمع عن دول تحررت بواسطة المفاوضات .
لذلك ما قامت به الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صحيح وخطوة شجاعة بتعليق عضويتها في هيئات أصبحت شكلية كمنظمة التحرير لا يحترم فيها حتى نظامها ومطلوب من الأحزاب الاخرى أن تحدو حدو الشعبية وتوقف تغطيتها لمفاوضات عبثية ليست ذات قيمة وأصبحت تشكل خطراً على المشروع الوطني الفلسطيني.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :