الأقباط متحدون | مفتي الجمهورية: القواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية واليهودية أكبر بكثير من دائرة الخلاف
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:١٠ | الاثنين ٤ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٤توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مفتي الجمهورية: القواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية واليهودية أكبر بكثير من دائرة الخلاف

مصراوي - كتب: هاني ضوَّه | الاثنين ٤ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

أكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن ما تبثه بعض وسائل الإعلام الغربية حول العرب والمسلمين ينقصه كثير من الفهم والدراية بقيم وتقاليد هذه المجتمعات، ويعمل على تشويه صور هذه المجتمعات لدى متابعي الإعلام.

وأشار إلى أن المشترك الذي يتقاسمه الإسلام والمسيحية واليهودية وغيرها من الديانات أكبر بكثير من دائرة الخلاف، منوها على أنه بات من الضروري أن يكون حوارنا عمليًّا ومتعدد الأوجه بعيدًا عن النظريات الإنشائية لفتح صفحة جديدة من العلاقات الطيبة، فهناك حاجة ماسة لتوسعة الحوار ليشمل الجوانب الثقافية، والعلمية، والاقتصادية، والتنموية لتكوين علاقات وثيقة بين الجامعات ومراكز البحث والطلاب في الجانبين المصري والمجري، حتى يتم تبادل المعرفة في أوساط الشباب قبل أن يسود بينهم التعصب مما يسهم في نشر التسامح بين أوساط قادة الأجيال القادمة في كلا الجانبين.

وأوضح المفتي أن دار الإفتاء المصرية تبذل جهودًا دؤوبة نحو الوصل بين الإسلام والعالم الحديث، لتؤكد حق المرأة في الكرامة، والتعليم، والعمل، وتولي المناصب السياسية، وإدانة العنف في معاملتها، وتأييد الحق في حرية الضمير وحرية التعبير ضمن حدود اللياقة المشتركة وفق ما تمليه الشريعة الإسلامية .

وأكد على أن الحوار الحضاري في الإسلام لابد أن يقوم على احترام ثقافة وخصوصية الآخر، وأن تعدد الحضارات يعتبر تعدد تنوع وتعاون وليس تعدد صراع وتمايز، وأن لكل حضارة خصوصيتها الثقافية.

وقال إن الحوار بين الحضارات من مبادئ الإسلام العظيمة، وأن التعارف بين الشعوب سمة أساسية من سمات الإسلام فأصل دعوة الإسلام هو الالتقاء بين الأمم والشعوب لمزيد من التفاعل والتواصل الحضاري.

واستطرد فضيلته قائلا: "ليس معنى الحوار الذوبان في الآخر"، مؤكداً أنه حتى يكون الحوار مثمرا فلابد أن يحترم ثوابت الآخر وثقافته التي يؤمن بها.

وشدد على ضرورة مد جسور مشتركة للتواصل الحضاري بين الغرب والشرق، وأن تكون هذه الجسور قائمة على الفهم المتبادل لمنظومة القيم والعادات ولا تحكمها "أفكار نمطية أو مسبقة".

جاء ذلك خلال لقائه ببيتر كيثك سفير المجر بالقاهرة والذي أثنى على دور فضيلة مفتي الجمهورية الريادي في مجال الحوار بين الأديان والحضارات.

وأكد كيثك على عمق الروابط التاريخية والثقافية بين مصر والمجر آملا أن تحقق المرحلة الجديدة القادمة مزيدا من التعاون في كافة المجالات خاصة أن المجر سوف تتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي، وقدم سيادته دعوة رسمية من الحكومة المجرية لفضيلة مفتي الجمهورية لزيارة المجر وبحث سبل التعاون والتواصل ودعم مبادرات الحوار والتعرف على الجالية المسلمة في المجر وبناء جسور التعاون معها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :